‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫أولا‬ : بين يوم وآخر نقرأ ونسمع ان القائد العام السيد ‫محمد السوداني‬ ” حفظه الله ورعاه” يقيل ضابط كبير هنا وضابط كبير هناك ويضع بمكانه ضابط كبير آخر وفي مفاصل مهمة ومحددة .. ويترك الفاشلين والفاسدين منعمين بمناصبهم ؟ لا بل ويتفرج على بقاء واستمرار الضباط والقادة الذين هم سبب مأساة ونكسة الموصل ولازالوا بمواقعهم الامنية والاستخبارية وغيرها وكأن العراق جف من الكفاءات ولا يوجد غير هؤلاء المعاقين نفسيا ومهنيا وإداريا وضبطيا !
‫ثانيا‬: ‫مالذي يجري‬ ؟
1-هل هو انقلاب ناعم ومتدرج لصالح السيد السوداني لا سيما ونحن نتابع ونقرأ عن الخلافات وكسر العظم داخل الاطار ؟
2- هل هو استهداف لحلفاء الخصوم داخل الأجهزة الامنية وفي وزارتي الدفاع والداخلية وهي طريقة ناعمة للتخلص منهم ووضع الموالين بدلا منهم ؟
3- فالقضية بدأت تثير علامات الاستفهام والتعجب !
‫ثالثا‬:-هل ما يمارسه السوداني بهذه الطريقة هو خجل أم خوف من ردات الفعل أم هو محاربة فساد خجولة أم وضع مواليه ورجاله في تلك الاماكن بدون أن يثير الضجة .

. أم ماذا وراء الأكمة؟
‫رابعا‬:- لانَّ السيد السوداني وبلا مناكفة وبلا تشنجات وبلا زعل ( لم يكن السوداني وفيا في وعوده ،ولا في برنامجه السياسي الذي أعلنه امام البرلمان والشعب والرأي العام واقسم عليه بكتاب الله المجيد ) وللأسف لم يكن وفيا مع 80٪ من الذين وقفوا معه ودعموه ليكن بهذا المكان .. ‫وهاكم هذه المؤشرات‬
1- الفساد اصبح اضعاف ما كان عليه في الحكومات السابقة ( بل تغوّلَ الفساد بشكل مخيف)
2- كُلف المشاريع التي كانت معدة من الحكومة السابقة ضُربَت تكاليفها ب (3) وتم تنفيذ بعضها بطرق ( اللغمطة) والدعاية الانتخابية.. وهناك مشاريع تم افتتاحها في المحافظات وبغداد وسمعنا أن الحكومة السابقة والحكومة التي سبقت السابقة افتتحتها ايضا ونشر في الإعلام حينها!
‫خامسا‬:- ‫السؤال الكبير‬ :لماذا تَهَرَّبَ السوداني مرارا من وعده بتغيير وزاري ؟ لا سيما وان الفساد في الوزارات اصبح خرافيا.. وان معظم الوزراء يمارسون الفساد بطرق خرافية ولا احد ينتقدهم او يوقفهم عند حدهم ولا حتى رئيسهم السوداني قادر على التدخل في شؤون وزاراتهم والسوداني يعلم بذلك ولم يتخذ اي اجراء !
‫سادسا‬ :ثم هذا البذخ بمليارات الدنانير العراقية على الجيوش الإلكترونية وعلى عصابات ابتزازية تدعي الصحافة والإعلام وعلى دعايات الردح والتمجيد … والبذخ على مهرجانات الفاشينستات وعلى فنانات من الدرجة الثانية والثالثة من جنسيات مختلفة يعملن لاجهزة استخبارات دول صنعتهن وهي وراء انتشارهن مقابل خدمات لتلك الاجهزة !….ماهذه الظاهرة المستوحاة من أساليب نظام صدام ؟
‫سابعا‬: نحن نعتقد ان هذه المليارات المبذوخة يُفترض الطفولة العراقية اولى بها ( ‫واليوم‬ هو مناسبة يوم الطفل ) الطفولة التي قتلتها وسحقتها وشوهتها الطبقة السياسية الفاشلة والظالمة والتي جعلتها تعرف الدبابة والبندقية والمسدس والعنف بدلا من الوردة ومن دولاب الهوى والترفيه ومن الابتسامه والبراءة !وهي واحدة من جرائم الطبقة السياسية !
‫ثامنا‬ : لا والمهزلة رموز الحكومة وقادة العملية السياسية الذين قتلوا الطفولة العراقية مع سبق الأصرار يباركون للطفولة ويهنئون أطفال العراق بمناسبة يوم الطفل .. اي كذب هذا ؟ واي صلافة هذه ؟ واي انعدام المسؤولية هذه؟
سمير عبيد
13 تموز 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

السوداني: الإدارات السابقة اتجهت إلى مشروع نمطي ووجهنا بوضع إجراءات تضمن السلامة المرورية

بغداد اليوم - بغداد 

أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، زيارة ميدانية إلى مشروع مدخل (بغداد-الموصل)، لمتابعة سير الأعمال التنفيذية فيه.

وأكد السوداني، خلال جولته  الميدانية وفقا لبيان لمكتبه الإعلامي تلقته "بغداد اليوم"، أهمية المشروع بالنسبة لمحافظة بغداد وصلتها بالمحافظات المجاورة، مشيراً إلى أن المواطنين تحملوا الكثير من المعاناة وصبروا وانتظروا طيلة شهور وسنوات، والمشروع الآن يقترب من نهاياته لإتمام تقديم الخدمة لحركة المواطنين".

وشدد رئيس مجلس الوزراء، خلال تفقده للمشروع، على أن يتم الإنجاز للمدخل بمقطعيه، الأول التابع لأمانة بغداد، والثاني الخاص بمحافظة بغداد، خلال 100 يوم، موجهاً بإزالة جميع العقبات المؤشرة التي تعترض إنجاز المشروع.

وأشار السوداني وفق البيان إلى، أن" المشروع يجب أن يتصف بالاستدامة، وسهولة الحركة أمام الموطن، والأخذ بنظر الاعتبار كل ما يتميز بع مدخل يليق بالعاصمة بغداد، ويربطها بباقي المحافظات".

وأوضح، إن" الإدارات السابقة اتجهت إلى مشروع نمطي، وتمكنا من وضع مشروع يوفر حلولاً استراتيجية لتشغيل هذا المدخل المهم لمحافظة بغداد وللعاصمة.

وأكمل، ان" المشروع سيوفر جسوراً للسيارات على مسار الذهاب والإياب، وجسوراً للمشاة، وفيه كل متطلبات الطرق الحديثة من إنارة ولوحات دلالة، ووجهنا مديرية المرور وجميع الجهات ذات العلاقة لوضع إجراءات تحدّ من تجاوز السرع وتخفض أعداد الحوادث وضمان السلامة المرورية بأقصى حدودها".

وأوضح، أنه" من المهم إنجاز العمل وفق المواصفات، كي نضمن الاستدامة وبقاء الخدمة ووظيفة الإنشاءات والطرق ومكوناتها لأطول مدة ممكنة، كما وجهنا بتقديم كشوفات للأعمال التكميلية وإنجاز التعارضات بالسرعة الممكنة، والتوجيه للوزارات بالتعاون السريع لإنجاز كل التعارضات.

 

مقالات مشابهة

  • بنغازي | مبادرة “الشباب يشارك”: خطوات نحو الحد من خطاب الكراهية وتعزيز العملية السياسية
  • “جيش واحد شعب واحد” و “مورال فوق” “مشتركة فوق”.. الاعيسر يحيي القوات المسلحة والقوات المشتركة بمناسبة تحرير قاعدة الزرق
  • “حرفة وقصة” .. أصالة وإبداع في ركن الطفل بمعرض جدة للكتاب 2024
  • السوداني: الإدارات السابقة اتجهت إلى مشروع نمطي ووجهنا بوضع إجراءات تضمن السلامة المرورية
  • “الجارديان”: تصريحات الدبيبة بشأن التواجد الروسي في ليبيا محاولة لاسترضاء الأمريكان
  • “تعليم مكة” يختتم الملتقى التعريفي بحقوق الطفل وواجباته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • سحر السنباطي: إنشاء فروع الطفولة والأمومة بالمحافظات لسرعة التدخل لحماية الأطفال
  • “خوري” تبحث مع “اللافي” تطورات العملية السياسية
  • الطفل والشظيّة
  • “اللافي” يبحث مع نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تطورات العملية السياسية