كيف تتعامل إسرائيل مع استفزازات "حزب الله"؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تحت عنوان "ماذا نفعل في مواجهة استفزازات حزب الله"، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن رداً فورياً على خيم "حزب الله" على الحدود كان من شأنه أن يحد من عدم الاستقرار، الذي يسعى التنظيم اللبناني إلى خلقه في المنطقة.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن استفزازات "حزب الله" استمرت طيلة الأسابيع القليلة الماضية، ويبدو أن عناصر التنظيم يختبرون حدود صبر إسرائيل، التي قد لا تكون في عجلة من أمرها للرد، وهو ما يفسره "حزب الله" بشكل مُختلف.
מסוכן - סביר" .. תקשורת ישראלית חושפת את תרחיש העימות במלחמה אפשרית עם חיזבאללה
העיתון "ישראל היום" חושף תרחיש שהגיע אליו ומשרטט מפת איומים בעימות אפשרי עם חיזבאללה, ומדבר על נזק "דרמטי" ש"ישראל" תעמוד בפניו.https://t.co/am6FqJc3JE
استفزازات ممنهجة
وعن الأوضاع في الجبهة الشمالية، قال الجنرال الإسرائيلي رونين إيتسيك قائد المدرعات الأسبق بالجيش للقناة الإسرائيلية، إن التدهور الذي تشهده المنطقة الحدودية مع لبنان ليس حديثاً، ولكنه عملية مستمرة منذ عام ونصف، وهدف "حزب الله" تنفيذ العديد من العمليات الاستفزازية بالقرب من السياج، وصولاً إلى توغل عناصر التنظيم في العمق الإسرائيلي، قبل أن يتم إيقافهم.
تجنب الحرب
ويرى إيتسيك أن هدف"حزب الله" كذراع لإيران هو خلق حالة من عدم الاستقرار على الحدود مع إسرائيل، وفحص ردود أفعال إسرائيل، دون المخاطرة بحدث يبرر رد الفعل الذي يتشكل في "حرب حقيقية".
وقال: "إنهم يفهمون أن إسرائيل تمر بفترة غير مستقرة للغاية من حيث الجوانب الداخلية لمجتمعنا، وعندما يرفض الضباط والطيارون الخدمة، ويكتبون رسائل الرفض، وهو أمر يقوض الروح القتالية، فبالنسبة لحزب الله، هذه فرصة ذهبية لخلق المزيد من الصداع لإسرائيل، ويحاولون جرنا إلى خطأ آخر، إنهم يحاولون استفزازنا، وتقويض الأمن، ولكن ليس بمستوى يؤدي إلى حرب".
وأشار إلى بناء خيم على الحدود، معتبراً أنه يتسبب بزعزعة للاستقرار بالنسبة لإسرائيل، لأنه سيتطلب الاستعداد وإعادة التفكير، والتركيز على المعلومات الاستخباراتية، ونقل مزيد من القوات.
وتابع: "من وجهة نظرهم، فإن الوضع المثالي هو أننا لا نتفاعل، لأن هذه الإجراءات من وجهة نظرهم تزعزع استقرارنا، وتضعفنا دون بذل الكثير من الجهد"، مضيفاً أنه إذا أراد حزب الله التصعيد لكان فعل ذلك منذ زمن طويل، فهم يلعبون لعبة مدروسة، لكن المشكلة في بعض الأحيان أن تلك اللعبة قد تكون خطيرة، ولا يمكن توقع رد الفعل عليها.
الرد الإسرائيلي
ورداً على سؤال حول كيفية تصرف إسرائيل في مواجهة مثل هذه الأعمال الاستفزازية، تحدث الجنرال الإسرائيلي عن مستويات عدة.
ووفقا له، أولاً وقبل كل شيء، يجب التأكد من عدم وجود نقص في ترتيب القوات، وأن القوات الميدانية على مستوى الكتائب جاهزة للرد الفوري إذا لزم الأمر، مضيفاً: "عندما أقيمت الخيمة، لو كانت هناك استجابة فورية، لما وصلنا إلى هذا الوضع"، لافتاً إلى أن ذلك يُجنب المضاعفات المستقبلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حزب الله إسرائيل الجيش الإسرائيلي لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن العالم يحبس أنفاسه مع احتمال تفجر الصراع بين إسرائيل وإيران في أي وقت، وذكرت أن ما يقرب من شهر قد انقضى منذ هاجمت إسرائيل قواعد إيران العسكرية، ولا يزال العالم يترقب كيف سترد طهران.
وتتساءل الصحيفة، في تقرير لمراسلتها في روما، لارا جايكس، عن الأسباب التي تمنع القوتين في الشرق الأوسط من الدخول في حرب أوسع نطاقا بدت للوهلة الأولى أنها على وشك الانفجار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحرس الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دوليlist 2 of 2إعلام إسرائيل يتساءل: متى سترد إيران؟ وكيف؟end of listوربما كان المحللون يتوقعون، منذ وقت ليس ببعيد، أن أي ضربة مباشرة من إيران على إسرائيل، أو من إسرائيل على إيران، ستؤدي إلى اندلاع حريق فوري، إلا أن الأمور لم تسر على هذا النحو.
كواليسوذكرت الصحيفة أن أحد أسباب ذلك التحركات الدبلوماسية المحمومة "خلف الكواليس" من الولايات المتحدة ودول عربية.
ومع ذلك، فإن تبادل الهجمات "المدروسة والمحدودة" بين إسرائيل وإيران تنذر أيضا بحرب "صدمة وترويع" بينهما، قد تكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على معظم دول العالم.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن جوليان بارنز داسي، مدير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله إن طبيعة الهجمات المتبادلة تشي -على ما يبدو- بأن الدولتين تدركان مدى خطورة نشوب حرب إقليمية أشد ضراوة، ترغب كلتاهما -على الأرجح- في تفاديها.
واستدرك أن ذلك لا يعني أن النهج الحالي يخلو من مزالق، فهو "مسار محفوف بمخاطر جمة وغير مستدام، سرعان ما قد يخرج عن السيطرة".
التصعيد تدريجياوأضاف أن إسرائيل ربما تتعمد التدرج في التصعيد بنية القيام، في نهاية المطاف، بشيء أوسع نطاقا وأكثر حسما.
ورغم كل ذلك، فإن نيويورك تايمز ترى أن الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لا تشبه كثيرا الحرب المعروفة باسم الصدمة والترويع التي تُستخدم فيها القوة النارية الماحقة والتكنولوجيا المتفوقة والسرعة لتدمير قدرات العدو المادية وإرادته في المقاومة، وهو مدلول أطلقه لأول مرة خبيران عسكريان أميركيان عام 1996.
ولعل أبرز مظاهر الصدمة والترويع التي لا تنسى -حسب الصحيفة- تلك التي تجلت في وابل الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في بداية غزوها العراق عام 2003، وحربها على أفغانستان عام 2001.
وتعتقد الصحيفة أنه سيكون من الصعب تنفيذ حرب "الصدمة والترويع" في الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط، ذلك أنه يستدعي إشراك قوات برية وتزويدها بعتاد بري وجوي وبحري أكثر مما قد ترغب إسرائيل أو إيران في نشره عبر مئات الأميال التي تفصل بينهما.
الصدمة والترويعولا تزال الأوساط العسكرية تتداول في إذا ما كان هجوم "الصدمة والترويع" قابلا للتطبيق. وهذا ما ناقشه رئيس هيئة الأركان المشتركة المتقاعد، الجنرال الأميركي مارك ميلي، والرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل، إريك شميت، في مقالهما التحليلي الذي نشرته مجلة فورين أفيرز أغسطس/آب الماضي.
وفي ذلك المقال، كتب الاثنان أن عصر حروب الصدمة والترويع، "التي كانت واشنطن قادرة فيها على القضاء على خصومها بقوة نيران قاهرة، قد ولى"، وأن الأسلحة ذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي يغيران طبيعة الحرب.
وقد رد محللان في مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للبحرية الملكية البريطانية، الشهر الماضي، على المقال المذكور بأن حرب الصدمة والترويع تتطور ولم تنتهِ، واستدلا على ذلك بهجوم إسرائيل على حزب الله في لبنان عبر أجهزة النداء واللاسلكي المفخخة.
ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن تبادل الهجمات الأشهر الماضية بين إسرائيل وإيران جعل المسؤولين حول العالم في حالة تأهب لحرب إقليمية أوسع نطاقا. وبعد ساعات من الضربات، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي إن بلاده قررت خلق "معادلة جديدة" في صراعها المستمر منذ سنوات مع إسرائيل.
مخاطرغير أن فرزان ثابت، وهو محلل متخصص في السياسة الإيرانية والشرق أوسطية في معهد جنيف للدراسات العليا في سويسرا، صرح للصحيفة الأميركية بأن وابل الهجمات الصاروخية المنضبطة يبدو أنه يشير إلى نوع جديد من الحروب.
لكنه حذر أيضا من الأسوأ ربما يحدث حتى الآن، إذ أشارت إيران مؤخرا إلى أنها مستعدة لضرب مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل -بما في ذلك حقول الغاز ومحطات الطاقة ومحطات استيراد النفط- في حال استُهدفت بنيتها التحتية المدنية.
ويعتقد ثابت أن إيران "تحاول أن تكون لها الكلمة الأخيرة"، بمعنى أنها "تريد أن تُظهر لشعبها وللرأي العام الإقليمي أنها فعلت شيئا، لكنها لا تريد تصعيد الصراع".
ومع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للسلطة، فإن نيويورك تايمز تتوقع على نطاق واسع أن ينتهج سياسة خارجية مواتية لإسرائيل، و"يحشد صقورا مناوئين لإيران في حكومته"، مما قد ينقل الحرب بين إيران وإسرائيل إلى مضمار جديد.