فنلندا تمنع قدوم المهاجرين من روسيا
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أعلنت السلطات الفنلندية منع عبور طالبي اللجوء القادمين من روسيا، بعد أن وصل أكثر من 1300 شخص إلى البلاد منذ الصيف الماضي، ما اضطر الحكومة الفنلندية إلى إغلاق حدودها.
وأقر البرلمان الفنلندي، الجمعة، قانوناً يمنح حرس الحدود سلطة منع عبور طالبي اللجوء من روسيا. وأُقر مشروع القانون الفنلندي بأغلبية 167 صوتاً، مقابل معارضة 31 وامتناع عضو واحد عن التصويت، إذ يتطلب إقرار المشروع موافقة أغلبية من ثلثي الأصوات في البرلمان المؤلف من 200 مقعد.
وقالت وزيرة الداخلية الفنلندية ماري رانتانين، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في أعقاب الموافقة على مشروع القانون: "إنه لم يتم اتخاذ أي قرار عن موعد إعادة فتح المعابر الحدودية مع روسيا".
وتشبه خطوة فنلندا ما اتخذته في السنوات القليلة الماضية دول أوروبية أخرى، مثل بولندا وليتوانيا، من خطوات تجعل من الصعب على المهاجرين عبور "الحدود من روسيا وبيلاروس، حليفة موسكو".
واتهمت فنلندا جارتها روسيا باستخدام الهجرة كسلاح عبر "تشجيع عشرات المهاجرين من دول مثل سوريا والصومال على عبور الحدود، وهو ما ينفيه الكرملين".
وقالت الحكومة اليمينية لرئيس الوزراء بيتري أوربو، إن مشروع القانون "ضروري لمنع وصول الوافدين في المستقبل"، بالرغم من تعارض القانون مع التزامات فنلندا الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وذكر أوربو في مؤتمر صحافي بعد التصويت: "هذه رسالة قوية لروسيا، ورسالة قوية لحلفائنا، مفادها أن فنلندا تهتم بأمنها، وأننا مهتمون بأمن حدود الاتحاد الأوروبي".
وحث أوربو المهاجرين الذين يفكرون في القدوم إلى أوروبا عبر روسيا على "عدم الشروع في الرحلة"، إذ قال في المؤتمر الصحافي: "لا تذهبوا مع المهربين، فنلندا تهتم بحدودها. الوصول الذي تشجع عليه روسيا لن يؤدي إلى دخول فنلندا أو أوروبا".
وتصر هلسنكي على أن موسكو تشجع المهاجرين على عبور حدودها في رد على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي.
وكان أكثر من 1300 طالب لجوء تمكنوا من عبور الحدود من خلال روسيا منذ الصيف الماضي، لكن لم يصل أي وافدين جدد منذ مارس، وحتى الخميس.
وأغلقت فنلندا حدودها البرية مع روسيا أواخر العام الماضي. وفي مايو الماضي بدأت إجراءات إقامة أول قطاع من سياج على حدودها مع روسيا، وذلك بعد أقل من أسبوعين على انضمامها لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في استكمال لتحول أمني اتُخذ رداً على الحرب في أوكرانيا.
وتتوجس هلسنكي من تكرار الأحداث التي وقعت على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي في بولندا خلال شتاء عام 2021، حين اتهم التكتل بيلاروس المجاورة والحليف الوثيق لموسكو "بصنع أزمة من خلال نقل مهاجرين من الشرق الأوسط، ومنحهم تأشيرات دخول ودفعهم نحو الحدود".
ومن المقرر أن يُغطي السياج الفنلندي المصنوع من الحديد الصلب، نحو 200 كيلومتر من الأجزاء الأكثر حساسية من حدود فنلندا بحلول نهاية العام 2026. إذ أشار إسمو كوركي مدير المشروع إلى أن "السياج لا يُراد به إيقاف أي محاولة غزو، لكن سيكون مزوداً بمعدات مراقبة".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: من روسیا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع إدخال المساعدات إلى غزة
قررت الحكومة الإسرائلية تعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي اعتبرته حماس “تجويعا لأهالي القطاع”.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو إلى “أن إسرائيل لن توافق على أي هدنة جديدة دون الإفراج عن محتجزيها”، مضيفًا أن “رفض حماس لمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لاستمرار المفاوضات، رغم موافقة إسرائيل، سيؤدي إلى عواقب إضافية”.
وذكر الإعلام إسرائيلي أن “تقديرات إسرائيل تشير الى أن المساعدات التي دخلت غزة تكفي حماس لنحو 6 أشهر.
حماس تطالب بالضغط لتنفيذ الاتفاق”.
بدورها، اعتبرت حركة حماس أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة “ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على اتفاق غزة”.
ودعت حماس الوسطاء للضغط على إسرائيل لمنع القرار ولتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق مؤكدة التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الـ3 مشيرة الى أن السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية
وكانت حركة حماس، طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ، مؤكدة أن المقترح الأميركي لهدنة حتى منتصف أبريل والذي وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي يعكس تراجع إسرائيل عن التزاماتها.
والسبت، أعلن مكتب نتنياهو، السبت، أنه بعد مناقشة أمنية ترأسها الأخير وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين وفريق التفاوض، قررت إسرائيل اعتماد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
اقتراح ويتكوف
وأضاف أنه سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن في اليوم الأول من الاتفاق، الأحياء والأموات، وفي النهاية إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، أيضاً الأحياء والأموات.