ما هو "الطلب المستحيل" الذي قدمه نتنياهو لاستكمال الصفقة مع حماس؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عواصم - وكالات
قال مسؤول إسرائيلي كبير يشارك في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى إن مطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الجديد بمنع عودة المسلحين إلى شمال غزة يهدد بإفشال المحادثات حول الصفقة.
ونقل موقع "واللا" العبري عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "أبدى أعضاء فريق التفاوض تحفظاتهم بشأن مطلب رئيس الوزراء خلال المشاورات التي أجراها يوم الخميس بشأن صفقة الرهائن وقالوا إنه غير ممكن".
ويعتقد بعض أعضاء الفريق المفاوض أن مطلب نتنياهو تكتيكي لأغراض التفاوض فقط في محاولة للحصول على تنازلات إضافية من حماس.
وذكر المسؤول الإسرائيلي الذي أبدى تحفظه من مطلب نتنياهو، أن "هنالك صفقة جيدة مطروحة على الطاولة وبالإمكان إبرامها، لكن المطلب الجديد بشأن منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة قد يعطل المفاوضات".
وأكد أن "هذا مطلب لم يكن موجودا في المقترح الإسرائيلي الذي قدم في 27 مايو".
وتابع قائلا: "ليس من الواضح لماذا يطرح نتنياهو هذا المطلب.. أجهزة الأمن ستعلم كيفية التعامل مع عودة المخربين إلى شمال قطاع غزة".
المعلومات ذاتها، أوردها موقع "أكسيوس" حيث أكد نقلا عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات أن الطلب الجديد لنتنياهو بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة يمكن أن يعرقل المحادثات بشأن الرهائن.
من جهتها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن أهم القضايا المثيرة للجدل هي وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (بين غزة ومصر) ومطالبة إسرائيل بمنع عودة مقاتلي حماس إلى شمال قطاع غزة في إطار تنفيذ صفقة المحتجزين.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في مفاوضات التهدئة قوله، "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لعرقلة التوصل لاتفاق بفرض شروط جديدة".
وفي السياق أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو يدير المفاوضات بمفرده تقريبا ويتحكم بجميع التفاصيل وقرّر تشديد موقفه.
وكانت مصادر أمنية قد أفادت يوم الجمعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف مطالب جديدة على اتفاق الهدنة وتبادل الرهائن ستؤدي إلى تعقيد المفاوضات أو حتى إحباطها.
وقال مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات "إن نتنياهو قدم هذه المطالب الصعبة لأنه يحاول استغلال ضعف حماس للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب من المفاوضات إنما هناك خطر أن يذهب إلى أبعد مما ينبغي وأن تنهار المفاوضات".
إلى ذلك، طالبت حركة حماس بضمانات مكتوبة بعدم استئناف إسرائيل للحرب بعد أول صفقة رهائن قادمة.
وأكدت أن الحركة كانت مرنة في بعض النقاط رغم أن الوضع العسكري الميداني لصالحها.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن إسرائيل وحركة "حماس" وافقتا على إطار الاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إلى شمال قطاع غزة مسؤول إسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهاجم نتنياهو: لا توقفوا المفاوضات وأعيدوا أبناءنا
طوفان غضب عائلات المتجزين الإسرائيليين ما زال يجرب في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طالبت ميراف جلبوع دلال، والدة المحتجز الإسرائيلي في غزة غاي جلبوع، حكومة نتنياهو بالمضي قُدما في المفاوضات لإطلاق سراح جميع المحتجزين، بعد فيديو شاهدته فيه ابنها الذي كان حاضرا مراسم تسليم محتجزين آخرين، حيث شوهد الشاب وهو يبكي ويطلب العودة إلى المنزل.
والدة المحتجز تحدّثت لإذاعة «FM103» العبرية، قالت إنّها شاهدت فيديو ابنها بعد ساعات من ظهوره: «اشتياقي لابني لا يُوصف، لو رأيتموني أمس وأنا أشاهده لفهمتم ما أشعر به، سئمنا الانتظار، لم نعد نتحمل، نريد أبناءنا في المنزل فورًا، لم نعد نتحمل هذا الوضع، المفاوضات يجب أن تستمر».
غضب بين عائلات المحتجزين الإسرائيليينوأضافت: «رغم مخاوفي بشأن هذه المقاطع المصورة، إلا أنّ حماس سمحت لي برؤية ابني وسماع صوته بعد 16 شهرًا من الانقطاع، لقد كان ذلك زلزالاً على مستوى عاطفي شدید، أُطالب بإعادة أبناءنا من غزة، لا يجب أن يتوقف العمل من أجل ذلك، يجب المضي قدمًا في المفاوضات حتى عودة آخر إسرائيلي، فكيف سنُبرّر للأجيال القادمة تقصيرنا إذا لم نُعيد الجميع؟ كيف سأُربي أحفادي وهم يعلمون أننا لم نبذل قصارى جهدنا لإعادة الجميع؟».
وقد شهدت مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين أمس، حضور محتجزين من المقرر الإفراج عنهما في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث وجّه رسالةً رسميةً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالباه فيها بالاستمرار في عملية التبادل حتى يتم الإفراج عنهما.
مقطع من العيار الثقيل ..
الجنديان الأسيران أبيتار دافيد وغاي جلبوع كانا حاضرين عند تسليم زملائهم الأسرى#صفقة_طوفان_الاقصى#كتائب_القسام #غزة_الفاضحة #المجد_للمقاومة pic.twitter.com/iWZWv8cQwB
وكانت عائلات المتجزين الإسرائيليين، قد اتهمت حكومة نتنياهو بعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، وطالبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط لإعادة أبنائهم، ثم معالجة المسائل المتبقية، مطالبين بألا يدفع أبناءهم ثمن إخفاق الحكومة».