“البطريق والبيضة”…”ناسا” تنشر صورا لاندماج مجرتين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نشرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” الجمعة صورتين التقطهما تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي لمجرتين، إحداهما أطلق عليها البطريق والأخرى البيضة، في طور اندماج كما لو أنه رقصة باليه كونية في الوقت الذي تحتفل فيه الوكالة الأميركية بمرور عامين منذ أن كشفت النقاب عن النتائج العلمية الأولى للتلسكوب الفضائي.
وانطلق “ويب” إلى الفضاء في 2021 وبدأ في جمع البيانات في العام التالي. وأعاد التلسكوب الفضائي تشكيل فهم المراحل المبكرة من الكون بالتقاطه صوراً مذهلة. وتقع المجرتان اللتان اُلتقطت صور لهما على بعد 326 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة هيدرا. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام، وهي 5.9 تريليون ميل (9.5 تريليون كيلومتر).
وقالت العالمة البارزة في مشروع “ويب” في “ناسا” جين ريجبي “نرى مجرتين، كل واحدة تضم مجموعة من مليارات النجوم. والمجرتان في طور الاندماج. وهذه طريقة شائعة تتكون بها المجرات، مثل مجرتنا، بمرور الوقت، لتنمو من مجرات صغيرة، مثل تلك التي اكتشفها ويب بعد قليل من الانفجار الكبير، إلى مجرات ناضجة مثل مجرتنا درب التبانة”.
ومنذ أن بدأ “ويب” العمل، رصد التلسكوب مجرات تعج بنجوم تشكلت في غضون بضع مئات الملايين من السنين من حدث الانفجار الكبير الذي كان تدشيناً للكون قبل نحو 13.8 مليار سنة.
وتُعرف المجرتان المختلطتان معاً باسم “أرب 142”. وتظهر في الصور وسط ضباب عبارة عن مزيج من النجوم والغاز في غمرة اندماجهما البطيء.
وأُطلق على مجرة البطريق هذا الاسم لأن شكلها من زاوية التلسكوب يشبه ذلك الطائر الذي لا يطير، بما في ذلك منطقة تشبه المنقار، وتسمى هذه المجرة رسمياً “أن جي سي 2936”. وهي مجرة حلزونية الشكل، وهي الآن مشوهة قليلاً. وسميت مجرة البيضة أيضاً وفقاً لشكلها، وتُسمى رسمياً “أن جي سي 2937”. وهي مجرة مدمجة بيضاوية الشكل. ومظهرهما معاً يوحي ببطريق يحرس بيضته.
وتقول “ناسا” إن تفاعلهما معاً بدأ منذ ما بين 25 و75 مليون سنة، ومن المتوقع أن يصبحا مجرة واحدة بعد مئات الملايين من السنين من الآن.
واكتشف “ويب” أقدم المجرات المعروفة وأنار البصيرة في مجالات مثل تكوين الكواكب خارج نظامنا الشمسي وطبيعة مناطق تشكل النجوم في الكون.
وقال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر “ناسا” مارك كلامبين “أتاحت لنا هذه المهمة النظر إلى أبعد المجرات التي تم رصدها وفهم المراحل المبكرة جداً للكون بطريقة جديدة… على سبيل المثال، مع ويب، وجدنا أن هذه المجرات المبكرة جداً كانت أكثر ضخامة وأكثر ضياءً مما توقعنا، مما يطرح السؤال: كيف أصبحت كبيرة جداً بهذه السرعة؟”.
وصمم “ويب” ليكون أكثر حساسية من سلفه تلسكوب “هابل” الفضائي الذي ما زال يعمل أيضاً. وينظر “ويب” إلى الكون أساساً في إطار الأشعة تحت الحمراء، في حين فحص “هابل” الكون أساساً في أطوال موجية ضوئية وفي الأشعة فوق البنفسجية.
وقال كلامبين “ويب هو أكبر وأقوى تلسكوب ذهب إلى الفضاء. وهو متخصص في التقاط ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهي أطوال موجية من الضوء أطول مما يمكن أن تراه أعيننا. وبفضل حساسيته المذهلة لتلك الأطوال الموجية، استطعنا النظر إلى الوراء في المراحل المبكرة للكون بطريقة لم تستطعها المهمات السابقة، أي الرؤية عبر الغبار والغاز في قلب تكون النجوم، وفحص تكوين الأجواء خارج النظام الشمسي بشكل لم يسبق له مثيل”.
وأضاف كلامبين أنه بالنظر إلى المستقبل فإن “بعض اكتشافات ويب الأكثر إثارة ستكون أشياء لم تخطر على بالنا بعد إلى الآن”.
المصدر: رويترز
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفضاء تليسكوب ناسا
إقرأ أيضاً:
الكون يستعرض جماله... العالم يشهد أطول خسوف كلي
بغداد اليوم - متابعة
يتوقع أن يشهد العالم ،اليوم الجمعة (14 آذار 2025)، خسوفاً كلياً للقمر يستمر لمدة ست ساعات، حيث تصل مرحلة الخسوف إلى ساعة كاملة وتتجاوزها قليلاً.
المثير للاهتمام في هذا الحدث الفلكي اليوم هو توافقه مع فترة اكتمال القمر، التي تمتد من 13 إلى 15 مارس، خلال هذه الفترة، سيتحول القمر إلى لون أحمر عميق ليظهر في مشهد ساحر يُعرف باسم "القمر الدموي".
ويُعد هذا الخسوف أحد أبرز الأحداث الفلكية لهذا العام، رغم أنه لن يكون له أي تأثيرات سلبية أو كوارث طبيعية كما قد يتوهم البعض.
يكتسب القمر اللون الأحمر نتيجة انكسار ضوء الشمس في الغلاف الجوي للأرض، حيث يتشتت الضوء الأزرق قصير الموجة، فيما يصل إلينا الطيف الأحمر والبرتقالي ذي الموجة الطويلة.
سيكون بإمكان سكان أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا الغربية وغرب أفريقيا والمحيط الهادئ متابعة جميع مراحل الخسوف بشكل واضح.
أما في روسيا، فلن تتمكن سوى المناطق الشرقية مثل تشوكوتكا وكامتشاتكا ومقاطعة ماغادان من رؤية "القمر الدموي"، وبشكل جزئي في المرحلة الأخيرة فقط.
من جانبها، أكدت القبة السماوية في موسكو أن شهر مارس 2025 سيكون مليئا بالأحداث الفلكية غير العادية إلى جانب الخسوف الكلي للقمر، سيشهد الشهر ظهور القمر المكتمل، وخسوفاً كلياً آخر وكسوفاً شمسياً يعدّ ذروة الأحداث الفلكية.
يجدر بالذكر أن خسوف القمر يحدث أثناء البدر، بينما يرتبط كسوف الشمس بمرحلة القمر الجديد.
وفقًا للمكتب الإعلامي للقبة السماوية، سيستمر الخسوف الكلي لمدة ساعة وخمس دقائق، بين الساعة 9:26 صباحاً و10:31 صباحاً بتوقيت موسكو، في حين ستتراوح مدة الخسوف الكلي من بدايته وحتى نهايته ست ساعات وثلاث دقائق، من الساعة 6:57 صباحاً حتى 1:00 ظهراً بتوقيت موسكو.
المصدر: وكالات