تركيا تحذب الاستثمارات الصينية.. طريق سريع للأسواق العالمية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تراهن تركيا على موقعها الجغرافي واتفاقها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي لجذب استثمارات صينية كما فعلت مع شركة "بي واي دي" المصنعة للسيارات، من دون أن تشكل حماية أقلية الأويغور عائقًا أمامها.
ووقعت الشركة الصينية الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية عالميا الاثنين، اتفاقا مع الحكومة التركية لفتح مصنع في البلاد.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر هذا الأسبوع "نواصل محادثاتنا مع شركات صينية أخرى".
وأضاف في حديث لشبكة إعلامية رسمية "نريد تحويل تركيا مركز إنتاج لمركبات الجيل الجديد".
وأكد أن "تركيا دولة مفيدة جدا بسبب اتحادها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي واتفاقاتها التجارية مع 28 دولة أخرى".
وأضاف "يريد المنتجون الصينيون الوصول سريعا إلى الأسواق العالمية، والاستثمار في تركيا يمنحهم ذلك"، خصوصا بفضل موقعها المميّز بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
ووقّعت أنقرة اتفاقا في العام 1995 ينص على حرية حركة البضائع بين تركيا والاتحاد الأوروبي لفئات عديدة من السلع، ولا سيما السيارات.
وجعلت تركيا نفسها مركزا لصناعة السيارات منذ سبعينات القرن الماضي مستقبلة شركات مصنعة عديدة مثل فيات ورينو وفورد وتويوتا وهيونداي.
وسيسمح إنشاء مصنع في تركيا لشركة "بي واي دي" بالوصول إلى السوق الأوروبية مع الالتفاف على الضرائب التي أعلنت بروكسل رفعها مطلع يوليو على السيارات الكهربائية الصينية.
من جانبها، فرضت أنقرة لأول مرة ضريبة إضافية بنسبة 40 بالمئة على السيارات المستوردة من الصين في 3 يوليو الماضي، ولكنها أصدرت بعد يومين قرارا بإعفاء المصنعين الذين يستثمرون في تركيا من هذه الضريبة، فاتحة أمامهم مجال الوصول إلى السوق الأوروبية من دون تحمّل الضرائب المفروضة.
اتفاق جديدوبعد شركة "بي واي دي" تدرس خمس شركات صينية أخرى لصناعة السيارات على الأقل افتتاح مصانع في تركيا، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية.
كما وُقّعت شراكة بين الشركة التركية "توغ" TOGG وشركة "فاراسيس" Farasis الصينية لإنتاج بطاريات للسيارات الكهربائية في تركيا.
وأفاد وزير الصناعة التركي بأنه خلال العام الماضي، تكثفت الاجتماعات بين ممثلي الحكومة التركية والصناعيين الصينيين.
ومطلع يونيو، توجه وزير الخارجية التركية هاكان فيدان إلى الصين لإبرام تفاهم جديد بين البلدين.
وزار فيدان شينجيانغ ليكون أول مسؤول تركي كبير يتمكن من دخول هذه المنطقة منذ العام 2012. وتُتهم بكين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وباحتجاز أكثر من مليون مواطن من الأويغور ومن أقليات مسلمة أخرى في شينجيانغ، في سياسة وصفها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عام 2009 بـ"الإبادة الجماعية".
لكن منذ ذلك الحين، خفّفت أنقرة حدة تصريحاتها، وشدّد فيدان خلال زيارته على "دعم تركيا الكامل لوحدة أراضي الصين".
ورأت غولرو غيزر، الدبلوماسية السابقة ومديرة البرامج في مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية (تيباف)في تركيا، أن مصير الأويغور على الرغم من أهميته لم يعد الوحيد على جدول الأعمال بين بكين وأنقرة ولا يشكل عائقًا أمام تطوير علاقاتهما.
واعتبرت أن "زيارة فيدان دفعت في هذا الاتجاه. وحقيقة أن بكين سمحت لفيدان بالذهاب إلى شينجيانغ للتحدث مع السكان، كانت خطوة إيجابية".
وأعربت الخبيرة في العلاقات التركية الصينية في مركز دراسات السياسة الأوروبية في بروكسل سيرين إرجينتش عن قلقها من أن يؤدي "استقبال مزيد من الاستثمارات الصينية إلى تغيير موقف تركيا بشأن مسألة الأويغور وتشجعيها على تنفيذ اتفاق بشأن تسليم مطلوبين بالقوة، ما سيكون له تأثير سلبي جدا على أمن الأويغور الموجودين في تركيا".
ويقدر هؤلاء بعشرات الآلاف من اللاجئين.
عقباتوأكدت الباحثة أن تركيا تحذو حذو الدول الأوروبية التي ترغب أيضًا في تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في أوروبا، من خلال زيادة الضرائب على الواردات.
ولكنها أشارت إلى وجود عقبات لافتة إلى أن "لوائح الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالدعم الأجنبي"، والتي يمكن أن "تعقد بالنسبة الى الصين استخدام تركيا كنقطة انطلاق نحو الاتحاد الأوروبي".
كذلك لفتت إلى أنه "في الماضي، رأت الشركات الصينية أن المناخ الاقتصادي غير موثوق به كفاية في تركيا، مفضلة هنغاريا أو بولندا".
ومع ذلك، يقوم التقارب بين البلدين على المصالح المشتركة، بحسب غيزر.
وأشارت غيزر إلى "وجود نقاط مشتركة بين أنقرة وبكين، بما في ذلك رؤية عالمية متعددة الأقطاب". وتوقعت أن "تتطور علاقاتهما بشكل أكبر في الفترات المقبلة".
وأكد إردوغان الخميس، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، نيته الانضمام كعضو دائم إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا والصين وإيران. وتحظى تركيا حاليا بصفة "شريك" فيها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشركة الصينية السيارات الكهربائية تركيا الصناعة الاتحاد الأوروبي الأسواق العالمية والاستثمار أوروبا أنقرة تركيا الاتحاد الأوروبي السلع السيارات فيات تركيا السيارات إردوغان بروكسل الشركات الصينية الاستثمار أوروبا الضرائب تركيا الاستثمارات ضخ الاستثمارات الاستثمارات الصينية الصين وتركيا الشركة الصينية السيارات الكهربائية تركيا الصناعة الاتحاد الأوروبي الأسواق العالمية والاستثمار أوروبا أنقرة تركيا الاتحاد الأوروبي السلع السيارات فيات تركيا السيارات إردوغان بروكسل الشركات الصينية الاستثمار أوروبا الضرائب اقتصاد عالمي الاتحاد الأوروبی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
الكشف عن خطة أميركية لإعمار غزة ..على الطريقة الصينية
وقد بنيت الخطة على طريقة البناء الصينية؛ حيث تقام عمارات شاهقة بارتفاع نحو 50 طابقاً، لتُعطى شقة سكنية ملائمة لكل عائلة تقبل السكن الدائم فيها، وعملياً تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية التي طردت منها عائلاتهم في زمن النكبة الأولى عام 1948.
ويكون السكن لقاء مبلغ رمزي، لمدة 25 سنة، وبعدها تصبح ملكاً شخصياً لهذه العائلة بلا مقابل إضافي.
فلسطيني يسير وسط أنقاض مبانٍ دُمرت خلال الحرب في مخيم جباليا للاجئين (أرشيفية - رويترز) ومن ضمن شروط الحصول على البيت مجاناً الموافقة على العمل في القطاع في مجال الزراعة أو السياحة أو التكنولوجيا العالية (هايتك)، وهي الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال الإعمار.
وتتضمن الخطة إقامة مجموعة فنادق حديثة على الشاطئ، ومجموعة عمارات تشغيل. وعلى الطريقة الصينية، تكون السكنى في منطقة العمل نفسها.
ويتم تحويل أنفاق «حماس» إلى أنفاق خط سكة حديد لشبكة قطارات، يمكن أن تمتد حتى مصر والسعودية والأردن والضفة الغربية.
ويقدّر واضعو الخطة أن تستغرق عملية إعادة الإعمار، ما بين 10 و15 عاماً، لكن ستسبقها عملية إفراغ للردم الضخم ومعالجته بشكل مهني طيلة 5 سنوات.
ومن ضمن الأمور التي بحثها ويتكوف، مدى الاستعداد لدى القطاع الخاص الإسرائيلي لإقامة شراكات عربية وفلسطينية في هذا المشروع. وعندما سُئل ويتكوف إن كانت لديه ثقة بأن هناك موافقات سياسية في إسرائيل على الانطلاق بهذه الوتيرة نحو تطبيق خطة وقف النار والانتقال إلى الإعمار، أجاب بأنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «ملتزم» بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد، في تصريحات نقلها موقع «واللا» الإخباري عنه، أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة «يتقدمان بشكل جيّد، وأن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر».
وتوقّع ويتكوف أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، الاثنين المقبل، بلا معوقات، مؤكداً أن «إدارة الرئيس ترمب ترغب في أن يتقدّم الاتفاق إلى المرحلة التالية من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن».
وبنى ذلك على اللقاء الذي سيُجريه نتنياهو مع ترمب في البيت الأبيض، في اليوم التالي لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أي يوم الثلاثاء المقبل.
وكان ويتكوف قد التقى خلال زيارته عدداً من الوزراء الإسرائيليين، بمن فيهم مَن صوّتوا ضد اتفاق تبادل الأسرى، مثل وزير المالية، المتطرّف بتسلئيل سموتيريش. وقال ويتكوف إن رسالته إلى نتنياهو والوزراء الآخرين، الذين التقاهم، أن «نتائج الاتفاق، حتى الآن، إيجابية.
فليس هناك عنف في غزة؛ بل هناك هدوء، ويجب على الجميع الالتفات إلى الأشياء الإيجابية التي تحدث. يجب أن نستكمل المرحلة الأولى، وننفّذها بشكل صحيح، لننتقل إلى المرحلة التالية، التي ستبدأ المفاوضات بشأنها الأسبوع المقبل».
وقال إيفي إيتام، وهو وزير سابق من حزب سموتيريش، إن الأمور تسير بشكل جيد في الاتفاق.
وحكومة اليمين بقيادة نتنياهو، لن تسقط. وسُئل إن كان يقصد بذلك أن الشرط الذي وضعه سموتيريش على نتنياهو، باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى، سوف ينفذ.
وكيف سيقنع رفاقه بالتنازل عن مشروعات الاستيطان في قطاع غزة، فأجاب: «لا نتحدث عن استئناف الحرب، ولا نتحدث عن استيطان في غزة. الحديث عن حق إسرائيل في منع (حماس) من تولي السلطة في القطاع.
فالولايات المتحدة أوضحت لنا تأييدها لعمليات عسكرية عينية لمنع (حماس) من الحكم. فالجيش الإسرائيلي سيكون جاهزاً للتدخل، والعودة لاحتلال محور نتساريم ومحور فيلادلفيا وغيرهما وتنفيذ عمليات جراحية دقيقة ضد مظاهر التسلح»