حضرموت.. تحذيرات أمنية من التوغل في السباحة بموسم نجم البلدة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
جددت قوات خفر السواحل في محافظة حضرموت، السبت، تحذيرات للمواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء السباحة على شواطئ المحافظة ضمن موسع "نجم البلدة" الذي يجري التدشين له خلال الأيام القادمة.
وبحسب تصريح أمني للقوات على صفحتها في موقع "فيسبوك": تمكنت فرق البحث والإنقاذ بقوات خفر السواحل بحضرموت، خلال الـ24 ساعة الماضية، من إنقاذ 7 مواطنين تعرضوا لحوادث غرق أثناء السباحة على شواطئ المكلا؛ في حين توفي شاب يبلغ من العمر 23 عاما عقب تدهور حالته الصحية بعد إنقاذه من ساحل شارع الستين.
وعبّرت قوات خفر السواحل بحضرموت عن أسفها الشديد بوفاة الغريق. مجددة دعوتها للمواطنين بأخذ الحيطة والحذر أثناء الاغتسال، والالتزام باللوائح الإرشادية التحذيرية، وعدم الاغتسال في الأماكن الخطرة، والالتزام بارتداء سترة النجاة، وتجنب السباحة لمسافات طويلة في اتجاه عمق البحر.
في ذات السياق، تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت بالشراكة مع قوات خفر السواحل إقامة دورة تدريبية تنشيطية خاصة بـ"الإسعافات الأولية للغرقى والإنعاش" وذلك ضمن جهود التوعوية حول قواعد الأمن والسلامة أثناء السباحة، وطرق الإنعاش وإسعاف الحالات التي تتعرض للغرق.
وشارك في الورشة عدد من متطوعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والعاملين في المرافق السياحية والبحرية بالمكلا. وتناولت محاضرات نظرية وتطبيقات عملية لإنقاذ الغرقى وإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي لهم.
وقال مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، حميد راشد الشامسي، إن هذه "الورشة تأتي في إطار الجهود الإماراتية لتعزيز الوعي والمهارات الإسعافية لدى سكان المناطق الساحلية، خصوصاً في موسم ازدياد الحركة السياحية البحرية". وأضاف إن تعاون الهلال الأحمر الإماراتي مع قوات خفر السواحل يأتي "لضمان سلامة المواطنين والزوار على الشواطئ وفي البحر، خلال موسم البلدة السياحي".
وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع بدء موسم البلدة السنوي الذي يشهد زيادة في حوادث الغرق إثر إقبال الآلاف للسباحة في بحر العرب. حيث يبدأ الموسم منتصف يوليو من كل عام. وهي ظاهرة طبيعية تظل فيها مياه البحر باردة على مدى 20 يوماً.
ويجذب الموسم آلافا من أبناء حضرموت وخارجها، للاغتسال والسباحة في مياه البحر التي تكون في هذه الأيام شديدة البرودة. ويقول الكثير من أبناء حضرموت إن السباحة في هذا الموسم تعالج الكثير من الأمراض، وهو ما يعرض الكثيرين للغرق ويخلف تحديات إضافية على السلطات بحضرموت.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتی قوات خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مجاعة وتدهور صحي في غزة
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذرت منظمات حقوقية فلسطينية من «مجاعة واسعة النطاق» تضرب قطاع غزة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر أمام المساعدات والبضائع، ما يؤثر بدوره على القطاع الصحي، ويهدد حياة المرضى والجرحى الفلسطينيين.
وقالت المنظمات الحقوقية في بيان، إن «استمرار إغلاق المعابر أدى إلى انخفاض المخزون الغذائي بغزة لمستويات حرجة، ما يهدد بحدوث مجاعة واسعة النطاق، خصوصاً في ظل فشل وصول المساعدات».
وكان برنامج الأغذية العالمي قال قبل أيام إنه لم يتمكن من نقل إمدادات غذائية لغزة منذ 2 مارس.
وأضاف البيان أن «80 بالمئة من المستشفيات العاملة في القطاع باتت خارج الخدمة، بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، ما أدى لتوقف العمليات الجراحية الحرجة».
وأفاد بأن أكثر من «25 ألف مريض وجريح، بينهم 10 آلاف مريض سرطان، يواجهون الموت وتدهور أوضاعهم الصحية بسبب انقطاع وصول العلاجات، وفق ما أفادت به تقارير وزارة الصحة».
إلى جانب ذلك، فإن «انقطاع التيار الكهربائي، ومنع دخول الوقود المشغل للمولدات البديلة، وعدم توافر أجهزة الإنعاش، تهدد حياة الأطفال حديثي الولادة داخل الحضانات»، وفق البيان.
وتابع عن الأوضاع الصحية: «نقص المعدات الطبية يعوق علاج آلاف المصابين بجروح الحرق، ويتركهم عرضة للمضاعفات والالتهابات القاتلة».
كما حذر من خطورة غياب المياه الصالحة للشرب في وقت تتدفق فيه مياه الصرف الصحي في الشوارع، وتنتشر فيه القمامة، ما يرفع من احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض المعدية.
وأشار إلى أن تلك التداعيات الإنسانية والصحية تأتي في وقت تصعد فيه إسرائيل من هجماتها ضد أهالي القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لم تنتهِ بعد، وإن الدعم الذي تم السماح بدخوله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار يمثل نقطة في بحر من الاحتياجات.
وأوضح مهنا في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القانون الدولي الإنساني يؤكد حق المدنيين في الحصول على الغذاء، والمياه، والرعاية الطبية والضروريات اللازمة لاستمرار الحياة والبقاء، ويتعين على جميع الأطراف تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين.
وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ملتزمة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، لكن الوصول دون عائق ضرورة لضمان القدرة على تنفيذ هذه المهمة، ويتحتم على إسرائيل كدولة احتلال أن تضمن وصول المدنيين لكل ما يلزم من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الهجمات على المرافق الطبية وجّهت ضربةً قاصمة لنظام الرعاية الصحية في غزة، وكشفت منظمة الصحة العالمية عن أن 23 من أصل 39 مستشفى خرجت من الخدمة، والبقية التي تعمل مكتظة بالمرضى، وتثقل كاهلها شدة الاحتياجات الطبية مع محدودية الإمدادات والموارد لتقديم العلاج لهم، فضلاً عن النازحين المقيمين فيها كمأوى آمن.
ومع تزايد الاحتياجات الصحية في القطاع، كررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوتها لحماية المرافق الطبية بموجب القانون الدولي، إذ تعد المستشفيات ملاذاً للعلاج والحفاظ على الحياة البشرية، ويجب على جميع أطراف النزاع احترام البعثة الطبية وحمايتها، بما في ذلك البنية التحتية.