تحقيق يكشف تفاصيل اختراق شركات أمنية إسرائيلية للسوق السعودية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
كشف تحقيق عن اختراق شركات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الإسرائيلية، السوق في المملكة العربية السعودية، لتتمكن من تقديم خدماتها عبر اتفاقيات رسمية، وذلك بجهود حثيثة من رجل أعمال وسياسي إسرائيلي يرى أن "قطاع التكنولوجيا هو المفتاح لإنشاء المرحلة التالية من اتفاقيات التطبيع".
ونشرت منصة "أبخص" المعنية بالتحقق من الأخبار والمعلومات، تقريرا مطولا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أشارت فيه إلى هوية عراب الاختراق الإسرائيلي للسوق السعودية، وهو رجل الأعمال والمستثمر والسياسي الإسرائيلي إيريل مارغاليت.
???? كيف تصل خدمات شركات التكنولوجيا الإسرائيلية إلى السعودية؟
كيف اخترقت شركات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الإسرائيلية السوق السعودي واستطاعت تقديم خدماتها عبر اتفاقيات رسمية ومن هو الإسرائيلي عرّاب هذه الشركات ومن فتح له الباب في السعودية؟
تابعوا في هذا التحقيق الخطير بالأدلة… pic.twitter.com/qdYO22wHaX — أبخص (@Ab6has) July 6, 2024
وأوضحت أن مارغاليت، الذي أسس شركة (Jerusalem Venture Partners) عام 1993، والتي أصبحت شركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري في دولة الاحتلال، ظهر كمسوق لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية منذ اتفاقيات "أبراهام"، سعيا نحو توسيع وصول هذه الشركات إلى السوق الخليجية.
وأشارت إلى أن مارغاليت، يعتقد أن قطاع التكنولوجيا هو المفتاح لإنشاء المرحلة التالية من اتفاقيات التطبيع، الأمر الذي ولد لديه طموحا بالدخول إلى السوق السعودية من خلال هذه البوابة.
وعام 2020، ترأس مارغاليت، وفدا من 14 مديرا تنفيذيا وغيرهم من رجال الأعمال البارزين إلى الإمارات للشروع في التعاون بين القطاعات، وفقا للتحقيق.
ولفتت المنصة إلى أن المستثمر الإسرائيلي لم يخف تطلّعه نحو السوق السعودية منذ أولى خطواته في السوق الخليجية، حيث قال لمجلة "المجلة" إن السعودية بحاجة إلى استراتيجيات تكنولوجيا زراعية وغذائية جديدة، معتقدا أنه يستطيع أن يغطي هذه الحاجة للمملكة.
كما أنه أصر على أن "الوقت قد حان للتعاون" مع السعودية، وأن قطاع التكنولوجيا والاقتصاد بإمكانه أن يكون الجسر نحو تعاون الشركات الإسرائيلية مع السعودية.
ولوحظ أن صحيفة "إيلاف" السعودية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، كانت كذلك قد نشرت مقابلة مع مارغاليت في أواخر 2023، حيث شارك تطلّعاته لتأسيس "مركز للابتكار في الشرق الأوسط"، واضعا في مقدمة خياراته: السعودية.
وفي آذار/ مارس 2022، زار مارغاليت البحرين ولم يخفِ رغبته في وضع قدمه في السعودية، حيث نقل موقع Calcalist الإسرائيلي قوله في هذه الزيارة، إن "البحرين جسر اقتصادي حيوي للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى تطوير شراكات في البحرين والسعودية والخليج بأكمله".
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مارغاليت رغبته في تكوين "مثلث التكنولوجيا المالية" الذي يتكون من "إسرائيل" والبحرين والسعودية، انطلاقًا من قوله إن "البحرين متصلة بجسر مع السعودية، فلماذا لا نضيف السعودية إلى المعادلة؟"، وفقا لما أورده التحقيق.
وكشف الموقع الإسرائيلي عن لقاء بين مارغاليت "وعدد لا بأس به من السعوديين"، الذين بادروا بأخذ خطوة نحو العمل سوية، وأضاف أنه رأى "اهتماما كبيرا" من قبلهم.
وكان المستثمر الإسرائيلي خصّ بالذكر السعودية عندما تحدث عن "اليوم التالي لغزة" بعد العدوان ، حيث أعرب عن تأملاته في تحالف دولي مدعوم من "الدول العربية المعتدلة، بما في ذلك السعودية"، على حد قوله الذي نقله موقع "Calcalist"، في آذار/ مارس 2024.
ونشرت وكالة The Media Line مقابلة مع مارغاليت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث قدّمت الوكالة المستثمر الإسرائيلي بأنه صاحب مبادرات امتدت إلى دول مثل "الإمارات والبحرين والسعودية"، وصرحت الوكالة في أحد أسئلتها بأن مارغاليت كان قد بدأ "للتو علاقات مع السعودية".
في حديث آخر للمستثمر الإسرائيلي، خلال مؤتمر تكنولوجي أقيم في نيويورك في آذار/ مارس 2024، قال مارغاليت إن "الكثير من شركاتنا في قطاع التكنولوجيا الفائقة هنا لديها مكاتب في دولة الإمارات وبعضها في السعودية والبحرين وبعض البلدان الأخرى".
في السياق ذاته، لفت التحقيق إلى "CyberArk"، وهي شركة تقنية إسرائيلية تقدم حلول أمن تكنولوجيا المعلومات، استثمر فيها صندوق شركة المستثمر الإسرائيلي المعروفة باختصار "JVP"، في 2001 حتى 2014.
وللشركة تعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أنها أصدرت بيانا في 7 تشرين الثاني/ أكتوبر أعلنت فيه وقوفها مع "إسرائيل"، وأكدت أن بعض موظفيها انضموا إلى الخدمة الاحتياطية العسكرية مع جيش الاحتلال، وتبرع آخرون للانضمام كذلك، وفقا للتحقيق.
وتقدم هذه الشركة، خدماتها في السعودية من خلال موزع وسيط يدعى بـ Spire Solutions، وهي شركة حلول أمن سيبراني مقرها الإمارات.
وفي 2020 ومع توقيع اتفاقيات "أبراهام"، ابتدأت شركة Spire تطبيع العلاقات من خلال اتفاقية تعاون مع شركة XM Cyber، وهي شركة أمن سيبراني إسرائيلية، شارك في تأسيسها رئيس الموساد الأسبق "تامير باردو"، بحسب التحقيق.
وفي آذار / مارس 2022، وقّع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني مذكرة تفاهم مع شركة Spire Solutions نفسها، وذلك بعد عام من مشاركة Spire في فعالية AtHack التي أقامها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني.
ولفت التحقيق إلى أنه من خلال البحث عن شركاء التكنولوجيا لدى Spire، التي تعمل في السعودية والإمارات بشكل رسمي، يظهر أن 7 شركات منها لها ارتباطات مع "إسرائيل"، أو هي شركات إسرائيلية بذاتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية السوق السعودي الاحتلال البحرين السعودية الاحتلال البحرين السوق السعودي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التکنولوجیا الإسرائیلیة قطاع التکنولوجیا مع السعودیة فی السعودیة من خلال
إقرأ أيضاً:
شركة “غوغل” الأمريكية تستحوذ على “ويز” الإسرائيلية.. إلى أين يتجه أمن العالم السيبراني؟
#سواليف
حذر #خبير_الأمن_السيبراني، #رائد_سمور، من خطورة الصفقة التي أقدمت بموجبها شركة ” #غوغل ” الأمريكية العملاقة على الاستحواذ على شركة “ويز” الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني، والتي تم الإعلان عنها في نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار سمور إلى أن هذه الصفقة تحمل أهمية استراتيجية للأمن القومي الأمريكي، الذي يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي وما يتطلبه من لوجستيات مثل الخدمات السحابية، بالإضافة لما يترتب على الأمر من مشهد عالمي للأمن السيبراني.
ونجحت شركة “غوغل” في إبرام #صفقة_ضخمة تصل قيمتها إلى 32 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات التقنية على الإطلاق، حيث استحوذت على شركة #الأمن_السيبراني الإسرائيلية ” #ويز “. وقد تمت الصفقة بعد مفاوضات مكثفة، تزامنت مع تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب قبل ثمانية أسابيع فقط.
مقالات ذات صلةوذكر الخبير أن شركة “ويز” الإسرائيلية تأسست قبل خمس سنوات على يد خريجي “الوحدة 8200” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي وحدة متخصصة في عمليات الاختراق والجيوش الإلكترونية.
وأكد سمور أن “شركة ناشئة مثل ويز، تم بيعها بمبلغ 32 مليار دولار، أي ما يعادل مرة ونصف من اقتصاد دولة مثل لبنان، يشير إلى ضرورة أن يستثمر العرب في مثل هذه المشاريع، تزامنًا مع الأهمية الأمنية والقومية لأمريكا”.
كما أشار إلى الحاجة الملحة لأن تمتلك الجيوش العربية وحدات أمن سيبراني تتناسب مع حجم الوحدة 8200 لدى جيش الاحتلال، مشددًا على أن الوضع الحالي يجعلنا مُستهلكين فقط.
وأضاف أن “الصناعات التقنية الموجودة داخل الكيان تطورت بشكل كبير، وتعمل ضمن سياقات خطيرة للغاية”، مشددا على أن تلك الصناعات “تلقت دعما استثنائيا من جوجل بعد استحواذها على الشركة الإسرائيلية”.
واستعرض سمور واقع “الأمن السيبراني” العالمي في الوقت الراهن، وتأثيره المحتمل على المنطقة العربية بعد صفقة “غوغل – ويز”، مشيراً إلى أن شركة “تشيك بيونت” الإسرائيلية مسؤولة عن جزء كبير من الحماية والأمن للتخزين السحابي في شركة “غوغل”، مما يعني أن كافة المعلومات التي تمر عبر التخزين السحابي تكون تحت حماية هذه الشركة الإسرائيلية، والتي تتحمل أيضًا مسؤولية الفلترة والاطلاع والاستحواذ على المعلومات. وشركة “ويز” كانت مسؤولة كذلك عن جزء من تلك الملفات.
وأكد سمور أن الخطورة هنا تكمن في الاستحواذ على معلومات المستخدمين والمؤسسات والشركات الطبية والسياسية على المستويين العربي والدولي، مما أصبح الآن في متناول يد الوحدة 8200 من خلال تحالفاتها مع شركات التكنولوجيا الأمريكية.