كشف تحقيق عن اختراق شركات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الإسرائيلية، السوق في المملكة العربية السعودية، لتتمكن من تقديم خدماتها عبر اتفاقيات رسمية، وذلك بجهود حثيثة من رجل أعمال وسياسي إسرائيلي يرى أن "قطاع التكنولوجيا هو المفتاح لإنشاء المرحلة التالية من اتفاقيات التطبيع".

ونشرت منصة "أبخص" المعنية بالتحقق من الأخبار والمعلومات، تقريرا مطولا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أشارت فيه إلى هوية عراب الاختراق الإسرائيلي للسوق السعودية، وهو رجل الأعمال والمستثمر والسياسي الإسرائيلي إيريل مارغاليت.



???? كيف تصل خدمات شركات التكنولوجيا الإسرائيلية إلى السعودية؟

كيف اخترقت شركات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الإسرائيلية السوق السعودي واستطاعت تقديم خدماتها عبر اتفاقيات رسمية ومن هو الإسرائيلي عرّاب هذه الشركات ومن فتح له الباب في السعودية؟
تابعوا في هذا التحقيق الخطير بالأدلة… pic.twitter.com/qdYO22wHaX — أبخص (@Ab6has) July 6, 2024
وأوضحت أن مارغاليت، الذي أسس شركة (Jerusalem Venture Partners) عام 1993، والتي أصبحت شركة رائدة في مجال رأس المال الاستثماري في دولة الاحتلال، ظهر كمسوق لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية منذ اتفاقيات "أبراهام"، سعيا نحو توسيع وصول هذه الشركات إلى السوق الخليجية.

وأشارت إلى أن مارغاليت، يعتقد أن قطاع التكنولوجيا هو المفتاح لإنشاء المرحلة التالية من اتفاقيات التطبيع، الأمر الذي ولد لديه طموحا بالدخول إلى السوق السعودية من خلال هذه البوابة.

وعام 2020، ترأس مارغاليت، وفدا من 14 مديرا تنفيذيا وغيرهم من رجال الأعمال البارزين إلى الإمارات للشروع في التعاون بين القطاعات، وفقا للتحقيق.

ولفتت المنصة إلى أن المستثمر الإسرائيلي لم يخف تطلّعه نحو السوق السعودية منذ أولى خطواته في السوق الخليجية، حيث قال لمجلة "المجلة" إن السعودية بحاجة إلى استراتيجيات تكنولوجيا زراعية وغذائية جديدة، معتقدا أنه يستطيع أن يغطي هذه الحاجة للمملكة.

كما أنه أصر على أن "الوقت قد حان للتعاون" مع السعودية، وأن قطاع التكنولوجيا والاقتصاد بإمكانه أن يكون الجسر نحو تعاون الشركات الإسرائيلية مع السعودية.

ولوحظ أن صحيفة "إيلاف" السعودية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، كانت كذلك قد نشرت مقابلة مع  مارغاليت في أواخر 2023، حيث شارك تطلّعاته لتأسيس "مركز للابتكار في الشرق الأوسط"، واضعا في مقدمة خياراته: السعودية.


وفي آذار/ مارس 2022، زار مارغاليت البحرين ولم يخفِ رغبته في وضع قدمه في السعودية، حيث نقل موقع Calcalist الإسرائيلي قوله في هذه الزيارة، إن "البحرين جسر اقتصادي حيوي للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى تطوير شراكات في البحرين والسعودية والخليج بأكمله".

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مارغاليت رغبته في تكوين "مثلث التكنولوجيا المالية" الذي يتكون من "إسرائيل" والبحرين والسعودية، انطلاقًا من قوله إن "البحرين متصلة بجسر مع السعودية، فلماذا لا نضيف السعودية إلى المعادلة؟"، وفقا لما أورده التحقيق.

وكشف الموقع الإسرائيلي عن لقاء بين مارغاليت "وعدد لا بأس به من السعوديين"، الذين بادروا بأخذ خطوة نحو العمل سوية، وأضاف أنه رأى "اهتماما كبيرا" من قبلهم.

وكان المستثمر الإسرائيلي خصّ بالذكر السعودية عندما تحدث عن "اليوم التالي لغزة" بعد العدوان ، حيث أعرب عن تأملاته في تحالف دولي مدعوم من "الدول العربية المعتدلة، بما في ذلك السعودية"، على حد قوله الذي نقله موقع "Calcalist"، في آذار/ مارس 2024.

ونشرت وكالة The Media Line مقابلة مع مارغاليت في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث قدّمت الوكالة المستثمر الإسرائيلي بأنه صاحب مبادرات امتدت إلى دول مثل "الإمارات والبحرين والسعودية"، وصرحت الوكالة في أحد أسئلتها بأن مارغاليت كان قد بدأ "للتو علاقات مع السعودية".

في حديث آخر للمستثمر الإسرائيلي، خلال مؤتمر تكنولوجي أقيم في نيويورك في آذار/ مارس 2024، قال مارغاليت إن "الكثير من شركاتنا في قطاع التكنولوجيا الفائقة هنا لديها مكاتب في دولة الإمارات وبعضها في السعودية والبحرين وبعض البلدان الأخرى".

في السياق ذاته، لفت التحقيق إلى "CyberArk"، وهي شركة تقنية إسرائيلية تقدم حلول أمن تكنولوجيا المعلومات، استثمر فيها صندوق شركة المستثمر الإسرائيلي المعروفة باختصار "JVP"، في 2001 حتى 2014.


وللشركة تعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أنها أصدرت بيانا في 7 تشرين الثاني/ أكتوبر أعلنت فيه وقوفها مع "إسرائيل"، وأكدت أن بعض موظفيها انضموا إلى الخدمة الاحتياطية العسكرية مع جيش الاحتلال، وتبرع آخرون للانضمام كذلك، وفقا للتحقيق.

وتقدم هذه الشركة، خدماتها في السعودية من خلال موزع وسيط يدعى بـ Spire Solutions، وهي شركة حلول أمن سيبراني مقرها الإمارات.

وفي 2020 ومع توقيع اتفاقيات "أبراهام"، ابتدأت شركة Spire تطبيع العلاقات من خلال اتفاقية تعاون مع شركة XM Cyber، وهي شركة أمن سيبراني إسرائيلية، شارك في تأسيسها رئيس الموساد الأسبق "تامير باردو"، بحسب التحقيق.

وفي  آذار / مارس 2022، وقّع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني مذكرة تفاهم مع شركة Spire Solutions نفسها، وذلك بعد عام من مشاركة Spire في فعالية AtHack التي أقامها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني.

ولفت التحقيق إلى أنه من خلال البحث عن شركاء التكنولوجيا لدى Spire، التي تعمل في السعودية والإمارات بشكل رسمي، يظهر أن 7 شركات منها لها ارتباطات مع "إسرائيل"، أو هي شركات إسرائيلية بذاتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية السوق السعودي الاحتلال البحرين السعودية الاحتلال البحرين السوق السعودي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التکنولوجیا الإسرائیلیة قطاع التکنولوجیا مع السعودیة فی السعودیة من خلال

إقرأ أيضاً:

شاهد.. لاعبة إسرائيلية تبكي بعد خسارتها من السعودية دنيا أبوطالب في منافسات التايكوندو

 

 

باريس - رويترز
بكت أبيشاج سيمبرج بطلة التايكوندو الإسرائيلية الحائزة على برونزية أولمبياد طوكيو بعد هزيمتها أمام السعودية دنيا أبو طالب في دور الستة عشر لمنافسات وزن الذبابة في أولمبياد باريس اليوم الأربعاء.

وفازت دنيا، أول امرأة سعودية تتأهل مباشرة إلى الألعاب الأولمبية، بنتيجة 2-6 و5-4 و10-صفر، وتوجت انتصارها بتوجيه ركلتين إلى الرأس وركلتين إلى الجسم في الجولة الثالثة.

اليوم نحتفل بفوز دنيا أبو طالب إنجازها يذكرنا إن الأحلام ممكنة والدعم هو مفتاح النجاح وان الدعم السعودي في تمكين المرأه حتى بالرياضه وصل الى مراحل متفوقه #كلنا_دنيا_ابوطالب pic.twitter.com/2O5BmmwdFD

— Faisal (@FisalAlhozli) August 7, 2024

 

وتلقت اللاعبات دعما كبيرا من الجماهير في المدرجات مع وجود بعض المجموعات الجماهيرية جنبا إلى جنب.

وقالت سيمبرج بالعبرية للصحفيين "أشعر بخيبة أمل كبيرة في نفسي، هذا ليس المكان الذي من المفترض أن أكون فيه، كان من المفترض أن أكون أفضل بكثير. لقد عملت بكل قوتي طوال حياتي من أجل هذا".

وأضافت سيمبرج أن الهزيمة كانت أكثر إزعاجا لأنها شعرت بأهمية تمثيل إسرائيل في أكبر محفل رياضي.

وقالت اللاعبة الإسرائيلية (22 عاما) "هذا أحد أهم الأشياء بالنسبة لي في حياتي. إنه أمر مخيب للآمال للغاية بالنسبة لي، هذا ليس مستواي. عائلتي هنا أيضا، أشعر بخيبة أمل كبيرة".

وخسرت سيمبرج أيضا في دور الستة عشر في طوكيو قبل ثلاث سنوات لكنها شقت طريقها عبر مباراة الترضية أو الإعادة لتفوز بالميدالية البرونزية، وهي الميدالية الأولى التي تفوز بها إسرائيل في الألعاب القتالية.

وعندما سُئلت عن ما إذا كان بإمكانها القيام بالشيء نفسه في باريس، قالت "لا، لا أعتقد ذلك".

وكانت سيمبرج لاعبة التايكوندو الوحيدة التي تمثل إسرائيل، التي تخوض صراعا مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، في باريس.

وانتقدت السعودية بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ووصفتها بأنها "غير إنسانية" واتهمت إسرائيل بارتكاب "مجازر إبادة جماعية متواصلة" ضد الفلسطينيين.




 

مقالات مشابهة

  • شركات التكنولوجيا الفائقة تغادر الكيان بعد التهديد الإيراني
  • 350 شركة تطالب وزارة السياحة بتنظيم تأشيرة الزيارة الشخصية إلى السعودية
  • قناة إسرائيلية تبث فيديو لـاعتداء جنسي مزعوم على سجين فلسطيني
  • تقرير يكشف: ارتفاع عدد شركات الطيران التي عّلقت رحلاتها إلى الاحتلال الإسرائيلي 
  • "أولمبياد باريس".. السعودية دنيا أبو طالب تسحق لاعبة إسرائيلية في التايكوندو
  • لاعبة إسرائيلية تبكي بعد هزيمتها من اللاعبة السعودية دنيا أبو طالب.. فيديو
  • شاهد.. لاعبة إسرائيلية تبكي بعد خسارتها من السعودية دنيا أبوطالب في منافسات التايكوندو
  • حدث رياضي يثير الاستنكار.. مواجهة سعودية إسرائيلية في أولمبياد باريس
  • لاعبة سعودية تواجه إسرائيلية في أولمبياد باريس
  • مع بداية التداول .. تريليون دولار خسائر كبرى شركات التكنولوجيا|تفاصيل