رازي الحاج: المعارضة ليست ضد الحوار وفتح خطوط مع الاخرين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
شدّد النائب رازي الحاج على أن "المعارضة ليست ضد الحوار وفتح خطوط مع الآخرين ولكن ضمن إطار الدستور"، مشيرًا إلى أن "المبادرة الرئاسية التي أعدّتها تأتي في إطار التشديد على رأيها ومواقفها"، لافتا الى ان "لا جديد فيها لأن الآلية الدستورية واضحة ولا تغيير بالمواقف".
وأعلن الحاج في حديث إلى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان"، أن "المعارضة لن تساوم على رئاسة الجمهورية"، معتبرًا أن "فريق الممانعة يريد نقل التعطيل إلى الطاولة المستديرة ليتلطّى وراء الكتل كافة".
وكشف عن لقاء سوف يعقد الأسبوع المقبل يجمع نواب قوى المعارضة بنواب الثنائي الشيعي، لافتًا إلى أن "اللقاء سيكون للحوار ضمن اطار الدستور".
وشدد الحاج على أن "المعارضة لا تريد تكريس عرف يفيد بألا رئيس من دون حوار"، مشيرًا إلى أن "القوات اللبنانية طالبت الرئيس بري بإنهاء الفراغ الرئاسي بالطريقة التي تم التمديد بها لقائد الجيش العماد جوزف عون".
وسأل الحاج: "إذا طالبنا بتطبيق القرار 1701 وأن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية وانتشار الجيش على طول الحدود اللبنانية وحيدًا، نكون متآمرين ومنتظرين للمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة لفرض شروطنا؟"، رافضًا تشويه الموقف السياسي الحقيقي لتكتل "الجمهورية القوية" والمعارضة.
ورأى الحاج أنه "لا يمكن للمناعة أن تجر لبنان إلى قراراتها ومؤامراتها لتلبية لاجندة إيرانية"، معتبرًا أن "السبب الرئيسي وراء الفراغ الرئاسي وجود محور يريد فرض رئيس على صورته ومثاله".
وعن كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي وصف النواب الوسطيين بـ"المبشطين"، أوضح الحاج أن "هؤلاء النواب يمكن أن يؤيدوا مختلف الفرقاء بحسب المواقف ولكن من دون الاستقالة من دورهم كنواب".
وعن الوضع جنوبًا، شدد الحاج على "ضرورة المطالبة الحثيثة بتطبيق القرار 1701"، ورأى أنه "طالما لبنان ساحة لإيران إذًا سيتم تدميره".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
في أول محطة خارجية.. رئيس لبنان يزور الرياض
يتوجه الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الإثنين، الى السعودية، على ما أفاد مصدر في الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم خارجي من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة.
وعادت السعودية مؤخرا الى المشهد السياسي في لبنان بعد انكفاء طويل، اعتراضاً على تحكّم حزب الله بالقرار اللبناني.
وقال مصدر في القصر الرئاسي لوكالة "فرانس برس" إن الرئيس جوزيف عون "سيغادر اليوم الاثنين الى السعودية".
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، انطلاقاً من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيداً "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.
وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".
وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.
السبع: الرئيس جوزيف عون يتوجه إلى الرياض لبحث ملفات حيوية مع القيادة السعوديةhttps://t.co/nCqTVI7dwq@NidalSabeh pic.twitter.com/jY41pUb1yr
— صوت كل لبنان vdlnews 93.3 (@sawtkellebnen) March 3, 2025وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيساً.
وحظي انتخاب عون رئيساً بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعماً رئيسياً للبنان، قبل أن يتراجع تباعاً اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.
وجاء انتخاب عون رئيساً للبلاد في 9 يناير (كانون الثاني)، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيداً عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".
ويعول لبنان على دول الخليج، خصوصاً السعودية، من أجل دعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دماراً واسعاً في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.