جعجع: لضرورة التشدد في التدابير الحاسمة لتطبيق القرار 1701
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أن الوضع في لبنان لا يمكنه انتظار تسوية الوضع في غزة، منادياً بضرورة اتخاذ الحكومة تدابير حاسمة وفورية بشأن جبهة الجنوب، لناحية تطبيق القرار 1701، حيث جدد التأكيد على أن "فتح جبهة الجنوب خطيئة كبرى وليس خطأ".
كلام جعجع، جاء خلال حفل تسليم بطاقات الانتساب لدفعة جديدة من المنتسبين في منطقة البقاع الشمالي، وقد أطلقوا على دورتهم اسم "دورة المعرفة حتى الالتزام 2024"، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النائب أنطوان حبشي، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان الفخري، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، الأمين العام للحزب اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، رئيس جهاز الإدارة في الحزب نهرا بو يونس، رئيس مصلحة النقابات طوني نون ورئيس جهاز التنشئة السياسية في الحزب ممثلاً بعضو المجلس المركزي آيمي عون، مدير مكتب النائب حبشي عضو المجلس المركزي إيلي جعجع، وحشد من رؤساء المراكز في المنطقة والمحازبين.
وتطرّق جعجع إلى الملف الرئاسي، حيث شدد على رفضه الكامل لما يشاع عن أن انتخاب الرئيس العتيد سيكون عبر مجلس نواب 2026، مؤكدًا أن "القوات اللبنانية" تعمل بكل قواها لضمان عدم ترحيل معركة انتخاب الرئيس إلى ما بعد الإنتخابات النيابيّة المقبلة. وفي هذا الإطار، دعا النواب الوسطيين إلى تحمل مسؤولياتهم والمساهمة في انتخاب رئيس للجمهورية بشكل فوري، معتبرًا أن هذه الخطوة هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
أما بالنسبة إلى الدور الذي يلعبه "حزب الله" في الداخل اللبناني، فقد أكّد جعجع أن لا دولة يمكن أن تقوم بوجود حزب مسلح خارج إطار الدولة. وأوضح أنه لضمان استقرار لبنان وأمان اللبنانيين، يجب على الحكومة أن تبادر فوراً إلى تطبيق القرار 1701 من طرف واحد، مشددًا على ضرورة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بدلاً من "حزب الله"، لتحقيق السيادة الوطنية وحماية الحدود.
وعن المساعي الدولية لحل الأزمة اللبنانية، أشار جعجع إلى أن الحل يجب أن يكون محليًا بامتياز، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يمكنه المساعدة لكن الحل النهائي يكمن في أيدي القوى المحلية، وبخاصة النواب الوسطيين الذين يمكنهم كسر الجمود القائم والذهاب نحو انتخاب رئيس جديد.
وختم جعجع حديثه بالتأكيد على ضرورة عدم الاستسلام للأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، ودعا المنتسبين الجدد إلى التمسك بالأمل والعمل وأن يعوا تاريخ الحزب الذي قرّروا الإنتساب إليه وبالتالي المسؤوليّة التاريخيّة الملقاة على كاهلهم. وقال: "لبنان في زنزانة تحت سابع أرض، ولا نعلم متى سيأتي اليوم الذي سيخرج منها، لكن يجب علينا ألا نغرق باللحظة السوداوية التي نمر بها، اللحظة التي نعيشها صعبة جداً ودقيقة وخطرة، ولكن لا يجب أن نغرق فيها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين وصل الى بيروت لاستكمال مسعاه لوقف اطلاق النار واخضاعه للاجراءات الروتينية في المطار
وصل الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين قبل قليل الى مطار بيروت الدولي ، في جولة جديدة من المساعي للتوصل الى وقف اطلاق النار والبحث في سبل تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701.
وقد تم اخضاع كل حقائبه، بما فيها الحقيبة الشخصية، للتفتيش الدقيق من قبل الاجهزة الامنية المختصة عملا بالاجراءات المتبعة في المطار .
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعلن امس "أن رد لبنان على الورقة الأميركية التي وضعها هوكشتاين كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت".
وقال: "العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان".
أضاف: "الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات".
وقال: "ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب وإلا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية". وشدّد على "أنه لا بد من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية".
واكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري "أنّ الإيجابية مؤكّدة من قِبلنا، لناحية التشديد على وقف إطلاق النار والتنفيذ الكلي للقرار 1701 من دون زيادات أو إضافات أو ما تسمّى ملاحق منظورة وغير منظورة. هذا هو جوهر الردّ اللبناني على المقترح، ومرتكز بشكل أساسي على ثابتة حاسمة لا جدال فيها وغير قابلة للنقاش، وهي سيادة لبنان وعدم المس بها ولو بأقل تفصيل. وبالتالي فإنّ جوهر مقاربة مقترح التسوية جاءت بالشكل الذي يحفظ سيادة لبنان".
وقالت المصادر "إنّ موقف "حزب الله" إيجابي وما طُرح من ملاحظات يمكن إدراجها في خانة الإيجابية التي تتوافق مع موقف لبنان لناحية تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وكذلك لناحية آلية تنفيذ هذا القرار".
المصدر: لبنان 24