تستمر التوترات بين إسرائيل وحماس، وفي ظل هذه الأجواء، تأتي التطورات الأخيرة حول صفقة تبادل الرهائن كمحطة هامة لتقديم تقييم شامل للوضع الراهن.

حيث يسعى فريق التفاوض الإسرائيلي إلى التوصل إلى اتفاق نهائي، لكنه يواجه عقبات جديدة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد وتأخير الحل النهائي.


المطالب الجديدة وتعقيدات المفاوضات

ففي خطوة غير متوقعة، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، ما أثار تحفظات كبيرة داخل فريق التفاوض الإسرائيلي.

حيث ينظر البعض إلى هذا المطلب على أنه تكتيك تفاوضي، لكنه قد يعطل المحادثات ويجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق محتمل.


تصاعد التوترات الداخلية والردود الدولية

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تصاعد التوترات بين نتنياهو ورئيسي جهازي الموساد والشاباك، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي الداخلي.

وفي السياق الدولي، تباينت الردود، حيث أكدت الولايات المتحدة على وجود إطار للصفقة وتحقيق تقدم في المفاوضات، في حين عبرت دول أخرى عن قلقها إزاء الآثار المحتملة على الاستقرار الإقليمي.


تحديات المستقبل والآفاق

ورغم التحديات الكبيرة، يظل هناك تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الطرفين ويسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

حيث يتعين على الأطراف المعنية العمل بحكمة ومرونة لتجاوز العقبات الحالية والتوصل إلى تفاهم يعزز من آفاق المستقبل الإيجابية.

وبهذا، تبقى صفقة تبادل الرهائن قضية حيوية تستدعي التركيز والجهود المستمرة لتحقيق النجاح المنشود في هذه المفاوضات الحساسة، من أجل تحقيق السلام والاستقرار المنشود في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة حماس مسلحين غزة رئيس الوزراء الموساد مفاوضات فريق التفاوض الإسرائيلي صفقة تبادل الرهائن اتفاق غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصاعد التوترات التطورات الأخيرة

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب؟

القدس المحتلة - الوكالات

ذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد أولوياته قبل لقائه المقرر اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووصل نتنياهو الأحد إلى العاصمة الأميركية حيث سيكون أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب بعد تنصيبه، مما يرمز إلى التحالف الثابت بين البلدين.

وتجري الزيارة في حين يتوقع استئناف المفاوضات من خلال الوسطاء هذا الأسبوع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى للحصول على مزيد من الوقت قبل استكمال المفاوضات مع الفلسطينيين لضمان استمرار ائتلافه الحكومي في السلطة.

ويصر جزء من التحالف الحكومي في إسرائيل على استئناف القتال في غزة بمجرّد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتلقى نتنياهو انتقادات من هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين قبل لقائه بترامب، ووصفته بأنه "مخرب صفقات التبادل"، وأضافت أن نتنياهو "سيحاول التلاعب بالرئيس ترامب كما خدع بايدن، لأسباب تتعلق بنجاة الائتلاف الحكومي".

وأكدت العائلات أن ترامب أثبت أنه الرافعة الأكثر فاعلية للضغط على نتنياهو.

وفي حين تحدثت القناة 13 عن عدم وجود يقين بشأن مدى إصرار نتنياهو على المضي قدما في اتفاق غزة، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر أمنية قولها إن نتنياهو يحاول منع المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- أن نتنياهو يحاول الحصول من الرئيس الأميركي على ضمانات بأن حماس لا يمكن أن تكون جزءا من غزة.

وقال ترامب قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لا ضمانات" على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسا إلى جانبه سارع إلى القول إن الهدنة "صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتما (…) بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته".

الملف الإيراني

من جانب آخر، أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سيوضح لترامب أن التعامل مع إيران أهم من المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ويعتزم اقتراح تغيير ترتيب أولويات الشرق الأوسط خلال لقائه بالرئيس الأميركي، وتقديم الهجوم على إيران قبل استكمال صفقة غزة.

وشددت القناة على أن نتنياهو سيبذل جهدا كبيرا لإقناع ترامب بخططه.

لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لواشنطن بوست أكد أن الإدارة الأميركية الجديدة تركز على هدف مختلف في المنطقة يتطلب إنهاء القتال في غزة، مشيرا إلى أن الحديث عن مهاجمة إيران لم يعد محل نقاش بين ترامب ونتنياهو.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث مع ترامب "الانتصار على حماس، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده". وأشار إلى أن قرارات إسرائيل أثناء الحرب أعادت تشكيل الشرق الأوسط وهو أمر يمكن لدعم ترامب أن يدفع به إلى الأمام.

وقال "أعتقد أنه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خارطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل".

مقالات مشابهة

  • ترامب يشيد بدور قطر في التوصل لاتفاق غزة
  • بوهلر يشيد بدور الوسطاء في تسهيل اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار
  • نتنياهو في واشنطن.. لقاء حاسم مع ترامب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. ومصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المناقشات
  • ماذا قال الإعلام الإسرائيلي قبل اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب؟
  • نتنياهو يقترح على ترامب تغيير الأولويات.. الهدف إيران
  • نتنياهو في واشنطن بين دعم الحلفاء وضغوط التفاوض
  • مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار للقاء ترامب؟
  • عاجل ـ نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟.. نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة ( التفاصيل)
  • عاجل ـ نتنياهو يطيح بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. نهاية الهدنة أم ورقة ضغط جديدة؟ ( التفاصيل)
  • نتنياهو يغادر إلى واشنطن ومكتبه يوضح الهدف من الزيارة