السومرية نيوز-سياسة

اصبح واضحا للجميع، مدى التقارب الأخير بين حكومة إقليم كردستان والجانب الإيراني خصوصا مع زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني الى طهران واللقاء بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وماتخلل اللقاء من تأكيدات على عمق العلاقة، بعد سنوات من التوتر بين أربيل وطهران والاتهامات المتبادلة.
وفي سياق ذلك، يرى خبراء ومختصون ان عمليات تهريب نفط كردستان عبر ايران، لايمكن اختصاره على انه عملية تجارية تتم بين مقاولين ثانويين مهربين وبين شركات النفط الأجنبية العاملة في كردستان فحسب، فحتى لو كانت الجهات الحكومية في أربيل وطهران غير مشاركة في هذه العملية بشكل مباشر، فهي على الأقل تسيطر على الأرض وعلى علم او "على تسامُح" مع هذه الصهاريج التي تسير على هذه الأراضي في كردستان او ايران.



من هنا تطرح تساؤلات عن الموقف الأمريكي المحتمل على هذا الامر خصوصا وانه يخرق العقوبات على ايران، وسط شكوك بان ايران مستفيدة من تهريب نفط كردستان عبر أراضيها وتصديره من خلال موانئها، فيما يقول جيم كرين من جامعة رايس للأبحاث في هيوستن: "أصبحت أوبك الآن أقل تسامحا مع التهريب، بل إنها عاقبت أعضائها لهذا السبب، ومع ذلك، أشك في إمكانية تنفيذ عمل انتقامي ضد بغداد، لأنه من الواضح للجميع أن إقليم كردستان خارج سيطرة الحكومة المركزية".

من جانبه، يرى مسؤول أميركي تحدث لرويترز، أن تهريب النفط في إقليم كردستان قد يؤدي إلى توتر بين سلطات هذا الإقليم وواشنطن؛ لأنه يبدو أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران تنتهك بهذه التجارة.

ورفضت وزارة الخزانة الأمريكية التعليق على هذا الأمر، فيما حصل رويترز على تصريح من مسؤول واحد فقط، قال ان "العقوبات الأمريكية ضد إيران لا تزال قائمة ونتفاعل بانتظام مع شركائنا فيما يتعلق بتنفيذ العقوبات، لكننا لن نكشف عن الأمر".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: بايدن يسعى جاهدا لنزع فتيل القنبلة الموقوتة بين إيران وإسرائيل

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى جاهدا لنزع فتيل القنبلة الموقوتة بين إيران وإسرائيل.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، إن بايدن سيغادر البيت الأبيض قريبا ولكنه قام خلال الأسبوع الماضي بجولة مكثفة من الدبلوماسية والتحضير العسكري لتجنب اندلاع حرب كارثية في الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تضمنت جهود البيت الأبيض محادثات عبر قنوات غير مباشرة مع إيران لحثها على ضبط النفس وتحذيرات صريحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم عرقلة وقف إطلاق النار في غزة وإرسال أسطول بحري وجوي أمريكي لحماية إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الآخرين إذا فشل الردع.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطر اندلاع حرب إقليمية مدمرة لايزال مرتفعا بشكل غير مريح لكن مسؤولي البيت الأبيض قالوا، أمس الثلاثاء، إنهم يعتقدون أن جهود بايدن قد تؤتي ثمارها، فقد تعيد إيران النظر في خطة انتقامية كبرى بعد اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي.

وقالت «نيويورك تايمز»، إن طهران قد تتراجع أيضا عن موقفها بسبب استعراض القوة الذي قامت به الولايات المتحدة هذا الأسبوع واتصالات سرية من البيت الأبيض مرت عبر السفارة السويسرية في طهران والبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: إن إيران تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة ثابتة في دفاعها عن مصالحنا وشركائنا وشعبنا، لقد نقلنا قدرا كبيرا من الأصول العسكرية إلى المنطقة للتأكيد على هذا المبدأ.

وقالت «واشنطن بوست»، إن الرسائل الأمريكية إلى إيران أوضحت كذلك أن خطر حدوث تصعيد كبير مرتفع للغاية، مع عواقب وخيمة على استقرار الحكومة الجديدة الإيراني للرئيس مسعود بزشكيان.

ولفتت إلى أن إحباط بايدن تجاه إسرائيل قد ازداد بعد اغتيال هنية الذي جاء بعد يوم واحد من مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت ردًا على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل ما يقرب من عشرة أشخاص في ملعب في مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ومن وجهة النظر الأمريكية، كانت هذه العمليات رائعة من الناحية التكتيكية ولكنها غير حكيمة من الناحية الاستراتيجية.

ويدرك مسؤولو الإدارة الأمريكية أنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين تقبل بعض عناصر وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين، وسيتم الإفراج عن خمسين أسيرا فلسطينيا، بعضهم محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، مقابل كل رهينة إسرائيلي.

ونظرا لهذا الثمن الباهظ، تريد إسرائيل معرفة عدد المحتجزين على قيد الحياة، وهذه من بين التفاصيل التي يكافح الوسطاء لتحديدها.

وبحسب الصحيفة، كشفت حرب غزة عن التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل الذي أزعج بايدن، كما أزعج العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين وباعتبارها أقوى مؤيد لإسرائيل، تواجه الولايات المتحدة معضلة نوعا ما، فإسرائيل تطالب بحرية العمل العسكري وما تصفه ب"الحق في الدفاع عن نفسها بنفسها"، ولكن في الوقت نفسه، تتوقع المساعدة من الولايات المتحدة إذا تعرضت لهجوم وربما الانضمام إلى عمليات عسكرية هجومية أيضا.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه مع تفاقم الوضع بشكل خطير، قرر بايدن أن أفضل طريقة لمنع الكارثة هي من خلال الجمع بين الردع والدبلوماسية.

اقرأ أيضاًالسيسي وبايدن يتفقان على استمرار العمل المشترك المكثف لوقف إطلاق النار بغزة

بسبب العاصفة «ديبي».. بايدن يعلن حالة الطوارئ بفلوريدا

«أكسيوس»: بايدن طلب من نتنياهو وقف التصعيد في الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • استنفار بجيش الاحتلال الإسرائيلي تحسبا لهجمات إيرانية
  • التعيينات الجديدة تؤخر صرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان
  • التعيينات الجديدة تؤخر صرف رواتب الموظفين في إقليم كردستان- عاجل
  • الذهب يحقق ارتفاعاً جديداً بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة
  • داخلية كردستان توضح بشأن العودة الطوعية لنازحي قرية حسن شام
  • واشنطن بوست: بايدن يسعى جاهدا لنزع فتيل القنبلة الموقوتة بين إيران وإسرائيل
  • التجارة: نعمل على توحيد السياسة الكمركية في جميع مناطق العراق
  • أسعار صرف الدولار.. ارتفاع في بغداد واستقرار لدى أربيل
  • "طاقة" الإماراتية تنهي استثماراتها في حقل "أتروش" النفطي في إقليم كردستان
  • تأهب امريكي في بغداد: هل تخشى واشنطن المواجهة مع الفصائل العراقية