بايدن يتجاهل دعوات الانسحاب وماسك يدعم ترامب
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تجاهل الرئيس الأميركي جو بايدن الدعوات المتواصلة لانسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا إصراره على المضي قدما في ترشحه، وأنه "الوحيد" القادر على إلحاق الهزيمة بمنافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي تلقى دعما من الملياردير إيلون ماسك، في حين تعتزم "شركة ميتا" رفع بعض القيود المفروضة على حسابيه في فيسبوك وإنستغرام.
واستأنف بايدن حملته الانتخابية أمس الجمعة لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحفي مهم، فشل في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.
وحاول بايدن (81 عاما) طمأنة الناخبين، وقال لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان "علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام".
ورفض بايدن بشدة التكهنات بأنه قد ينسحب من سباق الرئاسة، وقال في تجمع حاشد في ولاية ميشيغان أمس إنه سيهزم "تهديد الأمة" دونالد ترامب.
وعلى وقع هتافات "لا تنسحب"، قال بايدن "كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز، لن أغير ذلك".
لكن كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية أصبحت موضع شكوك كثير من الناخبين الأميركيين، خصوصا بعد زلاته المتوالية، ومن بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها "نائبة الرئيس ترامب"، وتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعززت هذه الزلات الدعوات بين الديمقراطيين للتخلي عن ترشحه لعام 2024 منذ المناظرة في 27 يونيو/حزيران الماضي التي فقد خلالها بايدن تسلسل أفكاره وبدا متعبا.
ونشر أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة أمس تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.
وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة إلى بايدن جاء فيها "لا نريد القول إننا نفضل مرشحا آخر بدلا منه، لكننا واثقون من أن مرشحا ديمقراطيا كفؤا أو أكثر سيتقدمون".
وجاء في الرسالة أن "نزاهة الرئيس ورؤيته سليمتان. مع ذلك فإن الطاقة والقدرة على التحمل اللتين يحتاجهما من أجل حملة انتخابية وفترة ولاية أخرى قد تضاءلتا. هذه المشكلة تنخر البلاد منذ أشهر وبلغت ذروتها أثناء مناظرته الشهر الماضي وما بعدها".
وبالنسبة للموقعين على الرسالة المفتوحة الذين لا يطالبون الرئيس علنا بالانسحاب، فإن عقد مؤتمر مفتوح من شأنه أن "يحيي التفاؤل والحماس. ومن شأنه أيضا أن يعيد تنشيط الحزب ويستحوذ على اهتمام الناخبين ولا سيما الشباب".
قصاصات تصور بايدن وترامب معروضة في متجر للهدايا التذكارية في واشنطن (رويترز) دعم ماسكعلى الجانب الآخر، تلقى المرشح الجمهوري دونالد ترامب دعما من الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أمس أنه تبرع لمجموعة سياسية تعمل على انتخاب دونالد ترامب.
ولم تشر الوكالة إلى مقدار ما تبرع به ماسك مكتفية بالقول إنه "مبلغ كبير" تم منحه لمجموعة تسمى "أميركا بي إيه سي"، وهي مجموعة يمكنها تلقي مساهمات غير محدودة للنشاط السياسي، ومطلوب منها بعد ذلك الكشف عن قائمة المتبرعين بعد غد الاثنين.
وفي مارس/آذار الماضي، التقى ترامب مع ماسك وغيره من المتبرعين الأثرياء. ومن المتوقع أن يتم اختيار ترامب رسميا الأسبوع المقبل مرشحا للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وردا على التقارير الواردة عن الاجتماع، نشر ماسك، وهو من مواليد جنوب أفريقيا وأحد أغنى الأفراد في العالم، على موقع إكس قائلا "فقط لكي أكون واضحا للغاية، أنا لا أتبرع بالمال لأي من المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".
في غضون ذلك، قررت شركة "ميتا" رفع بعض القيود التي كانت مفروضة على حسابي دونالد ترامب على فيسبوك وإنستغرام في الأسابيع المقبلة.
وفي منشور لها أمس، قالت ميتا إن "ترامب لن يخضع لمزيد من المراقبة"، وأضافت "في تقييم مسؤوليتنا للسماح بالتعبير السياسي، نعتقد أن الشعب الأميركي يجب أن يكون قادرا على سماع المرشحين للرئاسة على الأساس نفسه".
وكانت ميتا قد علقت حسابي ترامب إلى أجل غير مسمى بعد إشادته بالأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
لكن الشركة أعادت بعد ذلك الحسابين في أوائل عام 2023 قائلة إنها ستراقب منشورات ترامب تحسبا لاكتشاف المزيد من الانتهاكات التي قد تؤدي إلى تعليق آخر لمدة تتراوح بين شهر وعامين.
ولفترة طويلة، انتقد بعض خبراء وسائل التواصل الاجتماعي شركة ميتا وغيرها من المنصات لتقاعسها عن تعديل المحتوى السياسي، بما في ذلك من المرشحين السياسيين.
وكان قد تم حظر حساب ترامب على منصة تويتر "إكس" حاليا، في عام 2021. وأعاد ماسك صاحب منصة "إكس" حساب ترامب بعد فترة وجيزة من الاستحواذ على الشركة في عام 2022، لكن ترامب لم ينشر سوى منشور واحد منذ ذلك الحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ردًا على منتقديه.. ترامب يعلّق بسخرية من نفوذ إيلون ماسك
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن حليفه إيلون ماسك لا يمكن أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة لأنه "لم يولد في هذا البلد".
جاءت تصريحات ترامب ردًا منه، على تساؤلات بشأن النفوذ السياسي المتزايد لرئيس منصة "إكس".ترامب وإيلون ماسكوقال ترامب خلال تجمع حاشد في فينيكس بولاية أريزونا "لن يُصبح (ماسك) رئيسًا، يمكنني أن أقول لكم ذلك".
أخبار متعلقة تداعيات هجوم ماجدبورج.. الخارجية الألمانية تعلن إجراء عملية مراجعةشاهد.. ملك إسبانيا وسط المواطنين بمنطقة متضررة من الفيضاناتوأضاف متوجها إلى الحشد "أنا هادئ، أتعلمون لماذا؟ لا يمكن له أن يكون كذلك، فهو لم يولد في هذا البلد".
وجاء هذا في إشارة إلى رئيس شركة تيسلا وسبيس إكس الذي ولد في جنوب إفريقيا وحصل على الجنسية الأمريكية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الملياردير الأمريكي إيلون ماسك - مشاع إبداعينفوذ إيلون ماسك في أمريكاوتابع ترامب "أحب أن أكون برفقة أشخاص أذكياء"، مؤكدًا أن ماسك لا يعمل على "استلام الرئاسة".
وكان ترامب يرد بذلك على منتقديه ولا سيما من المعسكر الديموقراطي الذين وصفوا في الأيام الأخيرة، أغنى رجل في العالم بأنه "الرئيس ماسك" نظرا إلى مدى حضوره على الساحة السياسية إلى جانب الرئيس المنتخب.
وأصبح نفوذ ماسك على الجمهوريين وترامب محورًا لهجوم الديموقراطيين على خصومهم السياسيين، وسط تساؤلات عن كيفية تمكّن مواطن غير منتخب من التمتع بهذا القدر من السلطة والنفوذ.