دعا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إلى خفض الإعانات الاجتماعية لبعض طالبي اللجوء، وبالتحديد الذين يدخلون ألمانيا عبر دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وقال بوشمان في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج»، تنشرها في عددها غدا الأحد: «يطبق هنا نظام دبلن، والذي بموجبه تقع مسؤولية اللاجئ على عاتق الدولة التي دخلها في الاتحاد الأوروبي.

 
ورغم ذلك، لا يزال الكثير منهم يأتون إلى ألمانيا... أعتقد أنه في هذه الحالات يمكننا قصر الإعانات الاجتماعية على تمويل تكاليف العودة». وأكد بوشمان أنه يحق لطالبي اللجوء الحصول على الدعم في بلد الدخول الأول، وقال: «لا يمكنهم توقع العيش على تضامن الناس هنا إذا كانوا لا يرغبون في العودة... هذا أمر مثير للجدل بالتأكيد، ولكن علينا أن نواصل العمل على عوامل الجذب هذه، التي تجتذب حاليا الكثير من الأشخاص إلينا عبر طرق غير نظامية».

ووفقا لنظام دبلن، فإن دولة واحدة فقط من أعضاء الاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن فحص ومعالجة إجراءات اللجوء، ويطبق في هذا الشأن أحد معايير النظام، وهو دولة الدخول الأولى. ومع ذلك، يتم التحقق أيضا مما إذا كان أحد أفراد أسرة اللاجئ موجودا بالفعل في دولة عضو أخرى، على سبيل المثال. وتم إجمالا تقديم حوالي 1.05 مليون طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي عام 2023 - وهو أعلى رقم يتم تسجيله منذ عام.2016 وكان نصيب ألمانيا الثلث، بواقع نحو 329 ألفا و35 طلبا.

أخبار ذات صلة أوليفر كان يرد على الاتهامات بسلاح أنشيلوتي! الاتحاد الأوروبي «منزعج» من «رونالدومانيا»!

وأشار بوشمان إلى أن طرد طالبي الحماية من الأراضي الألمانية غير جائز من الناحية القانونية، وذلك في ضوء سوابق قضائية للمحكمة الدستورية الألمانية ومحكمة العدل الأوروبية.

وقال الوزير: «لكن هناك خيارات أخرى، مثل اتفاقيات مراقبة الحدود مع دول مجاورة. وهذا يعني أن عمليات المراقبة تتم بالفعل على أراضيها وبموافقتها. هناك يمكن بعد ذلك تنفيذ الطرد. وهذا بالضبط ما نفعله منذ فترة طويلة».

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ألمانيا اللجوء في ألمانيا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بلينكن يدعو بنغلادش لاحترام مبادئ الديموقراطية 

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء السلطات الجديدة في بنغلادش لاحترام "مبادئ الديموقراطية" بعدما أبدى محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام استعداده لتشكيل حكومة انتقالية في دكا.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إنّ "أيّ قرارات تتّخذها الحكومة الانتقالية يجب أن تحترم مبادئ الديموقراطية ويجب أن تحفظ سيادة القانون وأن تعكس إرادة الشعب".

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ التي التقاها بلينكن وزارت بنغلادش مؤخرا، جميع الأطراف إلى تجنب العنف.

وقالت وونغ عقب محادثات في أكاديمية سلاح البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ميريلاند "ندعو جميع الأطراف إلى احتواء التصعيد واحترام الحقوق العالمية، ونحضّ على إجراء تحقيق كامل ومستقل ومحايد في الأحداث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة".

وأبدى محمد يونس الثلاثاء استعداده لتولي رئاسة حكومة انتقالية في بنغلادش غداة تولي الجيش السيطرة على البلاد بعدما أجبرت التظاهرات الواسعة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الاستقالة والفرار الى الخارج.

وكان قادة الاحتجاجات الطالبية طالبوا بتولي يونس رئاسة حكومة مؤقتة. وكتب القائد في حركة "طلاب ضد التمييز" آصف محمد على فيسبوك "نثق بالدكتور يونس".

وقال يونس "لقد تأثرت بثقة المتظاهرين الذين يريدونني أن اترأس حكومة انتقالية ... لقد ظللت طيلة الوقت بعيدا عن السياسة ... لكن اليوم، إذا كان من الضروري العمل في بنغلادش، من أجل بلدي، ومن أجل شجاعة شعبي، فسأفعل"، داعيا الى تنظيم "انتخابات حرة".

وقال يونس في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة "ذي برنت" إن بنغلادش كانت "بلدا محتلا" في عهد حسينة، مضيفا "يشعر جميع سكان بنغلادش اليوم بأنهم صاروا أحرارا".

وخرج ملايين المواطنين إلى الشوارع على مدى الشهر الماضي لمطالبة حسينة (76 عاما) بالاستقالة بعد أن ظلت في السلطة منذ العام 2009.

وقتل مئات الأشخاص فيما سعت قوات الأمن لإخماد الاحتجاجات، لكن اتساع رقعتها اضطر حسينة أخيرا لمغادرة بنغلادش على متن مروحية الاثنين بعد أن فقدت دعم الجيش.

وأعلن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان الاثنين استقالتها وأن الجيش يعمل على تشكيل حكومة مؤقتة.

وقال بعد اقتحام الحشود مقر إقامة حسينة ونهبه إن "البلد عانى كثيرا وتضرر الاقتصاد وقُتل عدد كبير من الناس، حان الوقت لوقف العنف".

ويتوقع بأن يجتمع الجنرال وقر مع قادة الاحتجاجات لبحث مطلبهم بتولي محمد يونس البالغ من العمر 84 عاما الحكومة المؤقتة.

ونزولا عند طلب قادة الاحتجاجات الطلابية وحزب بنغلادش الوطني المعارض، حل الرئيس البرلمان الثلاثاء.

وأُفرج عن رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء بعد سنوات من الإقامة الجبرية، وفق ما أفاد بيان للرئاسة وحزبها الذي يطالب بانتخابات في غضون ثلاثة أشهر. 

وأجرى الجيش تعديلات شملت خفض رتبة عدد من كبار الضباط ممن يُعدون مقربين من حسينة، وأقال ضياء الإحسان، قائد كتيبة العمل السريع التي تشملها عقوبات أميركية.

مقالات مشابهة

  • بعد مالي.. دولة إفريقية أخرى تقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بشكل فوري
  • مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: ندين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي قال فيها إن "تجويع الفلسطينيين مبرَّر أخلاقيً"
  • مسؤول بالمركزي الأوروبي: خفض الفائدة احتمال وارد
  • ألمانيا.. قتلى وجرحى ومفقودون بانهيار فندق في قرية النبيذ
  • بلينكن يدعو بنغلادش لاحترام مبادئ الديموقراطية 
  • مقربون من بودريقة يروجون فكرة رفضه اللجوء الإنساني في ألمانيا
  • مسؤول أممي: دور اليونيفيل أكثر أهمية من أي وقت
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استعادة الهدوء وضبط النفس في بنجلاديش
  • أكبر مسؤول أمني روسي يصل طهران قبيل ضربة مرتقبة ضد إسرائيل
  • روسيا تبتعث أكبر مسؤول أمني روسي إلى طهران.. لهذه الأسباب؟