صحيفة: مفاوضات غزة تسير بالاتجاه الصحيح وهذا غرض تصريحات نتنياهو!
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مصادر سياسية في تل أبيب قولها إن هناك أساساً للتفاؤل بشكل حقيقي بالوصول إلى اتفاق في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة ، مشيرة إلى أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح.
وقالت هذه المصادر القريبة من ممثلي أجهزة الأمن الثلاثة التي تدير عملية التفاوض، وهي الجيش والمخابرات الخارجية (الموساد) والمخابرات الداخلية (الشاباك)، إن البيانات والتصريحات التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، بخصوص إصراره على استئناف الحرب بعد الاتفاق وتصفية قادة حركة « حماس »، إنما هي جزء من حرب نفسية، يسعى من خلالها إلى استفزاز الحركة ودفعها إلى الانسحاب من المفاوضات بمبادرة منها، وبالتالي تحميلها مسؤولية الفشل.
ولفتت المصادر إلى أن نتنياهو عندما علم بأن المفاوضات الجارية في القاهرة حول نصب نظام مراقبة إلكتروني على طول الحدود بين غزة ومصر، يمكن أن تُسفر عن سحب إسرائيل قواتها من هذه المنطقة، سارع مكتبه إلى إصدار بيان يقول فيه إن «رئيس الحكومة يصر على أن تبقى قواتنا في محور فيلادلفيا».
وفي الإطار ذاته، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم: «إننا في لحظات مصيرية لنجاح الصفقة».
من جهتها، قالت مصادر مصرية، في حديث إلى صحيفة الأخبار اللبنانية، إن «نتنياهو يتمسّك بفرض شروط لم تكن موجودة، مدّعياً أن الظروف التي دفعت حماس إلى التراجع عن مواقفها السابقة، يجب استغلالها لإجبارها على مزيد من التنازلات».
وبحسب هذه المصادر، فإن «ما يجري الحديث بشأنه في مرحلة اليوم التالي، يتضمّن إدارة غزة بشكل محايد لا يسمح سواء لحماس أو إسرائيل بفرض السيطرة على القطاع، على أن يكون تشغيل معبر رفح من خلال فلسطينيين من غزة، يُختارون من لوائح أسماء جرى النقاش بشأنها في الأيام الماضية، مع الإسرائيليين، على أن يكون أصحابها بمثابة رجال شرطة بأسلحة ومعدات خفيفة».
وعلى الرغم من النفي المصري لوجود «ترتيبات أمنية» مع إسرائيل على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، إلا أن مصادر مصرية أشارت الى أن «النفي هذا يأتي في ظل عدم التوصل إلى اتفاق واضح بعد»، و«تغيّر آراء المسؤولين الإسرائيليين من اجتماع إلى آخر رغم طرح النقاط نفسها».
ويمكن إجمال العقد التفاوضية الحالية (والتي قد تتطور وتتبدّل)، باثنتين أساسيتين، هما: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، سواء من «نتساريم» أو من «فيلادلفيا»؛ وعودة النازحين إلى شمال غزة، ومطالبة نتنياهو بمنع عودة من يسمّيهم «المسلحين». وفي ما يتعلق بالعقدة الأولى، فخلافاً لتصريحات نتنياهو، فإن «إسرائيل وافقت سابقاً على إخلاء جميع قواتها من كل مناطق القطاع، بما في ذلك محورا نتساريم وفيلادلفيا ضمن المرحلة الثانية من الصفقة»، بحسب قناة «كان»، التي عرضت «وثيقة» تُظهر موافقة إسرائيل في السابق على انسحاب الجيش من «نتساريم» من دون شروط، فيما لم يكن «فيلادلفيا» قد احتُلَّ أصلاً حينها.
أما العقدة الثانية، فهي متعلّقة بالأولى، إذ كيف سيضمن نتنياهو - في حال انسحبت قواته من «نتساريم» - أن لا يعود مقاتلو «حماس» إلى الشمال؟ الجواب عن هذا السؤال يقع بين اثنين لا ثالث لهما: إما أنه سيرفض الانسحاب وسيُبقي على قوات في «نتساريم» لضمان شرطه، أو سيبحث آلية تضمن ذلك من خلال قوات أخرى، غير الجيش الإسرائيلي، ربما تكون فلسطينية محلّية، من غير «حماس»، موثوقة لديه، أو «قوّات دولية»، من نوعٍ ما، وبإشراف معلوماتي واستخباري إسرائيلي. وفق الصحيفة
المصدر : الشرق الأوسط - الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: وضعنا خطة لانتشار الجيش اللبناني في الجنوب وعلى إسرائيل الانسحاب
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأربعاء، إنه تم وضع خطة لانتشار الجيش جنوبي البلاد، مطالبا إسرائيل بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية.
واعتبر ميقاتي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع حكومي للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أن "الكل كان يراهن على فتنة، لكن اللبنانيون احتضنوا بعضهم البعض"، مضيفا أن الجيش اللبناني يؤدي مهامه في "أصعب الظروف".
وتابع في كلمته: "نعلق الآمال العريضة على الجيش في بسط سلطة الدولة على كل أرجاء الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب"، واصفا التوصل لاتفاق بأنه "طي صفحة من أقسى المراحل في تاريخنا".
وأعرب ميقاتي عن أمله في أن تسفر الأيام المقبلة عن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، على أن المرحلة الأخيرة "كانت الأخطر على لبنان الذي هدده العدوان بكل مقوماته"، مستطردا: "تمكن لبنان من بدء مرحلة جديدة عبر اتفاق وقف إطلاق النار".
وناشد بري في كلمته أيضًا "كل الطوائف والقوى السياسية الحفاظ على لبنان أكثر قوة ووحدة.. المرحلة ليست للرقص فوق الدماء وهي امتحان لكل اللبنانيين، وامتحان لإنقاذ لبنان وكيف نبنيه ونعيد الحياة إلى مؤسساته الدستورية".
"البيجر" ومقتل نصر الله ومنزل نتانياهو.. ملامح حرب الـ14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي وصوله إلى نهر الليطاني جنوبي لبنان، وهي النقطة التي لم يصل إليها منذ عام 2000 حينما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان حينها.ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز الأحداث خلال 14 شهرا من القتال:
وفي وقت دعا فيه الجيش اللبناني، الأربعاء، إلى "التريث" في عودة النازحين إلى مناطقهم في الجنوب حتى انسحاب القوات الإسرائيلية، قال بري في كلمته: "أدعو النازحين اللبنانيين إلى العودة.. عودوا إلى مناطقكم وأرضكم".
وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، أكد مصدر عسكري لمراسلة الحرة في بيروت، أن "وحدات الجيش اللبناني لم تنتشر حتى الآن في البلدات الحدودية بانتظار قرار مجلس الوزراء وتصديقه على خطة الانتشار، لكن الأهالي سبقوا الجيش واليونيفيل ودخلوا إلى البلدات الأمامية منذ ساعات الفجر".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان نشره مكتبه، الأربعاء، إنه "نظرًا لدخول عناصر حزب الله إلى قرية كفر كلا"، فقد أصدر تعليماته للجيش "بالتصرف بحزم ودون تهاون تجاه مثل هذه الحالات".
وأكد أنه "يجب اعتقال أي شخص مرتبط بحزب الله يقترب من المناطق المحظورة، وإذا شكلوا خطرًا على القوات الإسرائيلية، فيجب استهدافهم".
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أطلق النار نحو عدد من المركبات التي وصلت إلى "منطقة محظورة" جنوبي لبنان، مما دفع سائقيها إلى الابتعاد، وذلك في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة من النازحين بالعودة إلى جنوبي البلاد إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكان الجيش اللبناني قد طالب، في وقت سابق الأربعاء، من النازحين التريث في العودة إلى مناطقهم جنوبي البلاد، التي توغل إليها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أيضا استعداده لبدء عملية الانتشار في الجنوب.
الجيش الإسرائيلي يطلق النار نحو مركبات وصلت "منطقة محظورة" جنوبي لبنان قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أطلق النار نحو عدد من المركبات التي وصلت إلى منطقة "محظورة" جنوبي لبنان، ما دفع سائقيها إلى الابتعاد، وذلك في وقت بدأت أعداد كبيرة من النازحين في العودة إلى جنوبي.وسبق ذلك تحذير من الجيش الإسرائيلي، حيث قال في بيان: "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان.. مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبناء على بنوده، يبقى جيش الدفاع منتشرًا في مواقعه داخل جنوب لبنان".
وينص الاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية فرنسية، ودخل حيز التنفيذ الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.
فيما قالت وكالة رويترز إنها حصلت على نسخة من الاتفاق، وقد نص على أن "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان "ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب البلاد".
ويحدد الاتفاق تلك القوات بأنها القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية.
ويشير الاتفاق إلى التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما في ذلك الأحكام التي تشير إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان".
ولم تعلن بنود الاتفاق بشكل رسمي حتى الآن من الجانبين.