تدخل إسبانيا نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 يوم الأحد وهي مرشحة بشكل طفيف للفوز باللقب وليس إنجلترا، إذ أنها لم تكن الفريق الأكثر جاذبية للمشاهدة في البطولة فحسب بل فازت في كل مباراة خاضتها.
ولمعت إسبانيا كفريق يمكنه تكييف استراتيجيته بسرعة مع منافسيه دون التخلي عن أسلوب الهجوم المباشر لصالح الأداء القائم على النتائج.


وتفوقت على فرنسا في الدور قبل النهائي على الرغم من تأخرها بهدف، واستغرق الأمر منها خمس دقائق فقط لتسجل هدفين لتتقدم من خلال أسلوب الضغط المستمر والتمرير العمودي الذي أجبر الفرنسيين على اللجوء إلى الكرات الطويلة.
ومع وجود رودري وتحكمه في خط الوسط، وهو خبير يضاهي الألماني توني كروس في كفاءة التمريرات المثيرة للإعجاب ولكن مع نهج أكثر هجوما، من المتوقع أن تلعب معركة وسط الملعب دورا حاسما في النتيجة.
وسيكون على إنجلترا أن تنتزع الكرة من إسبانيا التي تمتلك أيضا اللاعب المتميز فابيان رويز في خط الوسط، وهو اللاعب الذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في البطولة.
ومع تألق الجناحين نيكو وليامز ولامين يامال، الذي سيبلغ 17عاما السبت وأصغر هداف في بطولة أوروبا أو كأس العالم، في التفوق على خطوط دفاع المنافسين والتمكن من التسجيل وتقديم التمريرات الحاسمة، ستكون مهمة ظهيري إنجلترا صعبة للغاية.
وأصبحت إسبانيا أول فريق يفوز بست مباريات في نسخة واحدة من بطولة أوروبا بعد فوزها على فرنسا، وحتى هذه المرحلة فالفريق صاحب أفضل دفاع في البطولة.
ولم يكن بلوغ إنجلترا ومدربها غاريث ساوثغيت نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية تواليا بالأمر الهين على الرغم من أنها اضطرت لتحمل أسابيع من الانتقادات، خاصة في دور المجموعات، بسبب الأداء الممل وضعف القوة الهجومية.
ومع ذلك ظل دفاع إنجلترا قويا، وأثبت جون ستونز وكايل ووكر، بفضل سرعتهما عندما يتعرضان للخطر، براعتهما في استخلاص الكرة.
نقاط قوة وضعف الإنجليز

من المرجح أن يشكل استحواذ إسبانيا على الكرة وتحركاتها أصعب اختبار لإنجلترا حتى الآن، والمفتاح لتمكن فريق ساوثغيت من الحفاظ على لياقته هو العمل المذهل الذي يقوم به ديكلان رايس لاعب خط الوسط الدفاعي.

ويتمركز رايس في مراكز تجعله يمنع الخطورة على إنجلترا وبفضل تحركاته وقوته فيمكن القول إنه أفضل لاعب إنجليزي في المسابقة المقامة بألمانيا حيث يقوم بتوفير الحماية الدفاعية أمام خط الدفاع، ويكافح أينما ظهر الخطر.

كما أثبت بقية لاعبي خط الوسط تحملهم للمسؤولية أمام هولندا في الدور قبل النهائي بشأن استعادة الكرة، بعدما أظهر كوبي ماينو وبوكايو ساكا وفيل فودن رغبتهم في استخلاص الكرة والضغط على المنافس.
وبعد الأداء السيء إلى حد كبير في دور المجموعات، الذي شهد تسجيلها لهدفين في ثلاث مباريات، سيشعر ساوثغيت بالاطمئنان لما شاهده أمام هولندا عندما تحملت الأسماء الكبيرة المسؤولية وبدأت في صناعة خطورة مستمرة من طرفي وعمق الملعب.
وسيشجع المدرب ساوثغيت لاعبه جود بلينغهام على مهاجمة نفس المدافعين الذين تفوق عليهم صانع لعب ريال مدريد في طريقه لأن يصبح أفضل لاعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني الموسم المنقضي، مع تذكير هاري كين بمدى فعاليته في قبل النهائي عندما أدى عمله داخل منطقة الجزاء وحولها بدلا من التمركز في العمق كما كان يفعل في الكثير من الأحيان من قبل.
وستكون أحد الأمور المثيرة للقلق هو فشل إنجلترا في تشكيل الخطورة خلال الركلات الثابتة، إذ بدت ضعيفة في المواقف الدفاعية أمام عمالقة هولندا، لكن من غير المرجح أن يكون الأمر بنفس التأثير أمام إسبانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بطولة أوروبا خط الوسط

إقرأ أيضاً:

ترامب يجمد عمل إذاعات “صوت أميركا” و”آسيا الحرة” و”أوروبا الحرة”

16 مارس، 2025

بغداد/المسلة: جمدت إدارة الرئيس دونالد ترامب عمل الصحافيين العاملين في إذاعة صوت أميركا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.

وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أميركا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع تُفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.

وأصدر ترامب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأميركية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة أمرا تنفيذيا يُدرج الوكالة الأميركية للإعلام العالمي من ضمن “عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية”.

ووفقا للبيت الأبيض، فإن هذه الإجراءات تضمن “عدم اضطرار دافعي الضرائب لدفع أموال من أجل الدعاية المتطرفة”.

وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأميركية للإعلام، رسالة إلكتروني إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفدرالية “لم تعد تُحقق أولويات الوكالة”.

أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة أكس كلمة “وداعا” بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أميركا بلغات متعددة.

ووصف رئيس إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي التي كان بثها موجها للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه “هدية عظيمة لأعداء أميركا”.

وترى إذاعة آسيا الحرة التي تأسست عام 1996، أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين وبورما وكوريا الشمالية وفيتنام.

وتتمتع وسائل الإعلام الحكومية بجدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأميركية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة حائل يتسلّم التقرير الختامي لـ “مؤتمر أجا التقني” الذي أقيم بالمنطقة
  • بيتكوفيتش: “بن ناصر الذي كان يرغب بشدة في التواجد معنا لكن..”
  • الأهلي يكسب الوحدة:سيئون يتصدر بطولة الجمهورية لأندية الدرجة الأولى لشباب السلة
  • ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • ترامب يجمد عمل إذاعات “صوت أميركا” و”آسيا الحرة” و”أوروبا الحرة”
  • غويري: “فخور بتتويجي لأول مرة بجائزة لاعب الشهر في الليغ1”
  • من هو لاعب ليفربول الذي يسعى برشلونة لضمه إلى صفوفه؟
  • “تريدون قتله”.. مدرب إسبانيا يطالب بحماية لامين جمال
  • ليفربول يخسر ألكسندر-أرنولد في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية
  • المصاطفة إلى نهائي الدوري العالمي للكراتيه