السياسة النقدية للبنك المركزي وغياب الشفافية يهددان الاقتصاد العراقي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
يوليو 13, 2024آخر تحديث: يوليو 13, 2024
المستقلة / متابعة / – كشفت مصادر اقتصادية وإعلامية أن محافظ البنك المركزي العراقي، علي محسن العلاق، رفض نشر الجداول المالية للبنك المركزي لعام 2023، حيث أظهرت القائمة المنشورة على الموقع الإلكتروني للبنك أن آخر جدول منشور يعود إلى تشرين الثاني من العام الماضي.
وأكدت المصادر للمستقلة أن أسباب رفض المحافظ لنشر بيانات الجداول المالية تعود إلى الحجم الواسع في إصدار النقد الجديد.
في هذا السياق، حذر السياسي المستقل حسين الفلوجي من الإفراط في إصدار النقد الجديد وتأثيره على الاقتصاد العراقي. وفي مقالته التي نشرتها المستقلة، قال الفلوجي: “في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق، تظهر أهمية إصدار النقد الجديد كأداة من أدوات السياسة النقدية لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المالي. ولكن للأسف، تم توجيه هذه الأموال بشكل غير فعّال نحو القطاعات الاستهلاكية بدلاً من الإنتاجية، مما أدى إلى زيادة التضخم واستنزاف رصيد العملات الصعبة.”
ووفقًا للإحصاءات المتاحة، بلغ حجم النقد المصدر في نهاية عام 2017 أكثر من 44 تريليون دينار عراقي، بينما تجاوز حجم الكتلة النقدية 103 تريليون دينار عراقي في نهاية عام 2023. وأشار الفلوجي إلى أن هذه الأموال تم توجيهها نحو قطاع الرواتب والإعانات بدلاً من توجيهها نحو القطاعات الإنتاجية. وأكد أنه لو تم توجيه هذه الأموال بحكمة نحو القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية وقطاع التعدين، لكان الوضع الاقتصادي في العراق أفضل بكثير مما هو عليه الآن.
واختتم الفلوجي بتأكيد الحاجة إلى إعادة النظر في استخدام النقد الجديد وتبني استراتيجية تركز على توجيه الأموال نحو القطاعات الإنتاجية المدرة للدخل بالعملات الصعبة ودعم القطاع الخاص، لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل مستدام.
هل يستمر التضخم في تهديد الاقتصاد العراقي؟
تبرز هذه القضية الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات جذرية في السياسة النقدية والرقابية للبنك المركزي، وإيجاد آليات فعّالة للحد من الفساد وضمان الشفافية في إدارة الأموال العامة لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية ومستدامة في العراق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: النقد الجدید نحو القطاعات
إقرأ أيضاً:
بعد افتتاحه.. 7 معلومات عن مخزن الطعوم المركزي الجديد في الإسكندرية
افتتحت الدكتورة غادة ندا، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف (UNICEF)، مخزن الطعوم المركزي الجديد بمركز الصحة المهنية بالمنتزة يوم الأربعاء الموافق 29 يناير 2025.
وتقدم «الوطن» 7 معلومات مهمة عن هذا المخزن الذي يأتي في إطار تعزيز سعة التخزين للأمصال والطعوم وتحسين سلسلة التبريد، ما يسهم في تخفيف الضغط عن مخزن الطعوم الرئيسي بمركز العمراوي الذي يعمل منذ نحو 20 عامًا، بحسب البيان الرسمي من مديرية صحة الإسكندرية.
سعة تخزينية ضخمة
يتميز المخزن الجديد بغرفة تبريد من ماركة Visemann الألمانية، بسعة تخزينية تصل إلى 30 مترًا مكعبًا، ما يسمح بتخزين كميات كبيرة من الأمصال والطعوم.
نظام تبريد متطورتم تجهيز غرفة التبريد بوحدتي تبريد تعملان بشكل أوتوماتيكي بالتناوب كل 3 أيام، ما يزيد من العمر الافتراضي للغرفة ويقلل من تكاليف الصيانة الدورية.
اعتماد منظمة الصحة العالميةحصلت غرفة التبريد على اعتماد من منظمة الصحة العالمية (WHO) كغرفة معتمدة لحفظ الطعوم، ما يضمن جودة وسلامة التخزين وفق المعايير الدولية.
واحدة من خمس وحدات على مستوى الجمهوريةتُعد غرفة التبريد الجديدة واحدة من خمس وحدات فقط على مستوى الجمهورية تتمتع بنفس المواصفات الفنية العالية.
دعم جهود التطعيمات الإجبارية
أشاد فريق اليونيسيف بجهود وزارة الصحة والسكان في مجال التطعيمات الإجبارية للأطفال وحملات التطعيمات الدورية، مؤكدين على النجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال.
تفقد سير العملأجرت الدكتورة غادة ندا وفريق اليونيسيف جولة تفقدية لمركز الصحة المهنية، حيث تمت زيارة عيادات الأطفال والعلاج الطبيعي والباطنة، بالإضافة إلى قسم الأشعة.
مستشفى صدر المعمورة
تابع الفريق أعمال استكمال محطة معالجة النفايات الطبية بمستشفى صدر المعمورة، والتي من المقرر افتتاحها خلال شهر، ستساهم المحطة في التخلص الآمن من النفايات الطبية والقضاء على التكدس.
أهمية المشروعيأتي افتتاح مخزن الطعوم المركزي الجديد في إطار تعزيز البنية التحتية للصحة العامة بالإسكندرية، ودعم جهود الدولة في تحسين خدمات التطعيمات وحفظ الأمصال وفقًا لأعلى المعايير الدولية.