كشف نائب أردني عن صدور تعميم بمنع سفره، إثر قضية مرفوعة عليه من أحد زملائه النواب.

وتعود تفاصل القصة إلى تحريك النائب عمر العياصرة قضية ضد زميله النائب المعارض ينال فريحات على إثر تصريحات قديمة للأخير اعتبرها العياصرة أنها فيها ذم وقدح وتحقير له.

ونقل موقع "رم" المحلي عن الفريحات قوله إن فحوى الشكوى "تتعلق بالنقاشات على قانون الجرائم الإلكترونية، وكان موقفنا واضح بأننا ضد ذلك القانون، وضد تشديد العقوبات على عكس موقف الزميل العياصرة الذي كان موقفه مع القانون لضبط الفضاء الالكتروني على حد تعبيره.



وأضاف :"لسان حال زميلنا العياصرة وكأنه يقول إن القانون الذي انتقدوه وانتقدوا موقفي منه سأحاكمكم عليه، ورفع الشكوى بناء على ذلك القانون".

وتابع أن "ما حدث هو سابقة ولم يعتد أحد على أن تكون النقاشات في الإعلام بين النواب حول قوانين سبباً لرفع الشكاوى بين أعضاء المجلس".

وكشف فريحات أن العياصرة "يطالب بتعويض عن الضرر المعنوي والنفسي بقيمة 100 ألف دينار".

يذكر أن القضية قديمة بحسب محامي العياصرة وكانت لدى النيابة العامة التي حركتها الآن وأحالتها للمحكمة، فيما ربط البعض بين إحالة القضية للمحكمة وبين قرب إجراء الانتخابات النيابية العامة في العاشر من شهر أيول/ سبتمبر القادم.

والنائب فريحات هو عضو كتلة الإصلاح النيابية التي تمثل حزب جبهة العمل الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة الأردنية.

المفارقة أن النائبين كانا زميلين قبل انتخابهما عضوين في مجلس النواب عام 2020، فقد  تزاملا في الإعلام إذاعيا وتلفزيونيا "وفي ذات المحطات"، وترافقا بالحراك الشعبي إبان الربيع العربي.

 من جهته قال جابر الملكاوي محامي العياصرة إن الدعوى أقيمت بتهمة القيام قصدًا بنشر أو إعادة نشر ما ينطوي على ذم وقدح وتحقير وليس بسبب نقاش تحت قبة البرلمان، بحسب موقع "عمون" المحلي.

واضاف الملكاوي أن الدعوى رفعت منذ مدة طويلة وكانت لدى النيابة العامة وممنوع الحديث فيها، وقد أحيلت للمحكمة وبدأت إجراءات المحاكمة وبالتالي يمكن الحديث بشكلٍ مفصل الآن.

وأوضح أنّ الفريحات اتهم العياصرة بأنه كان عضوًا في تنظيم مؤتة الذي اتهم بالتخطيط لاغتيال الملك الراحل الحسين بن طلال (والد الملك الحالي) عام 1993".

واتهم الملكاوي النائب الفريحات بأنه تحدث عن العياصرة بأنه حوكم أمام محكمة أمن الدولة بهذه التهمة، كما أشار إلى أن النائب صالح العرموطي كان وكيله في القضية، وكل هذه المعلومات غير صحيحة بحسب الملكاوي، حيث عاد إلى ملف محكمة أمن الدولة ولم يجد اسم العياصرة مدرجًا على قائمة الاتهام بتلك القضية ولم يعرض على النيابة العامة بوصفه متهمًا، ولم يصدر بحقه قرار اتهام أو إدانة لأنه لم يكن في القضية.

وتعود جذور قضية "تنظيم مؤتة" إلى عام 1993 حيث خطط مجموعة من الطلبة في جامعة مؤتة الجناح العسكري لاغتيال الملك حسين في حفل التخرج الذي كان يرعاه سنويا.


وتوقع الملكاوي أن يكون مشوار القضية طويلاً، حيث أدلى العياصرة، الثلاثاء، بشهادة مشتكي كشاهد للادعاء العام وتم تأجيل الجلسات إلى ما بعد العطلة القضائية.

وكان النائب الفريحات كشف الأسبوع الماضي عن القضية، وقال في منشور عبر صفحته في "فيسبوك": "من جديد.. إلى قصر العدل والمحاكم.. وهذه المرة الشكوى من النائب "عمر عياصرة"، لكن كما خرجنا من تهمة "صلاة الجمعة".. وقبلها تهمة التحريض على جماعة "مؤمنون بلا حدود" بالبراءة.. بإذن الله وبجهود المحامي القدير شقيقي الأستاذ بسام فريحات.. سنحصل على براءة مرة أخرى. التهمة.. أقصد التهم... وتفاصيل القضية سأطلعكم عليها لاحقاً بعون الله".



والخميس قال عبر صفحته: "عشيرة العياصرة.. أخوال والدي.. وجيران أهلي وأقربائي.. أثبتم أنكم مدرسة سياسية من الطراز الرفيع.. تواصلكم منذ الأمس وردود فعلكم على القضية هي مواقف رجولية أتشرف بها ولن أنساها ما حييت. طبعاً ومواقف جميع الأحرار في الوطن الذين طوقوا عنقي بكلمات أثقلت كاهلي.. اسأل الله أن أكون أستحقها. صدر علي تعميم بمنع السفر على اثر القضية.. لكن بعد ردود فعلكم فمنع السفر على قلبي مثل العسل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النواب الاردن قضاء نواب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الان عون يرد: باسيل في سباق مع الوقت لينجز مهمة تطويع الجميع

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": عملية فصل نائب" التيار الوطني الحر" عن دائرة بعبدا الان عون لم تشكل مفاجأة لأي متابع، إذ إن السطور الأولى لسردية الفصل كتبت بعيد أيام من آخر جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وقد ظهر خلالها أن المرشح الثابت للثنائي الشيعي سليمان فرنجية نال أصوات ما يقدر بنحو ثمانية نواب مسيحيين من غير النواب المحسومين والمضمونين أصلا لفرنجية، وعلى الاثر انطلقت رحلة البحث والتقصي عن هوية هؤلاء الثمانية. وسرعان ما وضع اسم النائب الان عون في عداد لائحة المصوتين لفرنجية خلافا لقرار تكتله الذي قرر التصويت لمصلحة مرشح "التقاطع" الوزير السابق جهاد أزعور.

ومنذ ذلك الحدث تركز الكلام في أوساط التيار على ضرورة معرفة هويات "المخالفين" والمسارعة تاليا إلى "معاقبتهم" وإسقاط عضويتهم من التيار وتكتله النيابي إن اقتضى الأمر.
النائب عون آثر منذ البداية عدم الظهور بمظهر"المصادم" لقيادة التيار البرتقالي، وكان رده الدائم على اتصالنا به وسؤالنا إياه عن حقيقة موقفه بالقول: "أي دفاع سأقدمه لا نتيجة له، فقرار إبعادي قد كتب واتخذ ولا رادّ له، وانا يصعب علي الوقوف موقف النزال مع إطار سياسي صرفت فيه جزءا من عمري وجهودي أيام كان مضطهدا والانتماء إليه تهمة، إلى أن صار في رأس هرم السلطة، لذا فإنني أختار أن افصل بهدوء وأتقبل هذا المصير على أمر آخر".

ذلك لسان حال النائب عون قبل صدور قرار الفصل، فماذا بعد صدوره، واستطرادا هل ما زال مقيما عنده؟
باقتضاب شديد يجيب عون: "نعم، لن أصرح ولا أجد نفسي مضطرا إلى أن اقدم دفوعا أمام اي جهة".

ولكن ماذا سيقول النائب عون لو قرر أن يفصح عما يعتمل في خاطره بعد القرار؟
في اختصار، لكان نفى نفيا قاطعا كل العناوين التي استحضرت وحشدت لتسويغ قرار الفصل. فالمسألة عنده لا تتعدى "عملية تطويع وإخضاع، بل وإذلال كل من يستشف منه باسيل احتمال أن يتصدى يوما ما لكل من يرغب في مشاركته في القرار ديموقراطيا كما هو مفترض في أي اطار تحكمه أصول العملية الديموقراطية، وليس التحكم وديكتاتورية الرأي الواحد والصوت الواحد. "الشخص" لا يريد شراكة أحد، فهو يريد أن يقرر وحده.

وجوهر الخلاف معه ليس لأننا تمردنا على التوجهات السياسية كما في مقدم قرار الفصل، وليس هناك ما يستدعي بالأصل مسرحية المحاكمة ومضبطة الاتهام المساقة ضدنا بحجة التمرد على توجهات التيار في جلسة الانتخاب الأخيرة في مجلس النواب. فهذه حجة واهية، إذ ما الذي يثبت له أننا صوتنا لمصلحة المرشح الآخر (فرنجية) أو أننا وضعنا ورقة بيضاء في صندوقة الاقتراع؟ إن الرغبة في الاستئثار هي المحرك الاساسي عند باسيل، وهو دخل في سباق مع الوقت لينجز مهمة تطويع الجميع في عهد الرئيس عون ليقول إنه أخذ شرعية إحداث تلك التدابير. قرار الفصل متخذ منذ زمن لذا كان رفض التجاوب مع "الاستدعاء" الذي وجه إلينا. لقد علمتنا التجربة النضالية الطويلة في التيار أن قبول الإذلال وامتهان الكرامة أمر غير موجود في قاموس مناضلي التيار لأنهم تربوا على فكرة مواجهة الظلم والعسف وامتهان الكرامات".

مقالات مشابهة

  • تربية الطيور كعلاج للنفس والروح: تجربة عمانية تعكس علاقة الإنسان بالطبيعة
  • الين يهبط بعد تصريحات نائب بنك اليابان
  • تحديات تنتظر الرئيس الجزائري إذا أعيد انتخابه.. ما علاقة خاتمه؟
  • تحديات تنتظر الرئيس الجزائري حال إعادة انتخابه.. ما علاقة خاتمه؟
  • في هذا الموعد.. تعرف على تفاصيل حفل زفاف بيريل بوزام وإرسين أريسي بطلان طائر الرفراف
  • ما وراء تصريحات العطا!!
  • لماذا لم يردّ الآن عون على قرار فصله من التيار
  • الأردن: انطلاق الدعاية لانتخابات البرلمان .. وغياب الدسم السياسي عن الترشيحات
  • دبابير تقتل برلماني في مولدوفيا
  • الان عون يرد: باسيل في سباق مع الوقت لينجز مهمة تطويع الجميع