شجعت وزارة الخارجية الروسية على استمرار الاتصالات بين تركيا والنظام السوري من أجل تطبيع العلاقات بينهما، معتبرة أن أنقرة اتخذت خطوات مهمة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بمسار التطبيع.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، الجمعة، إن "تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا يحظى بأهمية حيوية فيما يتعلق بالتوصل إلى حل شامل في سوريا وتعزيز الأمن الإقليمي"، على حد قولها.



وأضافت أن "هناك إشارات من تركيا، بما في ذلك من الرئيس رجب طيب أردوغان، حول استعدادهم لتطبيع العلاقات مع سوريا"، مشيرة إلى أن بلادها  "ترحب بهذا الاتجاه، وتثق في أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه من الجانبين".

وشددت على أن موسكو "تشجع شركاءها على مواصلة الاتصالات بكل الوسائل الممكنة"، في إشارة إلى تركيا والنظام السوري.


واعتبرت زاخاروفا أن "صيغة أستانا هي الآلية الدولية الفعالة الوحيدة في تطوير الحل السلمي في سوريا"، مشددة على تصميم موسكو على الاستمرار في "التعاون الوثيق مع شركائها الأتراك وفق صيغة أستانا".

ومسار أستانا هو عبارة عن سلسلة من الاجتماعات بدأت عام 2017 بين نظام الأسد والمعارضة السورية من أجل إيجاد حل للأزمة السورية برعاية من الدول التي تُعرف بـ"الضامنة"، وهي تركيا وروسيا وإيران.

وتأتي تصريحات زاخاروفا بالتزامن مع تصاعد المساعي التركية الحثيثة الرامية إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد قطيعة استمرت نحو 12 عاما بسبب رفض أنقرة للعنف الذي قابل به النظام الاحتجاجات الشعبية بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تحدث أردوغان في أكثر من مناسبة عن رغبته باللقاء مع بشار الأسد، مشددا على عدم وجود سبب يمنع بلاده من إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري.

كما أوضح أنه من الممكن رفع تلك العلاقات أيضا إلى المستوى العائلي مع "السيد" الأسد، في إشارة إلى العلاقات القوية التي جمعت البلدين قبل الثورة السورية عام 2011.


ولفت أردوغان إلى أنه كلف وزير خارجيته بالترتيب لاجتماع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في تركيا أو في دولة ثالثة، موضحا أنه وجه نداء إلى دمشق قبل أسبوعين من أجل عقد لقاء بين الجانبين.

وتثير المساعي التركية المتسارعة للتطبيع مع النظام، مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا من إعادتهم إلى بلادهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية جراء الحرب.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها، وسط تقارير حقوقية ودولية تفيد بعدم وجود بيئة آمنة لعودة اللاجئين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا أردوغان بشار الأسد تركيا أردوغان روسيا بشار الأسد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری مع النظام

إقرأ أيضاً:

أهالي درعا يجبرون النظام السوري على إطلاق سراح معتقلات

أفرج النظام السوري عن مجموعة من النساء بعد ساعات من اعتقالهن على إثر ضغوط شعبية وتهديد بالتصعيد ضد مقاره الأمنية في محافظة درعا الواقعة جنوبي البلاد.

وقال المتحدث باسم شبكة "أخبار تجمع أحرار حوران"، أيمن أبو نقطة، الاثنين، إن "الإفراج عن معتقلات مدينة نوى جاء تحت ضغط شعبي وتهديد بالتصعيد واعتبار مواقع ومقار النظام الأمنية أهدافا مباحة أمام المجموعات المحلية المسلحة".

وأضاف أن ذلك جاء "بعد اجتماع بين ضباط النظام السوري ووجهاء مدينة إنخل بريف محافظة درعا الشمالي".


والسبت الماضي، أفرج النظام السوري عن مجموعة من النساء من مدينة نوى بريف درعا جنوب سوريا، بعد ساعات من اعتقالهن على الحدود السورية اللبنانية.

واختطفت عصابة المدعو شجاع العلي، الذي يعمل ضمن صفوف الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، الجمعة الماضية، مجموعة من النساء اللواتي ينحدرن من محافظة درعا جنوبي سوريا، وذلك في ريف محافظة حمص، وسط البلاد، أثناء توجههن إلى لبنان.

تزامن الإفراج عن النساء مع هجوم شنته مجموعات محلية كانت تعمل سابقا ضمن فصائل الجيش السوري الحر، على أكثر من عشرة حواجز ومقرات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري.


الهجوم استهدف بلدات خربة غزالة والمسيفرة والغارية الشرقية، بالإضافة إلى قريتي جدل والجسري في منطقة اللجاة بريف محافظة درعا الشرقي، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وعن التسويات التي يقوم بها النظام٬ قال أبو نقطة، إن "هذه التسويات هي عبارة عن ضغوط أمنية يمارسها النظام، لكنه يحرص بالمقابل على عدم الانزلاق إلى المواجهات العسكرية، وزيادة مستوى الفوضى غير المرغوب فيها بالنسبة لدول الجوار، كالأردن والاحتلال الإسرائيلي".

وفرض النظام السوري تسوية جديدة على أهالي مدينة إنخل أسوة بمدينة جاسم القريبة شمال محافظة درعا جنوب سوريا، بينما توجه نحو 150 مواطناً إلى تسوية مماثلة في محافظة القنيطرة جنوب البلاد.

وحسب مصادر محلية، فإن نظام بشار الأسد يعمل كل عام على خلق حالة من التوتر في مدن وبلدت درعا، والتذرع بها لحصار المناطق الحورانية، والتهديد بالتصعيد مقابل إجراء تسويات جديدة يحصل من خلالها العديد من المكتسبات، على رأسها التضيق الأمني ونزع السلاح، وفرض إتاوات.


ويذكر أنه قبل أيام، طالب رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، من وجهاء مدينة جاسم تسليم السلاح وإخراج من وصفهم بـ الغرباء من المدينة، وذلك على خلفية المواجهات التي اندلعت بين مجموعتين مسلحتين، وأسفرت الشهر الفائت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

 كما فرض رئيس فرع الأمن العسكري على وجهاء مدينة جاسم، إجراء تسوية للمنشقين عن قوات النظام وتسليم الأسلحة بهدف تعبئة هؤلاء الشبان في صفوف الأمن العسكري داخل حدود محافظة درعا الإدارية.

مقالات مشابهة

  • روسيا ومساعي تجاوز العُقد الكبيرة بين تركيا والنظام السوري
  • انفجار قنبلة يوقع قتلى بمنطقة خاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا
  • انفجار مروع شمال سوريا: عشرة قتلى بشاحنة مفخخة
  • قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز شمالي سوريا
  • قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز شمالي سوريا
  • القاعدة العسكرية الروسية على حدود تركيا تطور جيد في التطبيع مع سوريا
  • تفاهمات جزئية: السيناريو المُحتمل لعودة العلاقات بين سوريا وتركيا
  • تركيا تغلق الحدود مع سوريا بعد اندلاع أعمال عنف في البلدين
  • أهالي درعا يجبرون النظام السوري على إطلاق سراح معتقلات
  • سوريا وفرض تأشيرة دخول على اللبنانيين.. ما الحقيقة؟