مدير مهرجان جرش عن إعتذار صوفيا صادق: تريد التفرد وليس لغزة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أكد مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي، أن الفنانة التونسية صوفيا صادق وقعت عقد مشاركتها في المهرجان معه منذ شهر كانون ثاني العام الحالي، وكان حينها العدوان على غزة قائما، وفي شهر أيار طلب منها الكوبليه الذي ستقدمه وكانت في منتهى السعادة ولا يوجد أي مشكلة.
وقال سماوي خلال استضافته في راديو نون الخميس، إن العاملين مع الفنانة صوفيا صادق تواصلوا مع إدارة المهرجان قبل نحو شهر طلبوا فيه الاعتذار عن حضور حفل الافتتاح بسبب عروض حفلات، ولم تعتذر الفنانة عن حفلتها، فابلغتها إدارة المهرجان بصعوبة ذلك بسبب التحضير للافتتاح.
وأضاف أنه بعد ذلك تواصل مدير اعمالها ليسأل عن المشاركين من تونس، مظهرا رغبة بأن تكون متفردة في المشاركة بالمهرجان، وبناء على ذلك اعتذرت الفنانة عن المشاركة في مهرجان جرش.
وكانت أعلنت الفنانة التونسية صوفيا صادق، اعتذارها عن عدم المشاركة في مهرجان جرش، بسبب الاوضاع الأليمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وقالت صادق في رسالة بعد اعتذارها:
السادة القائمين على مهرجان جرش للثقافة والفنون المحترمين..
سلامي ومحبتي لكم وللأردن العزيز على قلبي
يسرني دعوتكم لي لحضور هذا المهرجان العريق الذي يعبر عن أصالة الأردن والذائقة الفنية الرفيعة لشعبها الحبيب. وما يحمله من ذكريات جميلة لي على وجه الخصوص. ولست بمبالغة أبدا باعتبار “جرش” جزء أصيل من هويتنا الثقافية المعاصرة وذاكرتنا الممتدة التي تحاكي همومنا وتطلعاتنا وإبداعاتنا.
كما أدرك جيدا ما تبذله المملكة من مساع كبيرة تنم عن حرصها وسعيها المستمر في دعم القضية الفلسطينية منذ البدايات وإلى الآن، والدور الكبير للأسرة الهاشمية في الحفاظ على المقدسات، وجهودها المتفانية في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني من الضياع. كما سرنا جميعا كعرب المواقف المتقدمة لجلالة الملك حفظه الله والحكومة الأردنية على صعيد الحرب الدائرة في غزة
مقالات ذات صلة شهادة ابنة شيرين تغير مسار قضية حسام حبيب 2024/07/08ثم إني على ثقة بأن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة في الحان جرش هذا العام، وستكون مايسترو الحدث ليحمل جرش على عاتقه آلام وصرخات المعذبين في غزة وفلسطين وينقلها إلى كل العالم كما اعتدنا عليه دائما “صوت الأمة العربية”. ومع ذلك أرجو منكم تقبل اعتذاري عن الحضور لهذا العام لأسباب تسليني قدرتي على الغناء وأطفال غزة وشيوخها ونسائها تكلى بدموعهم التي تحاصرهم.
أمل أن نلتقي في ظروف افضل وغزة قد انتصرت وتحققت أمنيات الشعب الفلسطيني.
تقبلوا فائق احترامي وتقديري لكم وامنياتي بالتوفيق والسداد .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مهرجان جرش
إقرأ أيضاً:
وضع الأوطان مرآة لحكامها وليس لشعوبها!!!
بينما أقلب في جهازي اليوم وجدت مقال سابق لي لم أتوفق في إرساله للصحف في زحمة الحياة اليومية ،ولذلك أرسله اليوم لأنه يظل يرد على مواقف بعض الكتاب "الرمادية" في الأمس واليوم ولربما الغد!
قرأت مقال للزميلة باتحاد الصحفيين والكتاب العرب فوزية رشيد بتاريخ 24 ديسمبر 2024 بعنوان" الأوطان مرآة شعوبها!"، وقد استفزني المقال لأنني شعرت فيه باتهام مبطن لبعض الشعوب بأنها سيئة ولذلك فهي تدمر بلادها، و وبرغم جودة المقال والجراءة الظاهرة فيه، ولكنه يستدعي الرد والنقاش حول ما جاء فيه، بدأت الزميلة بالقول )الأوطان في فعل عكسها لما يجري فيها، تشير إلى حقيقة شعوبها، ....... ! فهي الأوطان التي تعكس ما وصلت إليه شعوبها من رقي وحضارة وثقافة وقيم أو تخلف وتأخر وجهل !(
ومن هنا نجدها تبدأ بالهجوم على الشعوب متهمة إياها بالتخلف والتأخر والجهل دون إيضاح أسباب ذلك التخلف وهل لحكام تلك الشعوب دور فيه ام لا!!! وخاصة قادة الأنظمة الاستبدادية الحاكمة فيه عسكرية كانت ام مدنية!!!
ثم تستميت في الهجوم على الشعوب مع غض النظر عن استبدادية حكامها فنجدها تكتب ..) ما يهمنا أننا نرى أوطاناً عربية تمتلك كل الإمكانيات وتمتلك ثروات مختلفة، لكنها وبيد أبنائها تمزقت وتخلفت واضطربت، بعد أن استجابت بفئات فيها إلى مسارات الفوضى المرسومة لها، والمخططات التي تعبث بمصائرها، ( !
وهنا نجدها تخاف ان توجه الاتهام للحكام صراحة وتوجه الى "فئات فيها"
!!! ثم تستمر في الهجوم على الشعوب وتمايز بينها بأن )هناك شعوب بالفطرة تغلب عليها وعلى سلوكياتها الرؤية الوطنية، فتفدي أوطانها بالغالي( !!! ثم تعود لاتهام الأوطان بأنها دمرت نفسها بنفسها وفي ذلك تبرئة واضحة للحكام فتقول )بينما أوطان عربية سلمت نفسها وعلى يد بعض أبنائها إلى الخراب والدمار، ولم تفهم في لغة الوطن إلا مصالحها الأنانية، بل دمرت شعوبها، ومارست القتل فيهم بناء على اختلافات مذهبية أو إيديولوجية،(
أجد الخلط الواضح في المقال بين الشعوب والاوطان والحكام، فحين تريد التجريم تتهم الشعوب او تذكر الأوطان ولكأني بأن تلك الشعوب هب الفاعل الحقيقي والمالك للقوة العسكرية والأمنية التي يمكن من خلالها فرض قرارها السياسي وخياراتها، في حين ان الزميلة العزيزة تعلم علم اليقين بأن تلك الشعوب ترضخ تحت حكم القهر والاستبداد وبالحديد والنار!!!
وكأني بها قد أستحت في نهاية المقال فحاولت بقدر الإمكان الإشارة من طرف خفي لجرم الحكام فكتبت ) رأينا .... كيف تبيع أنظمة دول أبناءها للحفاظ على بقائها، وكيف تمارس أبشع الجرائم في حق مواطنيها، … والخلاصة أن كل من يفعل ذلك، لا يفهم معنى الوطن، ولا قيمة الإنسان، ولا يدرك معنى الإخلاص للوطن ولشعبه، ولا يرى نفسه قط في مرآة الوطن ومرآة التاريخ !(
ان الحقيقة الثابتة هي انه ليست هناك شعوب لها سلوك وطني وأخرى لا تملك ذلك السلوك، ولكن هناك شعوب تصر الأنظمة العالمية على ضرورة ان تظل تحت الحكم الاستبدادي مع حاكم "عميل" حتى يتسنى لها سرقة موارد تلك الشعوب بثمن بخس، فتعمل تلك الأنظمة العالمية على دعم وتقوية النظام العميل، ويقوم هذا الأخير وأصحاب المصالح حوله بإحكام قبضتهم الأمنية على الوطن وجعله سجنا كبيرا، غالبا سجنا مليء بالتعذيب والسحل والقتل وأحيانا سجنا ناعما!!!
ان قهر الشعوب يتم أحيانا من خلال تلك الأقلام التي تريد ان تشعره بعقدة الذنب وانه سبب تخلفه وفي نفس الوقت تقوم بتبرئة الحكام بصورة ناعمة. والحقيقة التي تخاف الكاتبة عن البوح بها هي أن الأوطان مرآة لحكامها، او لشعوبها المقهورة .
abdelgadir@hotmail.com