الرئيس الإيراني يوجه رسالة لأميركا ويشيد بالصين وروسيا
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
دعا الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان واشنطن إلى أن "تفهم مرة واحدة وللأبد" أن بلاده لن تخضع للضغوط، وأكد أن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وفي بيان بعنوان "رسالتي إلى العالم الجديد" نشرته صحيفة "طهران تايمز" اليوم السبت، قال بزشكيان إن "الولايات المتحدة عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها".
وأضاف أن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 بفعل خلافات داخلية وبدافع الانتقام.
وتحدث الرئيس عن تطلعه للدخول في حوار بنّاء مع الدول الأوروبية لوضع العلاقات على المسار الصحيح، كما قال إن إيران ستوسع علاقاتها مع جيرانها.
وأشاد بِزشكيان بالصداقة مع الصين وروسيا اللتين قال إنهما وقفتا إلى جانب بلاده، ووصف الأخيرة بأنها حليف إستراتيجي.
وجاء في بيان الرئيس الإيراني أن "روسيا حليف إستراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا" مشيرا إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال بزشكيان إن الشعب الإيراني منحه تفويضا قويا لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية، مع الإصرار على حقوق بلاده وكرامتها وما سماه دورها المستحق في المنطقة والعالم.
وكان الرئيس الجديد قد أكد قبل أيام دعمه المقاومة في فلسطين ولبنان، وتعهد قبل ذلك خلال حملته الانتخابية بالعمل على إحياء الاتفاق النووي، وتحسين العلاقات مع الغربـ، وإعادة النظر في مسائل بينها مراقبة الإنترنت، وطريقة ارتداء السيدات للحجاب، فضلا عن معالجة الأزمة الاقتصادية في ظل العقوبات الأميركية والغربية.
بيد أن مراقبين يرون أن قدرة بزشكيان على إحداث تغيير في سياسات إيران الخارجية محدودة للغاية، حيث لا يمكنه أن يحيد عن الخطوط التي رسمها المرشد الأعلى علي خامنئي لهذه السياسات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس CIA: إيران أصبحت في موقف ضعف
قال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ويليام بيرنز، إن ايران أصبحت في موقف ضعف، ما قد يدفعها نحو المشاركة في مفاوضات نووية "جدية".
وأضاف بيرنز في مقابلة مع "الراديو الوطني العام الأمريكي" (NPR)، أن طهران اخفقت إقليميا في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الأولوية الحالية للنظام الإيراني هي الحفاظ على بقائه.
وتابع بيرنز، قائلا "إن الوضع الاستراتيجي لإيران قد تضرر بشكل كبير خلال الأشهر الستة أو السبعة الماضية".
واشار رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) إلى فشل هجومين صاروخيين نفذتهما إيران ضد إسرائيل، و"انهيار" حزب الله اللبناني، باعتباره أهم وكلاء طهران، و"التراجع الكبير في قوة حماس" بقطاع غزة، وأخيرًا سقوط نظام بشار الأسد في سوريا
وقال بيرنز إن "كل هذه التطورات وضعت النظام الإيراني في موقف استراتيجي أضعف بكثير".
وأضاف أن الظروف الحالية لإيران قد تفتح الباب أمام "مفاوضات جدية" بشأن برنامجها النووي.
وأوضح رئيس (CIA)، في مقابلته، أن الأولوية الحالية للنظام الإيراني لا تتعدى "البقاء"، مضيفًا أن الوضع الصعب للنظام قد يدفع طهران إلى محاولة "إعادة بناء قدرتها الردعية".
وأشار بيرنز إلى أن طهران قد تغيّر قرارها لعام 2003 بتعليق برنامج إنتاج الأسلحة النووية، لكنه أكد: "لا نرى اليوم أي مؤشر على اتخاذ مثل هذا القرار، لكننا نراقب الوضع عن كثب".
وأعلن مسؤولون إيرانيون، خلال الأسابيع الأخيرة، استعدادهم لاستئناف المفاوضات النووية، مع اقتراب بدء عمل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، رسميًا.