دعا الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان واشنطن إلى أن "تفهم مرة واحدة وللأبد" أن بلاده لن تخضع للضغوط، وأكد أن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وفي بيان بعنوان "رسالتي إلى العالم الجديد" نشرته صحيفة "طهران تايمز" اليوم السبت، قال بزشكيان إن "الولايات المتحدة عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها".

وأضاف أن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 بفعل خلافات داخلية وبدافع الانتقام.

وتحدث الرئيس عن تطلعه للدخول في حوار بنّاء مع الدول الأوروبية لوضع العلاقات على المسار الصحيح، كما قال إن إيران ستوسع علاقاتها مع جيرانها.

وأشاد بِزشكيان بالصداقة مع الصين وروسيا اللتين قال إنهما وقفتا إلى جانب بلاده، ووصف الأخيرة بأنها حليف إستراتيجي.

وجاء في بيان الرئيس الإيراني أن "روسيا حليف إستراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا" مشيرا إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وقال بزشكيان إن الشعب الإيراني منحه تفويضا قويا لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية، مع الإصرار على حقوق بلاده وكرامتها وما سماه دورها المستحق في المنطقة والعالم.

وكان الرئيس الجديد قد أكد قبل أيام دعمه المقاومة في فلسطين ولبنان، وتعهد قبل ذلك خلال حملته الانتخابية بالعمل على إحياء الاتفاق النووي، وتحسين العلاقات مع الغربـ، وإعادة النظر في مسائل بينها مراقبة الإنترنت، وطريقة ارتداء السيدات للحجاب، فضلا عن معالجة الأزمة الاقتصادية في ظل العقوبات الأميركية والغربية.

بيد أن مراقبين يرون أن قدرة بزشكيان على إحداث تغيير في سياسات إيران الخارجية محدودة للغاية، حيث لا يمكنه أن يحيد عن الخطوط التي رسمها المرشد الأعلى علي خامنئي لهذه السياسات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ساعة الصفر تقترب.. إسرائيل تدرس قصفا محدودا للنووي الإيراني

نيويورك - رويترز
 قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة حاليا لدعم مثل هذه الخطوة.

وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويصر نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي.

ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات النووية التمهيدية بين الولايات المتحدة وإيران في روما اليوم السبت.

وعلى مدار الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترامب سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بعضها مُخطط له في أواخر الربيع والصيف، وفقا للمصادر.

وتقول المصادر إن الخطط تشمل مزيجا من الغارات الجوية وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها ومن المرجح أن تعوق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية لأشهر أو عام أو أكثر.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن ترامب أبلغ نتنياهو في اجتماع بالبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر بأن واشنطن تريد إعطاء الأولوية للمحادثات الدبلوماسية مع طهران، وأنه غير مستعد لدعم توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية على المدى القصير.

لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن أن الجيش قد ينفذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعما أمريكيا أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية.

وليس واضحا ما إذا كانت إسرائيل ستُقدم على مثل هذه الضربة، أو متى ستُنفذها، خاصة مع بدء المحادثات بشأن الاتفاق النووي. ومن المُرجح أن تغضب هذه الخطوة ترامب وقد تؤثر على الدعم الأمريكي الأوسع لإسرائيل.

وقال اثنان من كبار المسؤولين السابقين في إدارة جو بايدن لرويترز إن أجزاء من الخطط عُرضت سابقا على إدارة الرئيس الأمريكي السابق العام الماضي. وتطلبت جميعها تقريبا دعما أمريكيا كبيرا من خلال التدخل العسكري المباشر أو تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما طلبت إسرائيل من واشنطن مساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال ردت إيران.

وردا على طلب للتعليق، أحال مجلس الأمن القومي الأمريكي رويترز إلى تعليقات ترامب يوم الخميس عندما قال للصحفيين إنه لم يُثن إسرائيل عن شن هجوم لكنه ليس "متعجلا" لدعم عمل عسكري ضد طهران.

وقال ترامب "أعتقد أن لدى إيران فرصة لأن تكون دولة عظيمة وأن تعيش بسعادة دون موت... هذا خياري الأول. إذا كان هناك خيار ثان، فأعتقد أنه سيكون سيئا للغاية بالنسبة لإيران، وأعتقد أن إيران ترغب في الحوار".

ولم يرد مكتب نتنياهو بعد على طلب للتعليق. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران.

وقال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى إن طهران على علم بالمخططات الإسرائيلية وإنها "سترد بقوة وحزم" على أي هجوم.

وأضاف المسؤول لرويترز "لدينا معلومات استخباراتية من مصادر موثوقة تفيد بأن إسرائيل تخطط لهجوم كبير على المواقع النووية الإيرانية. وينبثق هذا من عدم الرضا إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأيضا من منطلق حاجة نتنياهو لمثل هذه الخطوة كوسيلة للحفاظ على مستقبله السياسي".

* معارضة إدارة بايدن

واجه نتنياهو معارضة من إدارة بايدن عندما طرح نسخة سابقة من الخطة. وقال المسؤولان الكبيران السابقان في إدارة بايدن إن نتنياهو أراد من الولايات المتحدة أن تتولى زمام المبادرة في شن الغارات الجوية، لكن البيت الأبيض في عهد بايدن أبلغ إسرائيل بأنه يعتقد أنه ليس من الحكمة توجيه ضربة ما لم تتحرك طهران لتسريع تخصيب المواد النووية أو طرد المفتشين من البلاد.

كما شكك المسؤولان السابقان في مدى قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ مثل هذا الهجوم بنجاح.

ويؤكد الخبراء والمسؤولان السابقان أن إسرائيل بحاجة إلى دعم عسكري أمريكي كبير -وأسلحة- لتدمير المنشآت والمخزونات النووية الإيرانية، التي يوجد بعضها في مواقع تحت الأرض.

وفي حين أن الضربة العسكرية المحدودة التي تفكر فيها إسرائيل ستتطلب مساعدة مباشرة أقل، لا سيما في شكل قاذفات أمريكية تُسقط ذخائر خارقة للتحصينات يمكنها الوصول إلى منشآت تحت الأرض على عمق كبير، إلا أن إسرائيل ستظل بحاجة إلى تعهد من واشنطن بمساعدتها في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم من طهران في أعقاب ذلك، وفقا للمصادر.

وأي هجوم يحمل مخاطر. ويقول خبراء عسكريون وآخرون في المجال النووي إنه حتى مع استخدام أسلحة ذات قدرة هائلة، فإن الضربة على الأرجح ستعرقل مؤقتا برنامجا يقول الغرب إنه يهدف في نهاية المطاف إلى إنتاج قنبلة نووية، رغم أن إيران تنفي ذلك.

وأخبر مسؤولون إسرائيليون واشنطن في الأسابيع القليلة الماضية أنهم يعتقدون أن المحادثات الأمريكية مع إيران يجب ألا تتقدم إلى مرحلة إبرام اتفاق دون ضمانات بأن طهران لن تمتلك القدرة على صنع سلاح نووي.

وقال نتنياهو عقب محادثاته مع ترامب "يمكن القيام بذلك باتفاق، لكن فقط إذا كان هذا الاتفاق على غرار الاتفاق الليبي: أن يدخلوا ويفجروا المنشآت ويفككوا جميع المعدات تحت إشراف أمريكي".

وأضاف "الاحتمال الثاني هو... أن تُماطل (إيران) في المحادثات، ثم يأتي الخيار العسكري".

من وجهة نظر إسرائيل، قد تكون هذه لحظة مناسبة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية.

ويتعرض حلفاء إيران، حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، لضربات إسرائيلية منذ بدء حرب غزة، بينما تستهدف ضربات أمريكية الحوثيين في اليمن. كما ألحقت إسرائيل أضرارا بالغة بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في تبادل للهجمات في أكتوبر تشرين الأول 2024.

وأقر مسؤول إسرائيلي كبير، في حديثه مع الصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر، بوجود حاجة ملحة لشن ضربة قبل أن تعيد إيران بناء دفاعاتها الجوية. إلا أن المسؤول الكبير أحجم عن تحديد توقيت زمني للتحرك الإسرائيلي المحتمل، وقال إن مناقشة هذا الأمر "لا جدوى منها".

مقالات مشابهة

  • ترمب: الاجتماعات بشأن إيران وأوكرانيا وروسيا «جيدة»
  • إيران: الجولة المقبلة من المفاوضات مع أمريكا ستعقد بحضور وسطاء في مسقط
  • سلامة الغذاء في أسبوع.. 215 ألف طن صادرات غذائية والسودان وروسيا على رأس الدول المستقبلة
  • وزير الخارجية الإيراني: مفاوضات روما كانت بناءة
  • الملف النووي الإيراني.. ترامب يدعو لاتفاق سريع وسط تحذيرات دولية
  • التلفزيون الإيراني: انتهاء الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما.
  • التلفزيون الإيراني: المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن كانت بناءة ويتوقع أن تكون هناك جولة ثالثة
  • الرئيس المصري يؤكد تضامن بلاده مع الأردن في مواجهة الإرهاب
  • "فجوات خطيرة".. على طريق الاتفاق النووي الإيراني
  • ساعة الصفر تقترب.. إسرائيل تدرس قصفا محدودا للنووي الإيراني