أعلن تنظيم داعش الإرهابي في اليمن مبايعته أمير التنظيم الجديد "أبوحفص الهاشمي القرشي" عقب مقتل زعيمه السابق "أبو الحسين الحسيني القرشي"، والذي قُتل في مدينة إدلب السورية.

ونشرت حسابات موالية لتنظيم داعش على موقع "أكس"، تويتر سابقاً، صورا تظهر مجموعة من مسلحي تنظيم داعش في اليمن وهم يعلنون مبايعة أمير التنظيم الجديد "أبوحفص الهاشمي القرشي".

وجاءت المبايعة بعد يومين من نشر مؤسّسة «الفرقان» -إعلام تنظيم داعش الرسمي- إصدارا صوتيا جديدا، على الأغلب أنّهُ للمتحدث الرسمي باسم تنظيم الدّولة داعش "أبو حذيفة الأنصاري"، والذي أعلن فيها مقتل زعيم التنظيم الرابع "أبو الحسين الحسيني القرشي" والذي تولى قيادة التنظيم في شهر ديسمبر من العام الماضي. 

ووضح الإصدار كذب الرواية التركية، مُبينًا أن مقتل الحسيني كان على إثر اشتباكات مباشرة مع هيئة تحرير الشام، بمحافظة إدلب السورية.  

ولكن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، نفى بعد ذلك اتهامات استهدافها أو تصفيتها لزعيم تنظيم ‎داعش "أبو الحسين الحسيني القرشي" وتسليمه للجانب التركي.

وانحسر نشاط تنظيم داعش الإرهابي في اليمن بعد الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية خصوصا بعد المواجهات المستمرة بين عناصر داعش مع تنظيم القاعدة الإرهابي. ولكن الخبير في التنظيمات والجماعات المتشددة محمد بن فيصل كشف في أبريل الماضي عن ‏استلام تنظيم داعش في ‎اليمن مبلغًا ماليًا قدره "خمسة ملايين ريال سعودي" مُقابل الإفراج عن المختطف نجل التاجر الحضرمي "الماهر".

وأشار إلى أن تنظيم داعش بهذا المبلغ يكون قد تجاوز الأزمة الماليّة الخانقة التي طالت لأكثر من ثلاث سنوات؛ وأنه يقوم بترتيب عددٍ من العمليات. حد قوله.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: تنظیم داعش فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مولد الإمام الحسين.. حفيد الرسول وسيد شباب أهل الجنة

الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وابن السيدة فاطمة الزهراء، وُلد عام 4 هـ ونشأ في كنف النبوة، حيث أحاطه جده بمودة عظيمة، حتى قال عنه: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا"، واستشهد الحسين -رضي الله عنه- في كربلاء على يد عبيد الله بن زياد وجيشه، مع 18 فردًا من أهل بيته وعشرات من أنصاره، خلال فترة خلافة يزيد بن معاوية.

مولده ونسبه

وُلد الحسين في الثالث من شعبان، عام 4 هـ، وهو الابن الثاني للإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء، بعد أخيه الحسن الذي وُلد في 15 رمضان عام 3 هـ، وكان بين الأخوين فارق زمني يقارب 11 شهرًا و11 يومًا.

شهدت ولادته فرحة غامرة من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعندما أُخبر بالمولود توجه إلى بيت علي وسأل عن اسمه، فأجاب علي: "حرب". لكن النبي أصر على تسميته "حسين"، كما سمّى شقيقه الأكبر "حسن"، رغم أن هذين الاسمين لم يكونا مألوفين في المجتمع العربي آنذاك.

نشأته في كنف النبي

عاش الحسين طفولته في بيت النبوة حتى بلغ نحو 6 أو 7 سنوات، وكان يحظى بعطف النبي وحبه الكبير. كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يناديه بحنان، يداعبه ويحمله على كتفه، وكان يردد له أهازيج محببة، منها: "حزقة حزقة ارق بأبيك عين بقة".

وكان النبي يلاعب الحسن والحسين، وحينما كان يرى أحدهما يبكي، كان يأخذه ويضمه إليه لتهدئته. كما ورد أنه كان يطيل السجود عندما يرتقي الحسن أو الحسين على ظهره أثناء الصلاة، حرصًا على عدم إزعاجهما.

محبة النبي للحسنين انعكست في أحاديثه، حيث قال: "من أحب الحسن والحسين فقد أحبني". وخصّ الحسين بقوله: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا"، مما عزز مكانته في قلوب المسلمين.

الحسين وآل البيت

 

في طفولته، شهد الحسين العديد من الأحداث في بيت النبوة، مثل وفاة شقيقات والدته، ومولد إبراهيم بن النبي ووفاته، حتى لم يبقَ للرسول -صلى الله عليه وسلم- من ذريته إلا السيدة فاطمة وأبناؤها.

ولهذا، يُطلق مصطلح "آل البيت" تحديدًا على هؤلاء، وهم الذين شملهم النبي في حديث الكساء، عندما جمع الحسن والحسين والسيدة فاطمة والإمام علي تحت عباءته وتلا قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (الأحزاب: 33).

مكانته في عهد الخلفاء الراشدين

حظي الحسين -رضي الله عنه- بمكانة رفيعة في عهد الخلفاء الراشدين، فقد كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- يجلّانه ويقدّران منزلته. كان أبو بكر يحمل الحسن أحيانًا ويقول: "بأبي.. شبيه بالنبي.. لا شبيه بعلي".

وفي عهد عمر بن الخطاب، كان يُدخل الحسن والحسين قبل كبار الصحابة، ويقول لهما: "أنتم أحق من ابن عمر، فإنما أنبت ما في رؤوسنا الله ثم أنتم". كما منحهما عطايا مساوية لما يُعطى لأهل بدر، وعندما وزع عمر الحلل على أبناء الصحابة، أرسل إلى اليمن ليحصل لهما على أفضل الثياب.

مع تولي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة، أصبح للحسين دور بارز في الحياة العامة، حيث شارك في الفتوحات الإسلامية، منها فتح إفريقية (تونس حاليًا) وفتح طبرستان (شمال إيران حاليًا).

دوره في عهد الإمام علي وخلافة الحسن

انتقل الحسين إلى الكوفة مع والده الإمام علي عام 36 هـ، بعد موقعة الجمل. وعند استشهاد والده في رمضان 40 هـ، بايع المسلمون الحسن خليفةً للمسلمين. لكن بعد اضطراب الأوضاع السياسية، عقد الحسن صلحًا مع معاوية عام 41 هـ، فيما عُرف بـ"عام الجماعة"، وبهذا انتقلت الخلافة إلى معاوية.

رفض الحسين هذا الصلح في البداية، لكنه امتثل لقرار أخيه، حيث قال له الحسن: "لقد هممت أن أحبسك فلا أطلقك حتى ينتهي هذا الأمر". ورغم دعوات البعض له لمواصلة القتال، أكد الحسين التزامه بالبيعة، قائلاً: "إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل لنقض بيعتنا".

استشهاد الحسين في كربلاء

 

بعد وفاة معاوية عام 60 هـ، رفض الحسين مبايعة يزيد بن معاوية، حيث اعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون وراثية. تلقى دعوات من أهل الكوفة لمبايعته، فتوجه إليهم رغم تحذيرات الصحابة. لكن والي الكوفة، عبيد الله بن زياد، حاصر الحسين وجيشه في كربلاء، ومنع عنهم الماء.

في العاشر من محرم عام 61 هـ (الموافق 10 أكتوبر 680م)، وقعت معركة كربلاء، حيث قُتل الحسين مع 18 من أهل بيته وعشرات من أنصاره، بعد معركة غير متكافئة. ورغم قلة عددهم، صمدوا حتى آخر لحظة، وسقط الحسين شهيدًا، ليبقى رمزًا للتضحية والكرامة في التاريخ الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • الحسين إربد يفوز على الوحدات بثلاثية في ذهاب نهائي كأس السوبر
  • غارات أمريكية في الصومال.. ترامب يعلن استهداف أحد كبار تنظيم "داعش"
  • تفاصيل جديدة عن عملية الزركة.. مقتل 3 من كبار قادة تنظيم داعش
  • مولد الإمام الحسين.. حفيد الرسول وسيد شباب أهل الجنة
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف عن قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • عبدالعزيز القرشي: الديرة مب مكتوبة باسم أحد ومب معناتها كشخة .. فيديو
  • ترامب: أمرنا بضربات جوية دقيقة على عنصر مدبر لهجوم في تنظيم داعش بالصومال
  • «التنظيم والإدارة» يعتزم الإعلان عن مسابقات لشغل 404 وظائف قريبا
  • «التنظيم والإدارة»: الإعلان عن مسابقات حكومية لشغل 404 وظائف شاغرة قريبا