بين الكعبة المشرّفة…والحسين ع
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
بقلم : وجيه عباس ..
أنهيت طوافي وجلست أقرأ القران ووجهي إلى الحجر الأسعد، إتصلت بصديقي الحميم «صباح زنكنة «وقلت له:ابو رعد انته وين؟ قال لي: أنا قريب من قبر الإمام الحسين ع بكربلاء، قلت له: ادعو الله لي برأس الحسين ع أن يغفر لي وأنا حاجّ لله ومكبّراً آلاءه ونعماءه قرب بيته العتيق.، فقال لي مستغربا: أين انت الآن؟ قلت: بيني وبين الكعبة 15 متراً،فقال: أنت مخبل؟ بنص الكعبة وتطلب مني أدعو لك بالغفران قرب الحسين ع!؟
قلت له: أولاً الدعاء للأخوة يتقبله الله قبل الدعاء لنفسك، وتاسعاً وعاشرا مع أني اقدّس الكعبة المشرّفة:لكن اتيقن أن الحسين ع بناء الله، والكعبة بناء من الحجر بناه ابراهيم ع، الحسين ع وجه الله البشري القريب مني كلما طرقتني الهموم وجدته يتقبلني من دون أن تنالني «صوندة» من بهيمة تكفيرية، والكعبة ممتلئة بالمطاوعة الذين يوزّعون التكفير وكأنهم يوزعون الحلوى على مسلمي الأمة، ثانياً أنا مؤمن أنَّ الكون خلقه الله للبشر والكعبة خلقها ليطوف حولها البشر، الحسين ع قرآن ناطق والكعبة قرآن صامت، الكعبة التي تبدّل كسوتها كل عام، والحسين ع من أهل الكساء اليماني الذي لانبدله في الدنيا والآخرة، والمرء يُحشر مع من أحب وأنا أحب الحسين ع أكثر من الكعبة لأنه قريب مني وكلما بحثت عن الله وجدت الله عنده، والكعبة بعيدة عني وكلما أردت الذهاب تطردني هيئة الحج والعمرة (من دون تكفير أو تكبيييير او صوندات!).
الكعبة بداية الشوط، والطواف الحسين ع، ولولا الطواف ماعُرفت البداية، الكعبة الصفا والحسين مروءتها ، الكعبة جغرافيا والحسين ع تأريخها المشّرف،الحج عرفة، ولولا دعاء الحسين ع يوم عرفة لما عرفنا كيف نتكلم مع الله ونحن مُحْرِمون، الحسين ع مزدلفة يزدلف العبد فيها إلى الله ليغفر له خطاياه، الحجاج يرجمون الشيطان بحُصيّاتهم التي يجمعونها من مزدلفة، ونحن نرجم الشيطان بالصلاة على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين(والحسين ع منهم)، الحج منى والخيف، وكربلاء الحسين هي التي ينظرها الله بالرحمة قبل أن ينظر إلى أهل عرفة بالرحمة،كل خطوة في الحج كأنك تمشي على خطى الحسين ع ومن يمثلهم، هنا ركع الحسين، هنا سجد الحسين، هنا بكى الحسين من خشية الله، هنا ناجى الحسين ع ربه، الحسين الذي حفظ ذمة بيت الله ولم يرق دمه طوعا قرب الحجر الأسعد وأحل إحرامه يوم التروية، جعل الله مرقده كعبة يحجها الأحرار وعشاق الحسين والحرية طيلة العام بعد أن روّى ترابه بدمه المسفوك بكربلاء…الكعبة التي ندور حولها بأجسادنا، طاف الحسين ع بروحه حولها بعد أن ترك رأسه المرفوع على رأس رمح طويل يطوف في البلدان ليقول:أنا الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
لوانهم أحبوا الحسين كما يحبون الكعبة لما قتلوا زائريه.
لوانهم يحبون رقبة الحسين كما يحبون رقبة الكعبة الحجرية لما اعادوا مسلسل ذبحه للمرة المليون.
لوانهم ينظرون الى الحسين نظرهم الى الكعبة لما اغمضوا عيونهم وضمائرهم.
لوأنهم ينظرون بعينيّ الحسين إلى الدنيا وهوانها على الله لما أهدوا رأس يحيى ورأس الحسين إلى بغي.
لوأنهم جعلوا نهاية حجهم عيداً لهم، لما فجّروا أحباب الحسين وقتلوهم وشرّدوهم.
لو أنهم أحبوا الحسين لاتقوا الله حق تقواه.
لوأنهم أحبوا محمداً ص وآله ماقتلوا الحسين.
اللهم اجعلني عندك “وجيها” بحب الحسين،
اللهم ارزقني شفاعة الحسين ع فان لم ترزقني اياها فقد “خرط السوق” عندي في الدنيا والآخرة.
قال لي صباح زنكنة: عمي تتدلل بس انت ادعو لي أيضا عند الكعبة المشرفة. وجيه عباس
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات والحسین ع الحسین ع
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة أداء مناسك الحج أو العمرة لأكثر من شخص بنية واحدة؟
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال: هل يجوز للزوجة أن تؤدي مناسك العمرة عن زوجها الذي لا يستطيع أداء العمرة عن نفسه، وكذلك عن والديها المتوفيين بنية واحدة، وذلك بعد أدائها العمرة عن نفسها؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: يشترط في أداء العمرة أو الحج عن الغير أن يكون الإنسان قد أدى العمرة أو الحج عن نفسه أولًا، وهذا شرط أساسي لا بد منه. فلا يجوز الحج أو الاعتمار عن شخص آخر قبل أن يؤدي الإنسان هذه الفريضة عن نفسه.
وأكد أن أداء العمرة أو الحج عن الغير جائز بعد ذلك، سواء كان هذا الشخص متوفًى أو مريضًا غير قادر على أداء المناسك بنفسه.
هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز قضاء ما فات من صيام رمضان الماضي بعد دخول النصف الثاني من شعبان؟.. المفتي يجيب
بالنسبة للمتوفى، أوضح أنه لا مانع شرعًا من أداء العمرة أو الحج عنه، لأن الوفاة ترفع عنه التكليف، وبالتالي يمكن لأحد أقاربه أو أي شخص آخر أن يؤدي المناسك عنه.
أما بالنسبة للمريض، أكد أن هناك خلافًا بين الفقهاء؛ فبعضهم يرى أنه طالما الشخص ما زال على قيد الحياة، فلا يجوز الاعتمار أو الحج عنه، لأن التكليف لا يزال قائمًا عليه، بينما يرى آخرون أنه يجوز الحج أو العمرة عن المريض العاجز عن السفر، إذا تأكدنا من عدم استطاعته البدنية، كأن يكون طريح الفراش ولا يستطيع الحركة، ولكن بشرط أنه إذا شُفي وأصبح قادرًا على أداء المناسك، فإنه يكون مُلزمًا بالحج أو العمرة بنفسه.
وبشأن أداء عمرة واحدة لعدة أشخاص، أوضح: لا يجوز أداء عمرة واحدة بنية مشتركة لأكثر من شخص، بل يجب أن تكون لكل فرد عمرة مستقلة، فإذا أرادت الزوجة أن تعتمر عن والدها، ثم عن والدتها، ثم عن زوجها، فعليها أداء ثلاث عمرات منفصلة، بحيث يكون لكل شخص عمرة مستقلة.
وأكد أنه يمكن بعد أداء العمرة عن النفس، إهداء ثوابها لشخص معين أو لعدة أشخاص، وهو ما يُعرف بـ "إهداء الثواب"، وهو أمر جائز شرعًا.