تقرير: نتانياهو يتراجع عن تنازل رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قال مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن رئيس وزراء بلاده، بنيامين نتانياهو، "تراجع عن تنازل رئيسي" في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مع حركة حماس، مطالبا بمنع المسلحين من العودة إلى شمالي قطاع غزة خلال وقف القتال النهائي.
وقال المصدر إن إسرائيل "وافقت في السابق على السماح للفلسطينيين بالوصول دون قيود إلى شمالي القطاع خلال وقف إطلاق النار"، لكن نتانياهو "أبلغ فريقه المفاوض هذا الأسبوع، بالمطالبة بمنع المسلحين من دخول شمالي غزة كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار".
ووفقا لمراقبين، فمن المتوقع أن يؤدي الطلب الجديد إلى تقويض التقدم المحرز في المفاوضات.
والأسبوع الماضي، قال مسؤول الأميركي لشبكة "سي إن إن"، إن الاتفاق الإطاري "موجود"، في حين أوضح مسؤول إسرائيلي أن نتانياهو "سمح لمفاوضيه بالدخول في مفاوضات مفصلة، مما يشير إلى اختراق محتمل".
الأمين العام للأمم المتحدة: لا بديل للأونروا قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه لا بديل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مضيفا أن 118 دولة داعمة للأونروا ترى أنه لا يمكن الاستغناء عنها وذلك في غمرة جهود مكثفة من إسرائيل لتفكيكها.والجمعة، قال مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع لوكالة رويترز، إن "مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، قد يتيح سحب القوات الإسرائيلية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار".
ومسألة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود هي إحدى القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق إلى وقف لإطلاق النار، لأن حركة حماس ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء إسرائيل لقواتها هناك.
ولاحقا نفى مكتب نتانياهو التقرير الذي أوردته رويترز، والذي يفيد بأن إسرائيل تناقش إمكانية الانسحاب من محور فيلادلفيا، واعتبر ذلك محض أخبار كاذبة، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة" في تل أبيب.
وتجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه الولايات المتحدة، يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وبدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، في أعقاب هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، حسب إحصاءات إسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية في القطاع الفلسطيني المحاصر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)