الرهان على التجربة الحزبية .. الأردن والمرحلة الجديدة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
الرهان على التجربة الحزبية (٢)
الاردن والمرحلة الجديدة
…
لاول مرة تتحقق المطالب باعطاء الاحزاب حصة للممارسة السياسية الانتخابية، وهي بلا شك خطوة في الاتجاه الصحيح. ولا يعني وجود قائمة وطنية للاحزاب بثلث المقاعد تقريبا نجاح التجربة.
ان نجاح التجربة يقتضي من الاحزاب ان ترتقي للغاية المقصودة من القائمة الوطنية، فهي ليست ” كوتا” ، وهي ليست كعكة سيتم توزيعها، انما هي فرصة وتحدي للاحزاب لان ترتقي للممارسة السياسية البرامجية والتي تقتضي عوامل عدة سنأتي على بعض منها.
ان اهم عامل هو تقديم من يمثل هذه الاحزاب للجمهور، فهي تتقدم على البرامج من وجهة نظري، ان تقديم المرشحين من ذوي الملاءة المالية في المقاعد الاولى يرسل رسالة سلبية لافشال التجربة في بداياتها، ان الذي يجري الان ويتم تداوله ان كثير من الاحزاب ” تبيع” المقاعد الاولى بأرقام فلكية، ان هذه الممارسة لا تختلف عن عمليات ” شراء اصوات الناخبين ” التي مورست وتمارس بشكل رخيص، ربما الفارق الرئيس بين العمليتين هو ؛ انه في الشراء التقليدي ان ” الناخب يستفيد” بشكل مباشر من بيع صوته، لكنه في الثانية ان الحزب هو المستفيد من ” بيع المقعد” والناخب يتوهم انه صوت لفلان في الحزب العلاني لانه الاكثر كفاءة ولانه سيحمل البرنامج.
ان خطورة ما يجري يكمن في امرين اثنين؛
الاول ان المرشح الذي دفع ثمن مقعده لن يكون معنيا الا بكيفية الحصول على المنافع الشخصية له وللمقربين حوله وتعويض ما انفقه في الانتخابات. والامر الثاني هو في الردة عن التجربة برمتها لدى الشعب وصناع القرار ايضا اذ كانت افرازاتها لا تعبر عن قدرات ومهارات مطلوبة للنائب والارتقاء بالعملية السياسية.
العامل الثاني: هو في البرامج والخطاب الذي ينبغي ان ينحاز للمصلحة العامة بشكل واقعي ويرسم خطوطا واضحة ويقترح افكارا ممكنة ولا يكتفي فقط بالشعارات التي لا تميزه عن الاخرين، فالحديث عن القيم المطلقة كالعدالة فحسب دون الاشارة لجوانب الظلم في التشريعات والممارسات الظالمة لا يعوًل عليه، والحديث عن تخفيض الضرائب دون تحديد اسمائها ونسبها لا ينفع، والحديث عن تطوير قطاع الادارة العامة دون وضع مقترحات محددة في تخفيض حجمه او زيادته مثلا لا يرقى عن كونه ” صف حكي”.
مقالات ذات صلةفيما تبقي من أيام فرصة أخيرة لنا جميعا، وفي مقدمتها الاحزاب لاستدراك مرشحيها وتعديل برامجها، وفرصة لاصحاب القرار لممارسة الرقابة والارتقاء باجراءات النزاهة داخل افرازات الاحزاب، فالكل يسمع واظن ان اصحاب القرار لا يحتاجون لادلة للتدخل، فكثير من المعلومات اصبحت كالشمس في رابعة النهار.
ومن باب ايماننا وحرصنا على التجربة ونجاحها نطلق هدا النداء، ولعل قومي يسمعون.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
تكريم الفنان إبراهيم الحساوي في مهرجان أفلام السعودية
البلاد- الدمام
كرم مهرجان أفلام السعودية الفنان إبراهيم الحساوي، في دورته الـ 11 في مركز الملك عبد العزيز الثقافي” إثراء”؛ نتيجة مشواره الفني، وتقديرًا لما فعله طوال مسيرته في دعم صناعة الأفلام في السعودية، جاء ذلك أثناء افتتاح مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، وسط حضور نخبة من نجوم السينما وصنّاع الأفلام والإعلاميين والنقّاد، في احتفالية مميزة، اتخذت من “سينما الهوية” شعارًا لها، وجعلت من التجربة اليابانية ضيف شرف الدورة.
تخلل الحفل عروض فنية ولقاءات جماهيرية على السجادة الحمراء، وانطلقت الفعاليات بكلمة لرئيسة مجلس إدارة جمعية السينما هناء العمير، التي عبّرت عن فخرها باستضافة هذه الدورة، مع تسليط الضوء على التجربة اليابانية كضيف شرف”.من جهتها، ألقت نورة الزامل، رئيسة قسم البرامج في إثراء، كلمة أشارت فيها إلى دور السينما في إبراز الهوية الوطنية.
وكانت لحظة تكريم الفنان إبراهيم الحساوي من أبرز محطات الحفل، حيث عبّر بكلمات مؤثرة عن امتنانه، قائلًا:” من يستحق التكريم هم صنّاع الأفلام، لأنهم منحوني فرصة المشاركة في أفلامهم”.