فيما تعقد جلسة مجلس الامن الدولي لمناقشة القرار 1701 في  24 تموز الحالي وسط معلومات أن مسودة التجديد لليونيفيل قد أنجزت وأنها ستكون نسخة طبق الأصل عما تضمنه نص القرار في العام 2023، تبرز أيضا زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في اليوم نفسه حيث سيلقي خطابا امام الكونغرس الأميركي سيشكل مفصلا في مسار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، لا سيما وان نتنياهو  سيحاول الحصول على دعم أميركي  لتوسيع نطاق الحرب،  في حين أن الأجواء الأميركية  تشير إلى أن واشنطن  لن تدعم قرار نتنياهو  في توسيع الحرب على لبنان.


 وإلى موعد 24 تموز، فإن وتيرة الأعمال العسكرية في الجنوب سوف تستمر، في وقت تؤكد المعطيات أن الموفد الأميركي اموس هوكشتاين لن يزور لبنان قبل هذا التاريخ  الا اذا تبلور حل لقطاع غزة يبدو ان دونه عقبات يضعها نتنياهو، علما انه سجلت في الساعات الماضية خلافات بينه وبين المؤسسة العسكرية ووزير الدفاع  الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يدفع نحو إتمام  الصفقة.
وتقول مصادر سياسية "إن مسؤولين أساسيين في البلد تلقوا تطمينات غربية في الأيام الماضية من أن  الأمور لا تزال مضبوطة وان هناك ضغوطات على إسرائيل لعدم توسيع نطاق الحرب، لكن على "حزب الله" أيضا أن يلتزم بعدم التصعيد، خاصة وأن المفاوضات في شأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة، ولبنان لن يكون بمنأى عنها وان الهدوء سيعود إلى الجنوب قبل نهاية الصيف الحالي".
ومع ذلك، تبدي أوساط سياسية متابعة قلقا من احتمال انزلاق الأمور نحو توسيع الحرب لا سيما وان الأيام الماضية شهدت تصعيدا بين "حزب الله" واسرائيل في الجولان، في حين أن مسؤولين مقربين من "حزب الله" يطمئنون بأن شبح الحرب الشاملة لا يزال بعيدا،  فلا احد يريدها. اسرائيل لا تريدها رغم الحرب النفسية التي تحاول شنها على لبنان، لأن هناك خطوطا حمراء فرضتها واشنطن عليها ولن تتجاوزها الا إذا أصاب نتنياهو الجنون وقرر المغامرة، عندها ستكون الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات وسوف تتكبد إسرائيل خسائر فادحة".
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية فإن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني زار جبهة المقاومة والتقى كبار قادتها. ولم تتناول التقارير أي تفاصيل حول تاريخ ومكان اللقاء والشخصيات التي التقى بها قائد فيلق القدس. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، أن قآني أكد لقادة المقاومة دعم إيران لصمود أهالي قطاع غزة ومقاومتهم كسياسة دائمة.
وأمس أكدت كتلة التحرير والتنمية الرفض المطلق لأي نقاش أو بحث بإنشاء مناطق عازلة فوق أي بقعة من التراب السيادي اللبناني لا في جنوب الليطاني ولا في شماله
وأكدت الكتلة أنها بالقدر الذي تدين فيه أي تطاول أو تجن أو إستخفاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وأدوارها فهي لن تعير أي اهتمام لحملات التجني والإفتراء التي تطال رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحيته وفي بيانها سألت الكتلة لماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور مجددة الدعوة إلى حوار جدي بمناخ منفتح تحت قبة البرلمان وتحت سقف الدستور لأيام معدودات يفضي إلى توافق على مرشح أو اثنين أو ثلاثة.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نتنياهو ووقف إطلاق النار

أجمع، ويجمع، أغلب المتابعين لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأن الطبخة التي على النار، قد اقتربت من الاستواء.

وذلك بمعنى اقتراب التوصل إلى اتفاق، أصبح قابلاً للتحقق، بعد أن مرّت أشهر على إفشاله، ومواصلة العدوان الصهيوني على غزة، بحربيه: الحرب البريّة التي استهدفت القضاء على المقاومة. ومن ثم احتلال القطاع عسكرياً. أما الحرب الثانية فكانت حرب الإبادة (القتل الجماعي لفلسطينيي غزة، وتدمير القسم الأكبر من عمرانها وبنيتها التحتية.

لقد توفرت في أغلب تلك المراحل التي مرت بالحربين، وسلسلة من المفاوضات، عوامل داخلية وإقليمية وعالمية، تفرض على نتنياهو، قبول التوصل إلى اتفاق، خصوصاً، بعد أن تأكد لأشهر، عبث مواصلة العدوان في مجاليه، الحرب البريّة وحرب الإبادة التدميرية.

وذلك بدليل الفشل، في القضاء العسكري، على قوات المقاومة التي تقودها كتائب عز الدين القسام، كما الفشل في أن ينتج عن حرب الإبادة، ما يعود على نتنياهو، بانتصار يحقق هدفه من العدوان.

أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.

ولكَم تجمعت ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، ليوقف ذلك العدوان. ولكنه عاند عناد الخاسر الطفلي، أو المقامر العبثي، ليواصل الحرب بأي ثمن، وبالرغم من كل الضغوط.

أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.مما يسمح بالقول، أنه غير قادر على عقد اتفاق، خشية الإقرار بانتصار المقاومة، وبسبب خوفه من انفراط تحالفه، كما خوفه من تحميله، مسؤولية الهزيمة أمام طوفان الأقصى، إلى جانب محاكمته بقضايا فساد.

وقد ساعد نتنياهو على هذا العناد العبثي، في حربه ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة، انجرار بايدن وراءه، وما أدّاه له من دعم عسكري وتغطية سياسية، كان هو وجيشه، لولاهما، ذاهبين إلى هزيمة عسكرية ميدانية. فمواصلة نتنياهو لحربه ضد غزة، لم تقم على أساس موازين قوى في مصلحته.

وهنا يطرح السؤال، ما الذي استجدّ في هذه الجولة من المفاوضات، إلى الاقتراب الجدّي، من وقف إطلاق النار، فيما نتنياهو هو نتنياهو، والموانع التي تفرض عليه أن يستمر بالحرب، ولو بالخسارة، وبالاستراتيجية الفاشلة عسكرياً، ما زالت كما هي؟

الجواب يكمن، في ما مارسه ترامب، من ضغط لوقف الحرب، كما يكمن في محاولة بايدن، إنهاء عهده بالوصول إلى اتفاق، بعد أن ألحق بحزبه الخسائر الفادحة، أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي. 

ومع ذلك فإن استدعاء نتنياهو لوفده المفاوض، ليس له من تفسير، إلاّ محاولة أخيرة لعرقلة، التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو، والحالة هذه، يواجه مأزقاً خانقاً، بالرغم مما يحاول ترويجه من "انتصارات" على المستوى العام. الأمر الذي سوف يكشف وهمية ما يدّعيه، من "انتصارات" على المستوى العام كذلك.

مقالات مشابهة

  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • لعنة الحرب تلاحق صيادي لبنان.. تحديات في قطاع يواجه الانهيار


  • افرام: الاستحقاق الرئاسي يحمل فجراً جديداً للبنان
  • نتنياهو يعلن الحرب على الحوثيين
  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • ‏مصادر طبية فلسطينية: مقتل 38 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • الجيش الأوكراني يتصدي لـ 20 مسيرة روسية خلال الساعات الماضية
  • الشايع: 41 طناً من المواد الغذائية الأساسية للبنان على متن الطائرة التاسعة ضمن الجسر الجوي الكويتي
  • ‏إعلام فلسطيني: 10 قتلى في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب قطاع غزة