ماذا قال رئيس وزراء بريطانيا الجديد عن صحة بايدن بعد لقائه؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عقب لقاء جمعهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، الأسبوع الماضي، تحدث رئيس وزراء بريطانيا الجديد، كير ستارمر، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، بشكل إيجابي عن صحة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال ستارمر، الذي قاد حزب العمال إلى فوز تاريخي منهيا 14 عاما من حكم المحافظين، إن بايدن (81 عاما) كان "في حالة جيدة" عندما التقيا لإجراء محادثات.
وأضاف: "كان من المقرر أن نجتمع لمدة 45 دقيقة، لكن الاجتماع ربما دام لأكثر من ساعة، وتطرقنا إلى العديد من المواضيع، حيث كان بايدن في حالة جيدة".
وستارمر، البالغ من العمر 61 عاما، هو الأحدث في سلسلة من قادة العالم الذين سُئلوا عما إذا كان سن بايدن يسمح له بمواصلة حملته الانتخابية.
ومنذ أسابيع، يواجه بايدن ضغوطا بسبب تساؤلات متزايدة حول قدرته العقلية والصحية، وملاءمتها لإعادة انتخابه لولاية ثانية، مع تعالي الأصوات التي تنادي بانسحابه من السباق الانتخابي من داخل الحزب الديمقراطي، عقب مناظرته مع منافسه الجمهوري، دونالد ترامب.
بايدن يؤكد أهليته للترشح.. ويصف ترامب بـ "تهديد للأمة الأميركية" كرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال تجمع انتخابي في ولاية ميشيغان، الجمعة، تأكيده على أهليّته للترشح بالانتخابات الرئاسية، واصفا ترامب بأنه "تهديد للأمة الأميركية".والخميس، ذكرت الحكومة البريطانية في بيان، أن ستارمر، ناقش مع الرئيس الأميركي، خلال اجتماع في البيت الأبيض، الأربعاء، التطلعات لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات، وكذلك العلاقات بين البلدين، وأزمة أوكرانيا.
وخلال المقابلة مع "سي إن إن"، أثنى ستارمر بقيادة بايدن لقمة حلف شمال الأطلسي، حيث قال إن بايدن "يستحق الثناء" لرئاسته القمة.
وأضاف أن الاجتماع كان فرصة جيدة حقا له لـ"التحدث إلى الرئيس عن العلاقة الخاصة" بين بلديهما.
يذكر أن ستارمر فاز بمنصب رئيس وزراء بريطانيا قبل أكثر من أسبوع تقريبا، بعد فوز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط، بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، لينهي 14 عاما متتالية من حكم المحافظين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن إدارة الرئيس جو بايدن، إلى استغلال فرصة تولي البلاد رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، للضغط نحو اتخاذ إجراءات "جريئة" لحل أزمة السودان، ووقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وانتقد كاردن التقاعس العالمي تجاه السودان، مشيرا إلى أن المزيد من السكان يعانون ويموتون بلا داع.
وفي رسالة وجهها لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وسفيرة البلاد لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قال كاردن إن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن "يشكل فرصة لعقد إحاطة رفيعة المستوى، واقتراح خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان والعمل على حل الصراع".
كما دعا كاردن لدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع المرتكبة. وأوضح "ضخامة أعداد السودانيين الذين يعانون ويموتون من الجوع والمرض، والذين تعرضوا للضرب والاغتصاب، والذين قتلوا بسبب لون بشرتهم، أمر لا يمكن تصوره".
وتأتي دعوة السيناتور الأميركي في ظل تسارع مؤشرات الانهيار في السودان، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية بشكل كبير نتيجة للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
تجاهل عالمي
وسط تقارير مقلقة عن تزايد المعاناة الإنسانية وارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 61 ألفا بحسب كلية لندن للصحة، ومواجهة نصف السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة خطر الجوع، حذر كاردن من أن "أي يوم يمر دون الوصول لحل للأزمة يعني موت المزيد من السودانيين".
ووجه اللوم للمجتمع الدولي لعدم التجاوب بالشكل المطلوب مع الأزمة السودانية، وأوضح في رسالته: "يواصل العالم الابتعاد عن الجرائم المأساوية ضد الشعب السوداني بدلا من مواجهتها بشكل فعال".
وذكر أن أيا من الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد) أو الاتحاد الإفريقي، لم تتخذ أي خطوات ملموسة ومهمة لإنشاء آليات لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت في الحرب، أو لتقريب الأطراف من وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
وتتسق رؤية كاردن مع التحذيرات التي أطلقها الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في ختام زيارته للسودان، الجمعة، التي قال فيها إن البلد "يمضي نحو الانهيار الشامل تحت أنظار وصمت العالم".
استثمار الضغط الأميركي
وشدد كاردن على ضرورة "عدم السماح بسقوط السودان حتى مع اقتراب نهاية فترة الإدارة الأميركية الحالية".
ورأى أن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل يشكل فرصة سانحة للضغط أكثر في اتجاه حل الأزمة.
وأضاف: "تستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم رئاستها الأخيرة لمجلس الأمن تحت هذه الإدارة لتسليط الضوء على الأزمة في السودان وتحفيز اتخاذ إجراءات جريئة، بعد فشل قرار مجلس الأمن الذي تقدمت به المملكة المتحدة للاستجابة للأزمة في السودان من خلال عقد إحاطة رفيعة المستوى".
وتابع: "علينا أن ندفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة وإبداعا وتوجها إلى الأمام، لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، سواء بموافقة الأطراف المتحاربة أو من دونها".
وطالب كاردن وزير الخارجية الأميركي بأن يستغل الإحاطة الرفيعة المقترحة أمام مجلس الأمن لإعلان الفظائع التي تم توثيقها بدقة على أنها إبادة جماعية، واقتراح عقوبات متناسبة علنا على أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم مسؤولون.
وقال: "ستمهد مثل هذا الإحاطة الطريق لمناقشة مجلس الأمن في المستقبل والتحرك للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لاتخاذ إجراءات ذات مغزى لمعالجة أزمة السودان والضغط نحو حل الصراع".