وسط ضغوط جديدة.. مانحون قد يجمدون ملايين الدولارات لحملة بايدن
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
يواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن المزيد من الضغوط مع تعالي الأصوات التي تنادي بانسحابه من السباق الانتخابي من داخل الحزب الديمقراطي، فيما تؤكد مصادر أن مانحين يجمدون ملايين الدولارات من الدعم لحملة بايدن.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شخصين مطلعين، أن كبار المانحين لمجموعة ضمن "فيوتشر فورورد" أبلغوهم بتجميد تعهدات لحملة الانتخابات إذا ما بقي بايدن المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي.
ورغم محاولات بايدن لطمأنة جمهور الناخبين الديمقراطيين بعد مناظرته مع منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، إلا أنها لم تنجح في تهدئة المخاوف، وهو ما يظهر من خلال تجميد ملايين الدولارات من المنح لحملته، ناهيك عن انضمام شخصيات ديمقراطية ضمن قائمة المطالبين بانسحاب بايدن، والتي تضم مشرعين وسياسيين وحتى كبار الداعمين وفنانين.
"فيوتشر فورورد" التي يقدر أنها جمعت تعهدات بـ 90 مليون دولار لبايدن، رفضت التعليق عن أي تجميد لأموال المانحين، فيما أكد أحد المتبرعين للصحيفة أن المجموعة اتصلت به وبمانحين آخرين للحصول على دعم، ولكنهم "يؤجلون" البت في ذلك.
وتؤثر المخاوف بشأن بايدن أيضا على المانحين الديمقراطيين، ولاسيما بعد دعوة نجم هوليوود والداعم البارز للحزب الديمقراطي، جورج كلوني، الرئيس بايدن إلى عدم المضي في حملته الأربعاء.
وقال الممثل مايكل دوغلاس الذي استضاف أيضا حملة جمع تبرعات لبايدن في هوليوود في أبريل، إن كلوني لديه "نقطة صحيحة"، وذلك عندما سئل عن الافتتاحية خلال ظهوره الأربعاء في برنامج "ذا فيو". ولم يطالب دوغلاس بايدن بالتنحي، لكنه أعرب عن شعوره "بقلق عميق".
وكان الكاتب الشهير ستيفن كينغ وجه دعوة مماثلة الاثنين.
أما المنتجة والوريثة، أبيغيل ديزني، فقالت إنها تخطط لتعليق تبرعاتها لحملة الديمقراطيين طالما أن بايدن باق في السباق.
كما دعا ريد هاستينغز أحد أكبر المانحين للحزب الديمقراطي والمؤسس المشارك لشركة نيتفليكس، بايدن إلى الانسحاب من السباق "لإفساح المجال أمام زعيم ديموقراطي قومي لهزم ترامب".
وتشير الصحيفة إلى أن تجميد هذه الأموال أو جزءا منها، يأتي في الوقت الذي يبحث مستشارون لبايدن كيفية إقناع الرئيس بالانسحاب من السباق، فيما يجري استطلاع الآراء لمعرفة ما إذا كانت نائبته كامالا هاريس قادرة على التغلب على ترامب من عدمه.
وحول ما إذا كانت هاريس، مؤهلة لتسلم منصب رئاسة الولايات المتحدة، حيث تكرر اسمها مرارا في الآونة الأخيرة كمرشحة بديلة لبايدن، قال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي، الخميس: "لم أكن لأختارها لتكون نائبة لي لو لم تكن مؤهلة لذلك"، وزاد أن "هاريس ممتازة، وهي مؤهلة لأن تكون رئيسة".
ويستأنف بايدن حملته الانتخابية لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء لم يكن الأفضل في مؤتمر صحفي هام، فشل في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.
وشدد بايدن في مؤتمر صحفي الخميس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي ارتقبه العالم على أنه سيرشح نفسه مرة أخرى وسيفوز، متجاهلا المخاوف بشأن عمره وصحته.
وبعد سلسلة زلات بينها الإشارة إلى نائبته هاريس على أنها "نائبة الرئيس ترامب"، أبقت كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية موضع شكوك، أو تقديم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على أنه "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين"، قبل أن يعود لمنصة الخطاب مباشرة ويصحح خطأه.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز إنه التقى بايدن في وقت متأخر الخميس، مع ارتفاع عدد أعضاء الكونغرس الذين يطالبون الرئيس بالانسحاب.
وأوضح أنه وبايدن "عبرا عن حكمة واسعة النطاق ووجهات نظر صادقة واستنتاجات بشأن المسار للتقدم إلى الأمام". لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
ولم يذكر جيفريز ما إذا كان هو شخصيا يساند بقاء بايدن في السباق الرئاسي.
واعتبر بايدن نفسه "الشخص الأكثر تأهيلا للترشح للرئاسة"، رافضا مطالبته بالتنحي قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
واعترف بأنه كان عليه "تهدئة المخاوف" في الحزب الديمقراطي بعد أن ألقى باللائمة في هفواته على الإرهاق بسبب الرحلات الجوية الطويلة ونزلات البرد.
وتلقى بايدن دعما، الجمعة، من عضوين ديمقراطيين بارزين قالا إنه يجب أن يكمل سباقه الرئاسي.
وعبر النائب جيمس كلايبورن، وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في تصريحات منفصلة الجمعة دعمهم لبايدن.
وفي المقابل ارتفعت عدد الداعمين لانسحاب بايدن من السباق الانتخابي في الكونغرس، بعد انضمام النائب مالك ليفين للقائمة، والذي قال لبايدن خلال مكالمة فيديو مع مشرعين من أصل لاتيني إنه "يجب عليه الانسحاب".
ورد بايدن على ليفين أنه "سيبقى في السباق الانتخابي"، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
ولا تقتصر دعوات الانسحاب على السياسيين، إذ دعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المرموقة مرتين الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض. وتضم هذه الهيئة كاتبي افتتاحيات معروفين وهدفها أن تعكس قيم الصحيفة.
ودعا محررون أيضا في مجلة "ذي أتلانتيك" وصحيفة "واشنطن غلوب" الرئيس الأميركي إلى الانسحاب من السباق.
والجمعة، عاد الرئيس الأميركي للتأكيد على أهليته في مواصلة السابق كمرشح للحزب الديمقراطي، خلال تجمع انتخابي في ولاية ميشيغان، واصفا ترامب بأنه "تهديد للأمة الأميركية".
وأضاف "أنا الديمقراطي الوحيد الذي هزمت ترامب في الانتخابات وسوف أهزمه مجددا في الانتخابات المقبلة".
وقال: "إدارتي حققت نجاحات في ملف الاقتصاد ونحن على الطريق الصحيح"، مشيرا إلى أنه "سأترشح لانتخابات 2024 وسنفوز بها".
ووصف ترامب بأنه "يشكل تهديدا للأمة الأميركية".
وأضاف "سنواجه التهديدات التي يشكلها ترامب على ديمقراطيتنا".
واختتم كلمته بالقول: " أعرف أن عمري كبير لكن أعرف كيف أقول الحقيقة وكيف أقوم بعملي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانسحاب من السباق للحزب الدیمقراطی الرئیس الأمیرکی مؤتمر صحفی بایدن فی جو بایدن على أنه ما إذا
إقرأ أيضاً: