متوسط العمر المتوقع لدى النساء ينخفض أكثر من الرجال بعد الإصابة بنوبة قلبية.. دراسة تكشف السبب
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد كارولينسكا ومستشفى دانديريد أن النساء يفقدن سنوات من أعمارهن بعد الإصابة بنوبة قلبية أكثر من الرجال، والتي تعد أحد الأسباب الأكثر شيوعا للوفاة على مستوى العالم ولها تأثير كبير على متوسط العمر المتوقع للسكان.
ويعد فهم تأثير المرض على متوسط العمر المتوقع أمرا مهما لتحديد المجموعات المعرضة للخطر الشديد، مع توفير رؤى مهمة أيضا لتحسين تخطيط الرعاية في المستقبل.
وفحصت الدراسة الجديدة ، بيانات 335 ألف فرد يعانون من احتشاء عضلة القلب خلال الفترة ما بين 1991-2022.
وتمت مقارنة الأفراد الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب مع 1.6 مليون شخص لا يعانون من احتشاء عضلة القلب باستخدام بيانات من هيئة الإحصاء السويدية والمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية.
وباستخدام الأساليب الإحصائية الجديدة، يمكن حساب الفرق في متوسط العمر المتوقع بين الأفراد الذين يعانون من نوبة قلبية والأفراد في مجموعة المقارنة، ما يوفر مقياسا لمدى تقصير متوسط العمر المتوقع بسبب المرض.
ويقول المؤلف الأول للدراسة كريستيان ريتان، الباحث في قسم العلوم السريرية، مستشفى دانديريد، معهد كارولينسكا: "لقد وجدنا أن هناك اختلافات كبيرة بين المجموعات. فقد فقدت النساء والشباب معظم متوسط العمر المتوقع عندما أصيبوا بنوبة قلبية. وإذا تضررت وظيفة القلب بعد الاحتشاء، كانت التأثيرات أكبر. على سبيل المثال، امرأة بعمر 50 عاما تعاني من ضعف وظيفة القلب تفقد ما متوسطه 11 عاما في عام 2022 مقارنة برجل يبلغ من العمر 80 عاما يتمتع بوظيفة قلب طبيعية ويخسر متوسط 5 أشهر من متوسط العمر المتوقع".
وقام الباحثون خلال الدراسة بالأخذ في الاعتبار الاختلافات في الدخل والتعليم والأمراض الأخرى والأدوية في وقت المرض، ما ساعد على قياس تأثير النوبة القلبية بشكل أكثر دقة.
وأوضح ريتان أن النتائج "أظهرت أن جزءا كبيرا إلى حد ما من الانخفاض في متوسط العمر المتوقع قد اختفى، أي أن الكثير من الانخفاض في متوسط العمر المتوقع يمكن تفسيره بعوامل أخرى غير النوبة القلبية نفسها، ولكنها قد تظل مرتبطة بالنوبات القلبية، مثل الاقتصاد الاجتماعي أو غيره من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، شريطة أن يحافظ المريض على وظيفة القلب. ورأينا أن الاختلاف بين الجنسين قد اختفى".
وتابع: "نحن نفسر هذا على أنه يعني أن تأثير النوبة القلبية، وبالتالي العناية بالنوبات القلبية، متشابه بين الجنسين وأن الانخفاض الكبير في متوسط العمر المتوقع الذي نراه لدى النساء يرجع إلى الاختلافات في عوامل الخطر والأمراض الأخرى والاقتصاد الاجتماعي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النساء نوبة قلبية متوسط العمر المتوقع ارتفاع ضغط الدم العمر المتوقع یعانون من فی متوسط
إقرأ أيضاً:
تأثير أشعة الشمس على الإنسان عبر المراحل العمرية
أميرة خالد
يعد التعرض لأشعة الشمس له مخاطر مختلفة طوال الحياة، مما يجعل من الضروري تعديل استراتيجيات الحماية منها وفقًا لمراحل العمر المختلفة؛ حيث أنه في الطفولة، تكمن الأولوية في الوقاية من حروق الشمس، التي تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
وأفادت الدراسات، أن حروق الشمس الشديدة في هذه الفترة يمكن أن تضاعف احتمالية الإصابة بالميلانوما، بينما يزيد التعرض لخمس أو أكثر من الحروق الشديدة بين سن 15 و 20 بنسبة 80%.
وعندما ندخل العشرينات والثلاثينات من العمر، تكون البشرة أكثر مرونة وتستطيع إصلاح نفسها بكفاءة، مما يعني أن الأضرار الناتجة عن التعرض للشمس قد لا تكون ملحوظة على الفور، ومع ذلك، يرتبط التعرض الطويل لأشعة الشمس بالعديد من أنواع سرطان الجلد
وتعاني نسبة كبيرة من النساء أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، التي يمكن أن تتفاقم بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وقد تلاحظ النساء الحوامل زيادة في حساسيتهن لأشعة الشمس، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حالات مثل الكلف، وهو اضطراب في التصبغ ناتج عن التغيرات الهرمونية ويزيد بسبب التعرض للشمس.
ويمكن أن تجعل التقلبات الهرمونية خلال سن اليأس، البشرة أكثر عرضة للتلف الناتج عن الشمس. ومع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، تصبح البشرة أرق وأكثر جفافًا وأقل قدرة على إصلاح نفسها، مما يجعلها أكثر عرضة لتلف الأشعة فوق البنفسجية.
وفي مرحلة الشيخوخة، تصبح البشرة أرق وأقل مرونة، مما يؤدي إلى زيادة الجفاف، ومشاكل التصبغ، وزيادة احتمال الإصابة بآفات سرطانية محتملة، كما أن التغيرات المرتبطة بالعمر تؤدي إلى ضعف قدرة الجهاز المناعي على إصلاح الأضرار الخلوية التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.