لبنان ٢٤:
2024-08-11@15:46:43 GMT

إقتراحا المعارضة: المشكلة في الآلية لا في المرشح

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

إقتراحا المعارضة: المشكلة في الآلية لا في المرشح

يضيف اقتراحا المعارضة اسباباً للدوران في الوقت الضائع: حوارٌ يسبق انتخاب الرئيس أم على هامشه أم بعده؟ لأن كلاً من الافرقاء يتصلب في وجهة نظره ويرفض الرأي المعاكس ولا يتراجع خطوة الى الوراء، يتقاطعون جميعاً عند قاسم مشترك واحد: لا يريدون رئيساً الآن ولا قريباً
وكتب نقولا ناصيف في" الاخبار": فتح اقتراحا المعارضة باباً على سجال جديد في وسعه اهدار اسبوعين اضافيين على الاقل من الوقت الضائع:
1 - انتقال الاشتباك على انتخاب الرئيس من الخلاف على المرشح، المؤيد من فريق والمرفوض من فريق آخر وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الى الخلاف على الآلية الدستورية لانتخاب الرئيس كما لو ان هذا - لا ذاك - هو الاصل في المشكلة.

ما رَامَ اقتراحا المعارضة تأكيده ان الآلية الدستورية الملزمة لجلسة الانتخاب المنصوص عليها في اي من المواد 73 و74 و75 - مع ان لكل منها حالتها المنفصلة عن الاخرى وحيثية ظروفها وشروطها - هي فحسب ما يقتضي الاقتداء به. ليس التشاور على هامشها، في الاقتراحين، الا تكريس تطبيق الآلية تلك والوصول الى خواتيمه. ليس التشاور كذلك الاصل في الانتخاب، بل تجاوز انقسام الهيئة الناخبة واستنفاد كل المحاولات للوصول اخيراً الى التصويت وانتخاب الرئيس، اياً يكن المرشح.
حصل ذلك مرتين. اولى قبل اتفاق الطائف في جلسة 17 آب 1970 داخل قاعة مجلس النواب بين الدورتين الاولى والثانية، انتهت في دورة اقتراع ثالثة الى انتخاب الرئيس سليمان فرنجية، وثانية بعد اتفاق الطائف في جلسة 5 تشرين الثاني 1989 على هامش قاعة الانتخاب بين الدورتين الاولى والثانية انتهت الى فوز الرئيس رينه معوض.
2 - التأكيد مجدداً على قاعدة اساسية في جلسة الانتخاب، هي في الواقع احد التقاليد المجرّبة في انتخابات الرئاسة اللبنانية على مر العقود المنصرمة قبل اتفاق الطائف خصوصاً، كما بعده. فحوى القاعدة هذه منبثق من طرازيْ انتخاب رئيس الدولة: إما بتوافق عام الى حد الاجماع او اقل سواء من الدورة الاولى في معظم الاحيان ويحدث ان يقع في الدورة الثانية، على غرار انتخاب الرؤساء بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو وامين الجميل ورينه معوض والياس هراوي واميل لحود وميشال سليمان. وإما بانتخاب الرئيس بالتعويل على الاكثرية المركبة الظرفية المتأتية من تحالف او ائتلاف اكثريات سياسية او مذهبية تدعم مرشحاً، فيما تعارضه كتل اخرى. الا ان الاكثرية المركبة هذه تنجح في انتخابه. ذلك ما رافق اكثر من استحقاق كانتخاب الرؤساء الياس سركيس وبشير الجميّل وميشال عون.
ما حدث في جلسة 14 حزيران 2023 قدّم دليلاً على امكان توافر اكثرية مركبة ظرفية - دعيت حينذاك تقاطع الاعداء - من كتل صغيرة دونما تمكّن هذه من حيازة اي من نصابيْ الانعقاد والانتخاب (الثلثان والنصف وزائداً واحداً). الثنائي الشيعي بدوره كتلة صغيرة وان هو ممسك بمقاعد الطائفة الـ27 كلها وقادر على منع التئام اي جلسة بدعوى الميثاقية. بيد انه يفتقر بدوره الى الاصل في الفوز بانتخاب الرئيس: حضور الثلثين واقتراع النصف زائداً واحداً. هو ما تفتقر اليه المعارضة بغالبيتها المسيحية التي اضحت - في مواجهة فرنجية عبر ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور - اقرب الى اكثرية مركبة ظرفية عاجزة عن الحسم.
ربما يصلح القول بأن ثمة ثلاثة نماذج صحّ حصولها في مدد متباعدة عن نشوء اكثرية مركبة ظرفية من اقليات تمكنت من التحول الى اكثرية صلبة اتاحت انتخاب الرئيس: اولاها انتخاب 1970 عندما اجتمع الحلف الثلاثي مع كتلة الوسط ونواب مستقلين لدعم ترشيح فرنجية الجد، في مواجهة كتلة شهابية صلبة قبالتها هي النهج الشهابي رشحت سركيس. ثانيها انتخاب 1982 بتولد كتلة صلبة من غالبية النواب المسيحيين والشيعة وبعض نواب دروز وسنّة اوصلت الرئيس بشير الجميل الى انتخابه. ثالثها انتخاب 2016 المنطلق من كتلة صلبة اولى هي حزب الله والتيار الوطني الحر صارت اكثر صلابة بانضمام حزب القوات اللبنانية، ثم اضحت القوة المرجحة بالتحاق الرئيس سعد الحريري، فانتهت بانتخاب عون.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس فی جلسة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفنزويلي يحظر منصة "إكس" لمدة 10 أيام

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم الخميس، إنه وقع قرارا يحظر الوصول إلى منصة إكس للتواصل الاجتماعي في البلاد لمدة عشرة أيام.

ويشن مادورو هجمات متكررة على إيلون ماسك مالك إكس منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في 28 يوليو.

وأعلن مادورو ولجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة، إلا أن المعارضة تقول إن مرشحها هو الذي فاز وتقول إن لديها إحصاءات للأصوات تثبت ذلك.

وفي الأيام التي أعقبت الانتخابات، شارك فنزويليون في احتجاجات في داخل البلاد وخارجها مطالبين مادورو بالاستقالة والإقرار بفوز مرشح المعارضة إدموندو جونثاليث.

 وكان يتم الترويج للاحتجاجات على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وطالب مادورو في وقت سابق من هذا الأسبوع أنصاره بالتوقف عن استخدام تطبيق المراسلة واتساب والاتجاه إلى تليغرام أو وي تشات، وقال إنه يجري استغلال التطبيق لتهديد عائلات قوات الجيش والشرطة.

مقالات مشابهة

  • الجبهة التركمانية:جلسة انتخاب المحافظ ورئيس مجلس كركوك “باطلة” وغير قانونية
  • الرئيس الياس المر في تدشين نصب السيدة العذراء: عدم انتخاب رئيس للجمهورية جريمة
  • التحالف العربي في كركوك:جلسة انتخاب الحكومة المحلية غير قانونية
  • التيار الى أين؟ كتلة وازنة بين الثنائي والقوات؟
  • “هل قبرص جسر للسلام أم جزء من المشكلة؟”.. الحكومة ترد على المعارضة بشأن النزاع بالشرق الأوسط
  • مادورو: النائب العام هو الشخص الوحيد المرشح للتفاوض مع المعارضة
  • الرئيس الفنزويلي يستبعد التفاوض مع معارضيه
  • «كتلة الحوار »: قرارات العفو الرئاسي تعزز ثقة المواطن في عدالة ونزاهة القضاء
  • سبب حظر فنزويلا لمنصة إكس ومهاجمة مادورو لإيلون ماسك
  • الرئيس الفنزويلي يحظر منصة "إكس" لمدة 10 أيام