إقتراحا المعارضة: المشكلة في الآلية لا في المرشح
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
يضيف اقتراحا المعارضة اسباباً للدوران في الوقت الضائع: حوارٌ يسبق انتخاب الرئيس أم على هامشه أم بعده؟ لأن كلاً من الافرقاء يتصلب في وجهة نظره ويرفض الرأي المعاكس ولا يتراجع خطوة الى الوراء، يتقاطعون جميعاً عند قاسم مشترك واحد: لا يريدون رئيساً الآن ولا قريباً
وكتب نقولا ناصيف في" الاخبار": فتح اقتراحا المعارضة باباً على سجال جديد في وسعه اهدار اسبوعين اضافيين على الاقل من الوقت الضائع:
1 - انتقال الاشتباك على انتخاب الرئيس من الخلاف على المرشح، المؤيد من فريق والمرفوض من فريق آخر وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الى الخلاف على الآلية الدستورية لانتخاب الرئيس كما لو ان هذا - لا ذاك - هو الاصل في المشكلة.
حصل ذلك مرتين. اولى قبل اتفاق الطائف في جلسة 17 آب 1970 داخل قاعة مجلس النواب بين الدورتين الاولى والثانية، انتهت في دورة اقتراع ثالثة الى انتخاب الرئيس سليمان فرنجية، وثانية بعد اتفاق الطائف في جلسة 5 تشرين الثاني 1989 على هامش قاعة الانتخاب بين الدورتين الاولى والثانية انتهت الى فوز الرئيس رينه معوض.
2 - التأكيد مجدداً على قاعدة اساسية في جلسة الانتخاب، هي في الواقع احد التقاليد المجرّبة في انتخابات الرئاسة اللبنانية على مر العقود المنصرمة قبل اتفاق الطائف خصوصاً، كما بعده. فحوى القاعدة هذه منبثق من طرازيْ انتخاب رئيس الدولة: إما بتوافق عام الى حد الاجماع او اقل سواء من الدورة الاولى في معظم الاحيان ويحدث ان يقع في الدورة الثانية، على غرار انتخاب الرؤساء بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو وامين الجميل ورينه معوض والياس هراوي واميل لحود وميشال سليمان. وإما بانتخاب الرئيس بالتعويل على الاكثرية المركبة الظرفية المتأتية من تحالف او ائتلاف اكثريات سياسية او مذهبية تدعم مرشحاً، فيما تعارضه كتل اخرى. الا ان الاكثرية المركبة هذه تنجح في انتخابه. ذلك ما رافق اكثر من استحقاق كانتخاب الرؤساء الياس سركيس وبشير الجميّل وميشال عون.
ما حدث في جلسة 14 حزيران 2023 قدّم دليلاً على امكان توافر اكثرية مركبة ظرفية - دعيت حينذاك تقاطع الاعداء - من كتل صغيرة دونما تمكّن هذه من حيازة اي من نصابيْ الانعقاد والانتخاب (الثلثان والنصف وزائداً واحداً). الثنائي الشيعي بدوره كتلة صغيرة وان هو ممسك بمقاعد الطائفة الـ27 كلها وقادر على منع التئام اي جلسة بدعوى الميثاقية. بيد انه يفتقر بدوره الى الاصل في الفوز بانتخاب الرئيس: حضور الثلثين واقتراع النصف زائداً واحداً. هو ما تفتقر اليه المعارضة بغالبيتها المسيحية التي اضحت - في مواجهة فرنجية عبر ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور - اقرب الى اكثرية مركبة ظرفية عاجزة عن الحسم.
ربما يصلح القول بأن ثمة ثلاثة نماذج صحّ حصولها في مدد متباعدة عن نشوء اكثرية مركبة ظرفية من اقليات تمكنت من التحول الى اكثرية صلبة اتاحت انتخاب الرئيس: اولاها انتخاب 1970 عندما اجتمع الحلف الثلاثي مع كتلة الوسط ونواب مستقلين لدعم ترشيح فرنجية الجد، في مواجهة كتلة شهابية صلبة قبالتها هي النهج الشهابي رشحت سركيس. ثانيها انتخاب 1982 بتولد كتلة صلبة من غالبية النواب المسيحيين والشيعة وبعض نواب دروز وسنّة اوصلت الرئيس بشير الجميل الى انتخابه. ثالثها انتخاب 2016 المنطلق من كتلة صلبة اولى هي حزب الله والتيار الوطني الحر صارت اكثر صلابة بانضمام حزب القوات اللبنانية، ثم اضحت القوة المرجحة بالتحاق الرئيس سعد الحريري، فانتهت بانتخاب عون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب الرئیس فی جلسة
إقرأ أيضاً:
انتخاب وليد الزدجالي رئيسا للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب
مسقط- الرؤية
عقد المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب اجتماعًا بالقاهرة، بمشاركة نقباء ورؤساء الجمعيات والعمادات الطبية العربية من 18 دولة عربية، وذلك تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبد الغفار، والنقباء ورؤساء الجمعيات والعمادات الطبية العربية المشاركون من: مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، الأردن، فلسطين، العراق، ولبنان، وسلطنة عمان، والكويت، والبحرين، والإمارات، اليمن، الصومال، كما شاركت كل من سوريا وقطر عن بُعد عبر تقنية زووم.
وقد ترأس الاجتماع الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب ورئيس الجمعية الطبية العمانية.
ويُعدّ هذا الاجتماع حدثًا استثنائيًا في مسيرة الاتحاد، حيث يشارك فيه للمرة الأولى ممثلو النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية، في أكبر تجمع مهني عربي للأطباء منذ تأسيس اتحاد الأطباء العرب في عام 1962.
وقد تم خلال الاجتماع التصديق على جميع القرارات الصادرة عن اجتماع المجلس الأعلى والمنعقد في مسقط في سبتمبر 2022، التي تتضمن انتخاب الدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيسا للمجلس الأعلى للاتحاد، والدكتور أسامة عبد الحي أمينا عاماً لاتحاد الأطباء العرب، وتم خلال اجتماع تجديد الثقة في سيادتهما، كما أصدر المجلس بيانا عن الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.