لبنان ٢٤:
2025-02-17@00:58:43 GMT

إقتراحا المعارضة: المشكلة في الآلية لا في المرشح

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

إقتراحا المعارضة: المشكلة في الآلية لا في المرشح

يضيف اقتراحا المعارضة اسباباً للدوران في الوقت الضائع: حوارٌ يسبق انتخاب الرئيس أم على هامشه أم بعده؟ لأن كلاً من الافرقاء يتصلب في وجهة نظره ويرفض الرأي المعاكس ولا يتراجع خطوة الى الوراء، يتقاطعون جميعاً عند قاسم مشترك واحد: لا يريدون رئيساً الآن ولا قريباً
وكتب نقولا ناصيف في" الاخبار": فتح اقتراحا المعارضة باباً على سجال جديد في وسعه اهدار اسبوعين اضافيين على الاقل من الوقت الضائع:
1 - انتقال الاشتباك على انتخاب الرئيس من الخلاف على المرشح، المؤيد من فريق والمرفوض من فريق آخر وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الى الخلاف على الآلية الدستورية لانتخاب الرئيس كما لو ان هذا - لا ذاك - هو الاصل في المشكلة.

ما رَامَ اقتراحا المعارضة تأكيده ان الآلية الدستورية الملزمة لجلسة الانتخاب المنصوص عليها في اي من المواد 73 و74 و75 - مع ان لكل منها حالتها المنفصلة عن الاخرى وحيثية ظروفها وشروطها - هي فحسب ما يقتضي الاقتداء به. ليس التشاور على هامشها، في الاقتراحين، الا تكريس تطبيق الآلية تلك والوصول الى خواتيمه. ليس التشاور كذلك الاصل في الانتخاب، بل تجاوز انقسام الهيئة الناخبة واستنفاد كل المحاولات للوصول اخيراً الى التصويت وانتخاب الرئيس، اياً يكن المرشح.
حصل ذلك مرتين. اولى قبل اتفاق الطائف في جلسة 17 آب 1970 داخل قاعة مجلس النواب بين الدورتين الاولى والثانية، انتهت في دورة اقتراع ثالثة الى انتخاب الرئيس سليمان فرنجية، وثانية بعد اتفاق الطائف في جلسة 5 تشرين الثاني 1989 على هامش قاعة الانتخاب بين الدورتين الاولى والثانية انتهت الى فوز الرئيس رينه معوض.
2 - التأكيد مجدداً على قاعدة اساسية في جلسة الانتخاب، هي في الواقع احد التقاليد المجرّبة في انتخابات الرئاسة اللبنانية على مر العقود المنصرمة قبل اتفاق الطائف خصوصاً، كما بعده. فحوى القاعدة هذه منبثق من طرازيْ انتخاب رئيس الدولة: إما بتوافق عام الى حد الاجماع او اقل سواء من الدورة الاولى في معظم الاحيان ويحدث ان يقع في الدورة الثانية، على غرار انتخاب الرؤساء بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو وامين الجميل ورينه معوض والياس هراوي واميل لحود وميشال سليمان. وإما بانتخاب الرئيس بالتعويل على الاكثرية المركبة الظرفية المتأتية من تحالف او ائتلاف اكثريات سياسية او مذهبية تدعم مرشحاً، فيما تعارضه كتل اخرى. الا ان الاكثرية المركبة هذه تنجح في انتخابه. ذلك ما رافق اكثر من استحقاق كانتخاب الرؤساء الياس سركيس وبشير الجميّل وميشال عون.
ما حدث في جلسة 14 حزيران 2023 قدّم دليلاً على امكان توافر اكثرية مركبة ظرفية - دعيت حينذاك تقاطع الاعداء - من كتل صغيرة دونما تمكّن هذه من حيازة اي من نصابيْ الانعقاد والانتخاب (الثلثان والنصف وزائداً واحداً). الثنائي الشيعي بدوره كتلة صغيرة وان هو ممسك بمقاعد الطائفة الـ27 كلها وقادر على منع التئام اي جلسة بدعوى الميثاقية. بيد انه يفتقر بدوره الى الاصل في الفوز بانتخاب الرئيس: حضور الثلثين واقتراع النصف زائداً واحداً. هو ما تفتقر اليه المعارضة بغالبيتها المسيحية التي اضحت - في مواجهة فرنجية عبر ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور - اقرب الى اكثرية مركبة ظرفية عاجزة عن الحسم.
ربما يصلح القول بأن ثمة ثلاثة نماذج صحّ حصولها في مدد متباعدة عن نشوء اكثرية مركبة ظرفية من اقليات تمكنت من التحول الى اكثرية صلبة اتاحت انتخاب الرئيس: اولاها انتخاب 1970 عندما اجتمع الحلف الثلاثي مع كتلة الوسط ونواب مستقلين لدعم ترشيح فرنجية الجد، في مواجهة كتلة شهابية صلبة قبالتها هي النهج الشهابي رشحت سركيس. ثانيها انتخاب 1982 بتولد كتلة صلبة من غالبية النواب المسيحيين والشيعة وبعض نواب دروز وسنّة اوصلت الرئيس بشير الجميل الى انتخابه. ثالثها انتخاب 2016 المنطلق من كتلة صلبة اولى هي حزب الله والتيار الوطني الحر صارت اكثر صلابة بانضمام حزب القوات اللبنانية، ثم اضحت القوة المرجحة بالتحاق الرئيس سعد الحريري، فانتهت بانتخاب عون.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس فی جلسة

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم لتجسيد المساهمة المالية الطوعية الجزائرية لفائدة الآلية الافريقية

وقعت اليوم، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الافريقية، سلمة بختة منصوري، مع المديرة التنفيذية للأمانة القارية للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء (MAEP)، ماري اونطوانيت روز كارتر، على مذكرة تفاهم تتعلق بتجسيد المساهمة المالية الطوعية التي أقرتها الجزائر لفائدة الآلية الافريقية، ترقية للحكم الراشد في افريقيا.

وذلك على هامش مشاركتها في أشغال الدورة الثامنة والثلاثين لقمة الاتحاد الافريقي، الجارية أشغالها بالعاصمة الاثيوبية، أديس أبابا.

وحسب بيان الوزارة، فإن مراسم التوقيع على هذه المذكرة يأتي تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أعلن عنه خلال ترؤسه لأشغال القمة الرابعة والثلاثين لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء، المنعقدة يوم 14 فيفري الجاري بأديس أبابا، والقاضي بمنح هذه الآلية مساهمة مالية تقدر بواحد مليون دولار أمريكي، لدعم نشاطاتها وبرامجها.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المناسبة شكلت  فرصة لكاتبة الدولة لتجديد التزام الجزائر كدولة مؤسسة للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، بتفعيل دورها في مواجهة التحديات التي تواجهها الحوكمة في افريقيا، لاسيما الحرص على ترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز قيم الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • عبد المحسن سلامة المرشح على مقعد نقيب الصحفيين يطلق حملته الانتخابية من «الأهرام»
  • مذكرة تفاهم لتجسيد المساهمة المالية الطوعية الجزائرية لفائدة الآلية الافريقية
  • «ترامب أوروبا».. من هو «فريدريش ميرز» المرشح الأقرب للفوز بمنصب مستشار ألمانيا؟
  • كتلة قطبية تتجه نحو العراق.. تحذير من الأنواء الجوية: ارتفاع ثم انخفاض حاد بدرجات الحرارة - عاجل
  • فرنجية من بكركي: إعطاء الثّقة للحكومة غير مرتبط بتمثيلنا فيها من عدمه
  • الرئيس الشرع يشارك في جلسة حوارية مفتوحة بحلب
  • بدء أعمال القمة الـ 34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء
  • الرئيس تبون: الجزائر ستظل شريكا فاعلا في دعم الآلية الإفريقية
  • فرنجية في ذكرى الحريري: نفتقده رجل حوار واعتدال والأمل مستمر بسعد الحريري
  • ديشامب يختار «المرشح الشرعي» لتدريب فرنسا