"أونروا": موظفونا المحتجزون لدى "إسرائيل" تعرضوا لسوء معاملة وتعذيب
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
صفا
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن موظفيها الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية تعرضوا لسوء معاملة وتعذيب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، يوم الجمعة، خلال مؤتمر للتعهدات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بهدف زيادة المساهمات للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف لازاريني، أن "الوكالة تترنح تحت وطأة الهجوم المستمر في غزة".
وأوضح أن "موظفو الأونروا، الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية، أبلغوا عن تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب".
وأشار لازاريني، إلى أن "195 من العاملين في الأونروا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية".
كما تضررت أو دمرت حوالي 190 منشأة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص يطلبون حماية الأمم المتحدة، حسب المصدر نفسه.
وقال لازاريني، إن "الأونروا تناشد للحصول على 1.2 مليار دولار لحالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتغطية الاحتياجات الإنسانية الحرجة حتى نهاية العام".
وأضاف أن "هذا النداء، والنداء الطارئ من أجل سوريا ولبنان والأردن، حصلا على تمويل أقل من 20 بالمئة".
بدوره، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجميع لحماية وكالة الأونروا وموظفيها، قائلا إنه "لا يوجد بديل لها".
وأضاف: "بدون الدعم والتمويل اللازمين للأونروا، فإن لاجئي فلسطين سيفقدون شريان الحياة الحاسم وآخر بصيص أمل بمستقبل أفضل".
وتابع غوتيريش: "الوقت قد حان لوضع نهاية لهذه الحرب الرهيبة، بدءا بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى".
وشدد على أنه في نهاية المطاف، الحل السياسي وحده الذي يمكن أن يضع حداً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر تطبيق مبدأ "حل الدولتين".
وأردف غوتيريش: "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى أونروا
إقرأ أيضاً:
الجدل يشتعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل بشأن مصير الأونروا
سرايا - اشتعل الجدل بين الأمم المتحدة و"إسرائيل" حول من سيملأ الفراغ إذا توقفت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية؛ بما في ذلك "القدس الشرقية"، في وقت لاحق من هذا الشهر حين يُطبق قانون إسرائيلي.
وما زالت الأونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن المستقبل مجهول أمام الوكالة التي يبلغ عمرها نحو 75 عاما حين يدخل حيز التنفيذ القانون الذي يحظر عملها في "الأراضي الإسرائيلية" واتصالها بالسلطات الإسرائيلية.
وكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أقر القانون في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، على أن يدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي.
ومنذ إقرار القانون، تتبادل "إسرائيل" والأمم المتحدة الرسائل. وبعد فترة وجيزة، أبلغت الأخيرة "إسرائيل" أنه ليس من مسؤولية المنظمة الدولية طرح بديل للأونروا في الأراضي الفلسطينية.
وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقت متأخر الخميس، قال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إنه إذا أُجبرت الأونروا على التوقف عن العمل، فسيتعين على "إسرائيل ضمان توفير مجموعة الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها الوكالة بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
وكتب غوتيريش أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى مستعدة لمواصلة تقديم الخدمات والمساعدة للفلسطينيين بقدر ما تستطيع، لكن هذا "لا ينبغي النظر إليه على أنه إعفاء لإسرائيل من التزاماتها".
وقال أيضا إنه لا يمكن الاستعاضة عن الأونروا في الدور الفريد الذي تضطلع به. ويقول مسؤولون أمميون إن الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الأونروا بالأراضي الفلسطينية ستكون الأشد تضررا من غيرها؛ لأن الوكالات الأخرى لا تستطيع أن تضاهي قدرتها على تقديم مثل هذه المساعدة.
وجادل السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون بأنه "ليس من المستحيل بالمرة إحلال بديل للأونروا يمتلك خطط إغاثة توفر المساعدات الأساسية الكافية للمدنيين الفلسطينيين". وأشار إلى أن هناك وكالات أممية أخرى جاهزة لتوفير الدعم اللازم "كما تفعل في أماكن أخرى من العالم".
وفي رسالة إلى المنظمة الدولية في 18 كانون الأول، قال دانون إن التشريع الجديد "لا يقوض بأي حال التزام إسرائيل الراسخ بالقانون الدولي". ورفض أيضا مطالبة الأمم المتحدة بأن تتحمل "إسرائيل" مسؤولية سد أي فراغ قد تتركه الأونروا.
وكتب يقول إن "إسرائيل" لا تمارس سيطرة فعلية على غزة وبالتاللي فهي ليست قوة احتلال، وإن قانون الاحتلال العسكري لا ينطبق أيضا. وذكر أنه "لا يتعين إغفال" مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الشؤون المدنية بالضفة الغربية.
وأضاف دانون: "في القدس، من حق جميع السكان الحصول على الخدمات الحكومية والبلدية بموجب القانون الإسرائيلي" ويشمل ذلك خدمات الصحة والتعليم.
وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة- بما فيها "القدس الشرقية"- أراضي تحتلها "إسرائيل". ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة الموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير النظافة والصحة العامة.
وضع صحي خطير
ولطالما انتقدت "إسرائيل" هذه الوكالة الأممية، وتقول إن موظفين بالأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على "إسرائيل" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. بينما تقول الأمم المتحدة إن 9 من موظفي الأونروا ربما شاركوا وتم فصلهم.
ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة إنه يتعين على حليفتها "إسرائيل" أن تضمن ألا يعيق القانون الجديد توصيل المساعدات وتقديم الخدمات الحيوية، ومنها ما تقدمه الأونروا في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية منذ الحرب بين "إسرائيل" وحماس.
لكن واشنطن أثارت أيضا تساؤلات حول التخطيط للطوارئ الذي وضعته الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين من الخارجية اجتمعوا هذا الأسبوع مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير، وأثاروا مخاوف عن احتمال تفاقم الأزمة في غزة بمجرد تنفيذ القانون الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا- التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة- المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة و"القدس الشرقية" ولفلسطينيين بدول عربية مجاورة؛ مثل سوريا ولبنان والأردن.
ومن بين الوكالات الأخرى العاملة بغزة والضفة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لكن مسؤولين أمميين بارزين وفي مجلس الأمن يصفون الأونروا بأنها العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية الحالية في غزة.
وتقول "إسرائيل" إن 1200 شخص قتلوا، وإنه قد اقتيد نحو 250 "رهينة" في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وشنت حملتها العسكرية على غزة بعد هذا الهجوم.
من جانب آخر، يقول مسؤولو صحة فلسطينيون إن الحرب على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن، فضلا عن تحويل مساحات واسعة من القطاع المحاصر إلى أطلال ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات متعددة، كما يحذر خبراء الأغذية من مجاعة وشيكة بهذا القطاع الفلسطيني.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#ترامب#مجلس#سوريا#الصحة#العمل#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#القطاع
طباعة المشاهدات: 1899
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-01-2025 08:28 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...