«نيويورك تايمز»: موسكو لن تتمكن من السيطرة على مزيد من الأراضى الأوكرانية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت تقارير صحفية، من بينها تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن القوات الروسية، على الرغم من استمرارها فى إلحاق الضرر بأوكرانيا، لم تتمكن من تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة فى الآونة الأخيرة.
ويعتقد مسئولون أمريكيون أن هذا يعود إلى فعالية الدفاعات الأوكرانية المدعومة بالأسلحة الغربية، والتى أصبحت قوية بشكل متزايد.
وتشير الصحيفة إلى أن القوات الروسية، التى لم تتمكن من اختراق الدفاعات الأوكرانية على الرغم من تدريبها "غير الكافي"، واجهت خسائر فادحة فى هجماتها على خاركيف وشرق أوكرانيا.
وتفسر هذه النتائج تغيرًا كبيرًا فى ديناميكيات الحرب لصالح أوكرانيا، والتى كانت فى صالح موسكو فى الأشهر الماضية. وعلى الرغم من استمرار القوات الروسية فى إلحاق الأذى بكييف، إلا أن تقدمها بات أبطأ بسبب الدفاعات الأوكرانية القوية.
وتؤكد "نيويورك تايمز" أن جهود الحلفاء لتعزيز قوة أوكرانيا تؤتى ثمارها، وأن الأشهر القادمة، على الرغم من صعوبتها، قد تشهد تقدمًا لأوكرانيا.
يقول مايكل كوفمان، وهو زميل بارز فى برنامج روسيا وأوراسيا فى مؤسسة كارنيغى للسلام الدولي، الذى زار أوكرانيا مؤخرًا: "القوات الأوكرانية منهكة وستواجه أشهرًا صعبة من القتال فى المستقبل، لكن من غير المرجح الآن أن تحقق روسيا تقدمًا كبيرًا".
ومن المتوقع أن يلتقى زعماء الدول فى قمة الناتو، التى ستُقام فى واشنطن بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، لتقديم المزيد من الدعم المالى لأوكرانيا، وتنسيق عمليات تسليم الأسلحة، وتعزيز وعدهم بتقديم عضوية كاملة لأوكرانيا فى المستقبل.
وتشير الصحيفة إلى أن أهمية عضوية أوكرانيا فى حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى أصبحت محورية فى الحرب، وتُعتبر أهم من استعادة الأراضي، وذلك على الرغم من تأكيد المسئولين الأوكرانيين على رغبتهم فى استعادة كل أراضيهم.
وتثير الحرب مخاوف بشأن حصول روسيا على أسلحة متطورة من إيران وكوريا الشمالية والصين، خاصة الصواريخ والطائرات بدون طيار، مما قد يشكل تحديًا جديدًا لأوكرانيا.
وتواجه أوكرانيا تحديات أخرى، من بينها الحفاظ على بنيتها التحتية، خاصة شبكة الكهرباء، فى ظل الهجمات الروسية بعيدة المدى.
الانتخابات الأمريكية وتغيير مسار الحرب
وتعتبر السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية فى الخريف، عاملًا حاسمًا فى مسار الحرب.
وتركز أوكرانيا، بدعم من مستشاريها الأمريكيين، على بناء دفاعات قوية وشن هجمات متعمقة خلف خطوط العدو.
وقال إريك سيراميلا، خبير فى شئون أوكرانيا وموظف سابق فى الاستخبارات، يعمل مع كوفمان فى مؤسسة كارنيغى للسلام الدولي، إن من الواضح أن روسيا وأوكرانيا "لا تمتلكان القدرات اللازمة لتغيير خطوط المعركة بشكل كبير".
وأضاف سيراميلا أن هدف الولايات المتحدة الاستراتيجى "هو أوكرانيا ديمقراطية ومزدهرة وأوروبية وآمنة".
وتؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها على ضرورة الاستثمار طويل الأجل لتمكين أوكرانيا من الصمود وإرهاق روسيا وإلحاق الضرر بها، لكنهم يشددون على ضرورة دمج أوكرانيا فى الهياكل الأمنية الأوروبية والأطلسية. وفى الشهر الماضي، وافق الاتحاد الأوروبى على بدء مفاوضات العضوية مع أوكرانيا، وهى خطوة مهمة فى عملية الانضمام.
من المتوقع أن يوافق زعماء الناتو هذا الأسبوع على صياغة تعد كييف بأنها ستصبح جزءًا من التحالف، وذلك تجنبًا لتكرار ما حدث فى قمة فيلنيوس بليتوانيا العام الماضي، حيث أعلن القادة أن "مستقبل أوكرانيا هو التواجد فى حلف شمال الأطلسي" دون تقديم أى دعوة ملموسة.
وتعتبر عضوية أوكرانيا فى حلف شمال الأطلسى احتمالًا بعيدًا، خاصة قبل حرب روسيا فى عام ٢٠٢٢. وكان الحلفاء مترددين فى إثارة روسيا أو تحمل التزامات أمنية كبيرة.
ومع ذلك، ازدادت شراكة أوكرانيا مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى قوة، بعد تدفق مليارات الدولارات لدعم الجيش الأوكراني.
وتُعتبر عضوية أوكرانيا فى حلف شمال الأطلسى هدفا رئيسيًا لروسيا، التى فشلت فى تحقيقها بعد بدء الحرب.
وتُعتبر محادثات السلام التى فشلت فى أبريل ٢٠٢٢، نتيجة لضغط روسيا على أوكرانيا للحياد والرفض استخدام حق النقض ضد المساعدات العسكرية الخارجية، نقطة تحول مهمة فى الحرب.
وتعتبر أوكرانيا، على الرغم من استحالة استعادة كل أراضيها، قادرة على الفوز فى الحرب من خلال التقارب مع حلف شمال الأطلسى وأوروبا.
يؤكد بعض المسئولين على أن أوكرانيا قادرة على الفوز فى الحرب، حتى بدون استعادة أراضيها، من خلال الاقتراب من حلف شمال الأطلسى وأوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الروسية أوكرانيا موسكو الانتخابات الامريكية حلف شمال الأطلسى على الرغم من أوکرانیا فى فى الحرب
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشئون الأمريكية: قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا
قال الدكتور إدموند غريب، مستشار معهد واشنطن للسلام والتنمية والمتخصص في الشؤون الأمريكية، أنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية إدارة الرئيس بايدن ترغب في تعزيز قدرة أوكرانيا على استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية وذلك بعيد عن خطوط المواجهة، التي تشهدها الساحة الأوكرانية الآن، وذلك قد يشمل مطارات أو مرافق أو أصول أستراتيجية التي تدعم الحرب الروسية، فهذا القرارات تأتي في مرحلة "البطة العرجاء" وقبل وصول ترامب للبيت الابيض، كما انتقد عدد من الجمهورين القيام بهذه الحركات، كما وجه ابن ترامب انتقادات كثيرة، كما أن هذا يعكس مخاوف ترامب وانصاره من هذه القرارات، لانها قد تفرض أمر واقع وقد تدفع روسيا الى الرد في مناطق مختلفة.
وأضاف غريب، خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان إدارة الرئيس بايدن تعتقد أن هذا الوقت مناسب، وأن هذا الأمر سيفرض على ترامب الاستمرار في تبني السياسية بايدين، كما ان الرئيس هو الرئيس حتى اخر يوم له ويحق له فعل أي شئ، كما انه كان هناك بعض الانباء اذا وصل الديمقراطيون الى البيت الابيض فانه ستكون هناك توصلات مع روسيا، لكن يبدو الان أن هذا لم يتم، لان الديمقراطون خسروا المعركة، لكن من الواضح انهم مازلوا لديهم رؤية معينه وهي استمرار تلك الحرب، قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا أو ضد أهداف أمريكية.
وأوضح غريب، أن فكرة أن بايدن يدفع العالم لحرب عالمية ثالثة، تتوقف على أمرين، الأول أن هناك قوة داخل المؤسسة الأمريكية وهي ترى أن الان في وضع صعب، كما أنهم يرون ان هانك دولة صاعدة أو عائدة مثل الصين الصاعدة وروسيا العائدة، وهي مقلقه للغاية وتعني نهاية الأحادية القطبية وهذا القوة تريد الحفاظ على الهيمنة الامريكية، اما الامر الاخر فهناك اعقاد من بعض القيادات في إدراة بايدين بان روسيا لا تزال تشكل تهديد العسكري الاكبر، وبهذا الحرب ستضعف روسيا، لكن حدث العكس.