نقل موقع "ميدل إيست آي" عن مسؤول استخباري أمريكي قوله، إن واشنطن تضغط على حكومة حزب العمال الجديدة لعدم إسقاط الطعن القانوني ضد سلطة المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه.

وقال الموقع إن الضغط الأمريكي جاء بالتزامن مع دراسة حكومة كير ستارمر العمالية المنتخبة حديثا ما إذا كانت ستواصل الطعن القانوني ضد المحكمة الجنائية الدولية أم لا، والذي قدمته حكومة المحافظين السابقة في أيار/ مايو الماضي.



وأمهلت المحكمة الجنائية الدولية المملكة المتحدة حتى 26 من الشهر الجاري لاتخاذ قرار.

ويستند استئناف صديق المحكمة البريطاني الموجز إلى التأكيد على أن اتفاقات أوسلو لعام 1993 التي أنشأت السلطة الفلسطينية تمنع فلسطين من محاكمة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.



وقد تم انتقاد هذه الحجة باعتبارها واهية من قبل علماء القانون، حيث تم قبول فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015، وفي عام 2021 قالت المحكمة إن لديها سلطة التحقيق في جرائم الحرب في الأراضي المحتلة، وفقا لـ "ميدل إيست آي".

وعارض حزب العمال قضية حكومة المحافظين السابقة عندما كان في المعارضة.

ووفقا لمسؤول الاستخبارات الأمريكي، فقد كانت حكومة ستارمر في طريقها لإسقاط الطعن القانوني، لكنها تذبذبت وسط ضغوط أمريكية.

وادعى محامي حقوق الإنسان في المملكة المتحدة جيفري روبرتسون لأول مرة في مقال رأي نشر في صحيفة الغارديان أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على حكومة ستارمر.

وبالرغم من أن الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، فقد تعاونت مع المحكمة مؤخرا في تحقيقاتها في جرائم الحرب الروسية المزعومة في أوكرانيا، ورحبت بقرارها السعي للحصول على مذكرة توقيف بحق فلاديمير بوتين.

وذكر الموقع أن الضغط الأمريكي جاء في الوقت الذي تستضيف فيه المملكة المتحدة وحلفاء آخرين في الذكرى 75 لحلف الناتو في قمة الناتو لعام 2024 في واشنطن العاصمة.



كما أن إدارة بايدن لم تخف اعتراضها على قرار المحكمة بالسعي لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى جانب كبار مسؤولي حماس في قطاع غزة.

وقال بيان للبيت الأبيض، "إن طلب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف ضد القادة الإسرائيليين أمر شائن. واسمحوا لي أن أكون واضحا: مهما كان ما قد توحي به هذه المدعية العامة، لا يوجد تكافؤ - لا شيء - بين إسرائيل وحماس. سنقف دائما مع إسرائيل ضد التهديدات لأمنها".

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل أساسي الإعلان" ، واصفا إياه بأنه تكافؤ زائف بين المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي حماس.

وأضاف، أن "الولايات المتحدة كانت واضحة منذ فترة طويلة قبل الصراع الحالي بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في هذه المسألة".

وبحسب رأي الموقع البريطاني فقد وضعت قضية المحكمة الجنائية الدولية إدارة بايدن في موقف دبلوماسي صعب بسبب الدعم الصريح الذي قدمته للمحكمة في تحقيقها ضد روسيا.

وفي جلسة استماع في مجلس الشيوخ في أيار/مايو الماضي، أخبر بلينكن المشرعين أنه "يرحب بالعمل معكم" بشأن معاقبة المحكمة الجنائية الدولية.



ووسط رد فعل عنيف من جماعات حقوق الإنسان وأعضاء الحزب الديمقراطي، اضطرت الإدارة إلى التراجع عن العقوبات، ويبدو أن القرار ترك إسرائيل في حيرة من أمرها. وقال نتنياهو إنه "يشعر بخيبة أمل" من هذه الأنباء، بحسب تقرير الموقع البريطاني.

ويواجه غالانت ونتنياهو تهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك تجويع المدنيين في غزة كوسيلة من أساليب الحرب، والتسبب عمدا في معاناة شديدة، والقتل العمد، والهجمات المتعمدة على السكان المدنيين، والإبادة، من بين تهم أخرى.

ولم تصدر أي أوامر اعتقال بعد. وقدم الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية طلبا، وهو حاليا قيد نظر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في الدائرة التمهيدية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الجنائية الدولية مذكرات اعتقال الولايات المتحدة غزة بريطانيا الولايات المتحدة غزة مذكرات اعتقال الجنائية الدولي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي الـ 47 يتسلم السلطة في الولايات المتحدة - عاجل

بغداد اليوم- متابعة

أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، (20 كانون الثاني 2025)، اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة، معلناً بداية ولايته الثانية وسط ترقب عالمي بسبب التغييرات الكبيرة التي وعد بإحداثها.

وتتويج ترامب رئيساً للمرة الثانية والـ 47 بتاريخ الولايات المتحدة، يأتي بعد أن نجا من محاولتي مساءلة كادتا تؤديان إلى عزله، بالإضافة إلى تجاوز اتهامات جنائية ومحاولات لإلغاء نتائج انتخابات عام 202،  كما أنه تعرض لمحاولتي اغتيال، مما يزيد من الرمزية المحيطة بتنصيبه.

وجرت المراسم داخل قبة الكابيتول في مبنى الكونغرس الامريكي، التي كانت شاهدة على أحداث اقتحام أنصاره في يناير كانون الثاني 2021، بدلاً من موقعها التقليدي أمام البيت الأبيض بسبب البرد القارس.

 وأدى ترامب القسم على كتاب مقدس ورثه عن والدته، متعهداً بحماية الدستور الأمريكي.


مقالات مشابهة

  • بعد صدور مذكرتي توقيف بحقه.. هل يحاكم بشار الأسد على جرائمه بحق السوريين؟.. تقارير حقوقية توثق العثور على مقابر جماعية لنحو 100 ألف جثة بدمشق.. أبرز المسارات لمثول قادة النظام أمام الجنائية الدولية
  • مذكرات توقيف جديدة بحق بشار الأسد و3 متورطين في جرائم حرب
  • تطور كبير.. والد جندي إسرائيلي أسير يجتمع مع مدعي المحكمة الجنائية الدولية
  • حكومة طالبان تعلن عن تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة
  • لندن تخطط لحاسوب خارق لتحدي واشنطن وبكين
  • الرئيس الأمريكي الـ 47 يتسلم السلطة في الولايات المتحدة
  • الرئيس الأمريكي الـ 47 يتسلم السلطة في الولايات المتحدة - عاجل
  • حميدتي والبرهان في مرمى العقوبات الأميركية.. واشنطن تضغط على قادة طرفي الصراع في السودان
  • بعثة تقصي الحقائق بالسودان توصي بتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية
  • ترامب يصل واشنطن استعدادًا لتوليه رئاسة الولايات المتحدة .. فيديو