أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جمعية السرطان الأمريكية (ACS) أنه يمكن تجنب حالة واحدة من كل 4 حالات سرطان ونصف الوفيات، في حال تجنب مجموعة من العوامل المحددة في الحياة اليومية.

ووجد الباحثون أن ما يقارب نصف الوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة تعزى إلى 6 قرارات يتخذها الناس في حياتهم اليومية، مثل التدخين واستهلاك الكحول وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف.

ودرس العلماء بيانات 30 نوعا مختلفا من السرطان لدى البالغين فوق سن 30 عاما في الولايات المتحدة في عام 2019.

ونظروا في عدد الحالات والوفيات، وما إذا كانت مرتبطة بـ "عوامل الخطر القابلة للتعديل"، بما في ذلك:

- تدخين السجائر (الحالي والسابق)

- التدخين السلبي

- وزن الجسم الزائد

- استهلاك الكحول

- استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة

- انخفاض استهلاك الفواكه والخضروات والألياف الغذائية والكالسيوم الغذائي

- الخمول البدني

-الأشعة فوق البنفسجية (UV)

- العدوى بفيروس إبشتاين بار (EBV)، وبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وفيروس التهاب الكبد بي (HBV)، وفيروس التهاب الكبد سي (HCV)، وفيروس الهربس البشري 8، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

 

ووجد الفريق أن 40% من جميع الحالات (713340) ونحو نصف الوفيات (262120) يمكن أن تعزى إلى جميع هذه العوامل المذكورة.

وأظهر التحليل أن التدخين له أعلى نسبة من الحالات المنسوبة إليه، بنسبة 19.3% (أو 344070).

وساهمت السجائر في 56% (206550 من أصل 368600) من جميع أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها لدى الرجال، و39.9% (137520 من أصل 344740) لدى النساء.

وكانت زيادة الوزن ثاني أكبر عامل خطر (7.6%)، يليها شرب الكحول (5.4%).

ولم يحدد الباحثون كميات الكحول التي يستهلكها الأشخاص الذين شملتهم الدراسة. ومع ذلك، فإن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض تعرف الاستخدام المنتظم للكحول بأنه مشروبين يوميا للرجال ومشروبا واحدا يوميا للنساء.

ومع ذلك، فإنهم يوصون بشرب كميات أقل، ويقولون إن الرهان الأكثر أمانا هو تجنب الشرب تماما.

ويأتي بعد ذلك التعرض للأشعة فوق البنفسجية (4.6%)، والخمول البدني (3.1%).

وعندما يتعلق الأمر بنوع السرطان، تراوحت نسبة الحالات الناجمة عن عوامل خطر محتملة قابلة للتعديل من 100% لسرطان عنق الرحم وساركوما كابوزي (أحد أنواع السرطان التي تتشكل في بطانة الأوعية الدموية والأوعية اللمفية)، إلى 4.9% لسرطان المبيض.

وتجاوزت النسبة 50% بالنسبة لـ 19 من أصل 30 نوعا من السرطان التي تم تقييمها.

ويعزى نحو 3.5% من جميع حالات السرطان والوفيات إلى العدوى، حيث ساهم فيروس الورم الحليمي البشري في النسبة الأكبر من الحالات (1.8%) والوفيات (1.2%).

وسلطت النتائج الضوء على أهمية رفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر هذه، للتقليل من حالات السرطان والوفيات الناجمة عنه.

وفي الواقع، لا يُعزى كل نوع من أنواع السرطان بسهولة إلى عوامل الخطر مثل تلك المنصوص عليها في الدراسة.

وقد ركزت هذه الدراسة على الولايات المتحدة، بينما كان هناك 18.1 مليون حالة جديدة من السرطان في جميع أنحاء العالم في عام 2020، وفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK)، لذا فهي مشكلة دولية.

وعلى هذا النحو، فإن الدراسة لم تكن شاملة ودقيقة بالقدر الكافي، ما يتطلب المزيد من البحوث، خاصة في ما يتعلق بالأنواع الأربعة الأكثر شيوعا للسرطان التي تحدث على مستوى العالم، وهي الثدي والرئة والأمعاء والبروستات، والتي تمثل أكثر من أربعة من كل 10 حالات، خاصة في ظل تقديرات أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK) بأنه سيكون هناك 28 مليون حالة سرطان جديدة كل عام بحلول عام 2040.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السرطان التدخين التمارين الرياضية اللحوم الحمراء فيروس إبشتاين بار السجائر السرطان فی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!

الولايات المتحدة – بحثت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ميشيغان، في تأثير جداول النوم الخاصة بكل شخص على المزاج العام والصحة العقلية.

أوضحت الدراسة أن النوم المتوافق مع الإيقاعات البيولوجية للجسم يمكن أن يعزز المزاج ويحسن الصحة العقلية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نمط نومهم.

وفي الدراسة، أكمل المتدربون استبيانات يومية حول حالتهم المزاجية أثناء ارتدائهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية (مثل Fitbits)، التي تراقب معدل ضربات القلب والنشاط وعادات النوم.

وطوّر فريق البحث خوارزميات لتحليل هذه البيانات ودمجها مع استبيانات تقييم الاكتئاب والاضطرابات المزاجية.

وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين يعانون من عدم توافق بين إيقاعاتهم البيولوجية ونومهم يظهرون زيادة ملحوظة في درجات الاكتئاب وفقا لمقياس PHQ-9 (استبيان صحة المريض المكون من 9 أسئلة).

وقال المعد الرئيسي للدراسة، دانييل فورجر، أستاذ الرياضيات ومدير مركز ميشيغان للرياضيات التطبيقية: “النوم ليس حلا للاكتئاب، لكنه عامل مهم يمكننا التحكم فيه. من خلال تحليل أنماط النوم والإيقاعات اليومية للأفراد، يمكننا فهم تأثير ذلك على صحتهم العقلية بشكل أفضل”.

وأضاف: “عندما يحدث عدم التزامن، يرتفع مقياس PHQ-9 بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، وهو ما يمثل زيادة هامة سريريا”.

وحدد الباحثون 3 إيقاعات بيولوجية رئيسية تؤثر على الحالة المزاجية: الساعة البيولوجية المركزية التي تنظم الوقت في الدماغ، والساعة البيولوجية الطرفية في القلب، بالإضافة إلى دورة النوم.

ووجد الفريق أن وجود دورة نوم غير متوافقة مع الساعة البيولوجية الطرفية، يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج. وفي المقابل، عندما تكون الساعة البيولوجية المركزية غير متوافقة مع دورة النوم، تظهر التأثيرات السلبية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات، حيث يتسبب التباين بين الإيقاع البيولوجي المركزي والنوم في تدهور المزاج بشكل ملحوظ.

وأوضحت الدراسة أن عدم توافق دورة النوم مع الساعة البيولوجية الداخلية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج، بينما يساهم النوم في الأوقات التي يتوقعها الجسم في تقليل أعراض اضطرابات المزاج.

وقال داي ووك كيم، أحد معدي الدراسة، “أظهرت نتائجنا أن التباين بين الساعة البيولوجية المركزية ودورة النوم يرتبط ارتباطا سلبيا قويا مع الحالة المزاجية والأعراض الاكتئابية، مثل قلة النوم ومشاكل الشهية وحتى الأفكار الانتحارية”.

وأضاف كيم أن هذه النتائج تظهر ضرورة مراعاة الإيقاعات البيولوجية المختلفة عندما نبحث في تأثيرات النوم على الصحة العقلية.

وأكد الباحثون أن السياق الذي يعمل فيه الشخص وأسلوب حياته يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد كيفية تأثير إيقاعات الجسم المختلفة على النوم والمزاج.

ويمكن أن تؤدي هذه الدراسة إلى تطوير تقنيات حديثة لمساعدة الناس على تحسين جودة نومهم والتخفيف من الأعراض النفسية باستخدام التكنولوجيا المتاحة في حياتهم اليومية، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية.

نشرت الدراسة في مجلة npj Digital Medicine.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • الحوثي تكشف عن أنشطة للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية.. ما علاقة السعودية؟
  • دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
  • دراسة فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الهواتف الجديدة التي يجلبها الأفراد من الخارج
  • «الإفتاء» توضح 3 حالات يجوز فيها الكذب.. تعرف عليها
  • «الصحة العالمية» تكشف عن عدد وفيات كورونا
  • مشروبان شائعان يقللان خطر الإصابة بسرطان الرقبة والرأس.. دراسة تكشف السر
  • دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
  • دراسة تكشف علاقة حساب عدد خطوات المشي بالاكتئاب
  • الصحة العالمية: اليمن يتحمل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي
  • دراسة تكشف سر قدرة القراد على الالتصاق بالجلد