تصميم بدلة تحول بول رواد الفضاء إلى مياه نقية صالحة للشرب
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قد تبدو حياة رائد الفضاء وكأنها مهنة ساحرة، لكنها تتطلب الكثير من العمل الجاد والتضحيات. يتعين عليهم قضاء أسابيع أو حتى أشهر بعيدًا عن الأرض وأحبائهم واحتضان الجاذبية الدافئ. عليهم أن يتحملوا سيلًا لا نهاية له من نكات "تانغ". وفي بعض الأحيان يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها.
نقول "أحياناً" لأنه لا يتم إعادة تدوير كل قطرة من بول رواد الفضاء إلى مياه مستساغة.
يُشار إلى هذه البدلات باسم "البدلات الساكنة" في عالم Dune ويمكنها التقاط الرطوبة لإعادة تدويرها إلى مياه صالحة للشرب أثناء قيام الجنود برحلات طويلة ومعارك عبر عالم Arrakis الصحراوي القاحل. إن البدلات الثابتة المقترحة في الحياة الواقعية تفعل نفس الشيء تقريبًا. تحتوي البدلات الثابتة الجديدة على "قسطرة خارجية قائمة على الفراغ تؤدي إلى وحدة تناضح عكسي أمامي مشتركة" يحملها رواد الفضاء على ظهورهم، كما تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة وعضوة فريق البحث صوفيا إيتلين في بيان صحفي.
تم تصميم البدلات مع وضع المهام الفضائية المستقبلية لناسا في الاعتبار، بما في ذلك مهمتي Artemis II وArtemis III اللتين ستدوران حول القمر وتهبطان على قطبه الجنوبي في العامين المقبلين. وافقت وكالة ناسا وشركة اكسيوم سبيس بالفعل على تصميم بدلة فضائية لمهماتها القمرية، ولكن يبدو أنه يمكن إضافة نظام الترشيح الجديد هذا إليهما. يمكن أيضًا استخدام البدلات الثابتة في مهمة الفضاء المأهولة إلى المريخ في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
لن تروي البدلات الثابتة عطش رواد الفضاء أثناء السير في الفضاء فحسب، بل ستجعلهم أيضًا أكثر نظافة. إن تصميم بدلة الفضاء التقليدية لوكالة ناسا والذي تم تداوله منذ السبعينيات يأتي فقط مع بوليمر فائق الامتصاص لالتقاط بول رواد الفضاء. وهذا يعني إلى حد كبير أن كل رائد فضاء ذهب في رحلة إلى الفضاء أو إلى القمر قد تبول في سرواله الفضائي.
وقد أدى نظام النفايات القديم هذا أيضًا إلى مشاكل صحية وطبية لرواد الفضاء مثل التهابات المسالك البولية (UTIs) ومشاكل الجهاز الهضمي. لهذا السبب لم يسبق لك أن رأيت بول أتريدس يعاني من التهاب الرتج.
لم تعتمد وكالة ناسا رسميًا تصميم بدلة الفضاء الجديد لكل من كلية طب وايل كورنيل وجامعة كورنيل في أي من مهامها الفضائية القادمة. نتخيل أننا سنحث وكالة ناسا على تسريع الأمر إذا كنا في محطة الفضاء الدولية واضطررنا إلى تحمل رحلة طويلة في الفضاء بعد شرب الكثير من تانج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رواد الفضاء
إقرأ أيضاً:
تقرير: تعثر 46 مشروعا لتوزيع الماء الصالح للشرب بسبب صعوبات استيراد المعدات وغياب التنسيق
كشف تقرير حديث تعثر 46 مشروعا يتعلق بتوزيع الماء الصالح للشرب، بسبب صعوبات استيراد المعدات والتجهيزات، وغياب التنسيق المسبق وتضرر المنشآت المنجزة، على غرار مشاريع الإنتاج.
وفي هذا السياق، سجل التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2023- 2024، تعثر 46 مشروعا متعلقا بتوزيع الماء الصالح للشرب، بمبلغ إجمالي يناهز 2,4 مليار درهم، منها 7 مشاريع بقيمة 1,3 مليار درهم بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و 20 مشروعا بمبلغ 469,3 مليون درهم بجهة الشرق.
بينما تتوزع باقي المشاريع بين جهات الدار
البيضاء – سطات (3) مشاريع بقيمة 335,6 مليون درهم، وفاس مكناس (5) مشاريع بقيمة 232,9
مليون درهم، وبني ملال خنيفرة (4) مشاريع بقيمة 35 مليون درهم، والرباط-سلا-القنيطرة (3)
مشاريع بقيمة 10,2 مليون درهم ودرعة تافيلالت (4) مشاريع بقيمة 9,9 مليون درهم).
وهم التعثر بالنسبة لثمانية مشاريع مرحلة الاستغلال، بينما تعثر مشروعان على مستوى إنجاز بعض المنشآت واستغلال بعضها الآخر، فيما تعثرت المشاريع المتبقية (36) مشروعا) على مستوى مرحلة إنجاز الأشغال.
وقد عرف 28 مشروعا صعوبات على مستوى استيراد المعدات والتجهيزات، بالنظر
إلى السياق الاستثنائي لجائحة كوفيد – 19، ثم موجة ارتفاع الأسعار، وندرة المواد الأولية التي تلتها.
وأظهر التقرير ذاته، أن بجهة الشرق عرف 13 مشروعا، بكلفة إجمالية قدرها 411 مليون درهم صعوبات أخرى ناتجة عن غياب التنسيق المسبق وتضرر المنشآت المنجزة بسبب أشغال مجاورة، تتعلق بتوسعة المسالك الطرقية، وكذا صعوبات تتعلق بتعرض الساكنة على تمرير القنوات بعقاراتهم الخاصة.
كما عرف مشروعان اثنان بجهة فاس مكناس، بكلفة إجمالية تفوق 232 مليون درهم صعوبات في الاستغلال نتيجة إتلاف القنوات المنجزة، جراء أشغال إحداث وتوسيع بعض الطرق والمسالك المجاورة.
كلمات دلالية الماء الصالح للشرب المجلس الاعلى للحسابات تعثر تقرير غياب التنسيق مشاريع