قال وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل إن الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي في الشركات سيجبر ملايين العاملين في ألمانيا على تغيير طريقة عملهم.

وأضاف هايل أنه من الممكن على سبيل المثال أتمتة العمل المعقد في قطاعات التجارة والبنوك وشركات التأمين.

وأردف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، “هنا يتعين على الأشخاص إعادة توجيه مساراتهم المهنية.

”.

وتابع، أن العمل في قطاع الصناعة سيظل متوفرا لكن الواجبات المطلوبة من العاملين هي التي تتغير.



وبعد اطلاعه على كيفية استخدام التكنولوجيا الفائقة في زراعة الفواكه في منطقة بادن وتطوير روبوتات الحصاد وغيرها في معهد ماكس بلانك للأنظمة الذكية في توبينغن، قال الوزير إن من الممكن على سبيل المثال في مجال الزراعة أن يحل الروبوت محل عمال الحصاد الذين أصبح وجودهم نادرا في أغلب الأحوال,

كما لفت  إلى أن من الممكن للربوت أن يحصد ثمار التوت بإنتاجية أعلى مقارنة بجامعي هذه الثمار.

ومضى قائلا، إن الشيء الصواب بوجه عام هو ” أن من المرجح ألا ينفد العمل من بين أيدينا كمجتمع في عصر الذكاء الاصطناعي، ولكنه سيكون عملا مختلفا في كثير من الجوانب”.

وسبق أن أظهرت نتائج استطلاع تمثيلي أجراه معهد أبحاث السوق “بيتكوم ريسيرش”  أن 41 بالمئة من الأشخاص في ألمانيا يشعرون أن التقنيات الرقمية تفرض عليهم ضغوطا كبيرة.

كما كشفت نتائج استطلاع لشركة الاستشارات “إرنست آند يونغ” أن نحو ربع السكان في ألمانيا يشعرون بالقلق حيال احتمال أن تحل أن الآلات أو التكنولوجيا محلهم.

وفي نيسان/ أبريل العام الماضي، كشف تقرير أعدته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، عن انخفاض عدد الوظائف في القطاع التكنولوجي لعام 2023 بأكثر من 5 في المئة مما فعل خلال 2022 كاملة.

ورأت الشبكة أن ما استجد في سوق العمل بالقطاع التكنولوجي، ليس خوف العمال من التسريح فحسب، إنما فرضية استبدالهم جميعا، موضحة أن تقريرا حديثا لـ"غولدمان ساكس" أظهر أن هناك 300 مليون وظيفة على مستوى العالم ستتأثر بالذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي.



وقالت الشبكة إن الذكاء الاصطناعي جاء ليزيد مخاوف العاملين من التسريح في قطاع التكنولوجيا، فالتقنيات التي تستخدم هذا الذكاء في طريقها إلى سوق العمل.

ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم إن الذكاء الاصطناعي و"تشات جي بي تي" لا ينبغي أن تثير الخوف بين الموظفين لأن هذه الأدوات ستساعد الأشخاص والشركات على العمل بكفاءة أكبر.

وتوقعت الشبكة أن يكون المبدعون في صناعة التكنولوجيا مثل المصممين ومنشئي ألعاب الفيديو والمصورين، هم من بين أولئك الذين من المحتمل ألا يتم القضاء على وظائفهم تماما، ولكن سيساعد الذكاء الاصطناعي هؤلاء على القيام بالمزيد من العمل وإتمام وظائفهم بشكل أسرع.

ورجحت أن تتضاءل وظائف مهام ومسؤوليات مطوري البرامج والمهندسين، بسبب "تشات جي بي تي" والذكاء الاصطناعي، لأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على نطاق أوسع على مهندسي البرمجيات، خصوصا بالنسبة إلى تطوير الكود وعمليات الصيانة الخاصة به وإجراء التحديثات في تطوير البرمجيات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الذكاء الاصطناعي الوظائف اقتصاد المانيا الذكاء الاصطناعي الوظائف فرص العمل المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية أنثروبيك أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين وإبداء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها وفقا لما نشرته مجلة تك كرانش المتخصصة فى هذا المجال .

كشف فريق البحث إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.

ولهذا يجب النظر إلى تلك النتائج كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة بعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة.

تمت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة لا يريد هوالقيام بها.

كما أن لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شئ ، فهي ببساطة آلات إحصائية وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة إلى من في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة قد يهمك الأمر.

وفى أثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة بما في ذلك النموذج "كلاود3 أوبس" التابع لشركة "أنثروبيك" والتي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة وهو تضارب واضح في المبادئ كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي ورقة ملاحظات .

ويمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة وبحسب الباحثين فحاول "كلاود3 أوبوس" التلاعب بالردود لتقديم انحياز زائف في 12% من المرات.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يختار الملاعب الأكثر رعبا في العالم
  • وزير العمل يبحث استكمال حصر العاملين بالشركات المتعثرة والمنسحبة
  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • وزير الكهرباء: نواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية لذكية
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث