الأسماك: حليف القلب القوي بفضل أحماض أوميجا 3
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تعتبر الأسماك أحد أهم العناصر الغذائية التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية، بفضل احتوائها على أحماض أوميجا 3 الدهنية. هذه الأحماض الأساسية، التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده، تلعب دورًا حيويًا في الحد من الالتهابات، خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. تظهر الدراسات أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين غنية بشكل خاص بأحماض أوميجا 3، مما يجعلها خيارات ممتازة لنظام غذائي صحي للقلب.
أثبتت الأبحاث أن تناول الأسماك بشكل منتظم يساهم في خفض ضغط الدم. تعمل أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك على استرخاء الأوعية الدموية، تحسين تدفق الدم، وتقليل الضغط على القلب، مما يؤدي إلى مستويات ضغط دم صحية. ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر كبير لأمراض القلب، وبالتالي فإن تقليل ضغط الدم من خلال تناول الأسماك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على صحة القلب.
تساعد أحماض أوميجا 3 أيضًا في تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وهي نوع من الدهون التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عند ارتفاعها. من خلال خفض مستويات الدهون الثلاثية، تساعد أحماض أوميجا 3 في تحسين صحة القلب بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط هذه الأحماض بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب، حيث تساعد في استقرار النشاط الكهربائي في القلب ومنع الاضطرابات الخطيرة مثل السكتة الدماغية وقصور القلب.
تتمتع أحماض أوميجا 3 بخصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في تقليل الالتهاب المزمن الذي يعد عاملاً مساهماً في العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما تساعد هذه الأحماض في خفض مستويات الكوليسترول "الضار" (LDL) ورفع مستويات الكوليسترول "الجيد" (HDL)، مما يعزز صحة الشرايين ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. إدراج الأسماك في النظام الغذائي يمثل خطوة هامة نحو تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أحماض أومیجا 3 خطر الإصابة صحة القلب ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 400 مليون جنيه.. إنشاء مركز طبي متطور لعلاج أمراض القلب بالغردقة.. واستشاري يوضح أهمية وجود بنك دم مستقل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعي الدولة المصرية لتعزيز قطاع الصحة، وتوفير خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية، تم الإعلان عن إنشاء مركز القسطرة وجراحات القلب المفتوح في مدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر بتكلفة 400 مليون جنيه، وتجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات الطبية، وتتم حاليا التجهيزات الأخيرة به، تمهيدًا لافتتاحه قريبًا.
ويأتي هذا المركز ليمثل إضافة كبيرة للنظام الصحي في المنطقة، حيث سيتوفر فيه بنك دم مستقل، معمل متكامل لخدمة غرف العمليات، وقسم كامل لرعاية مرضى القلب، كما يهدف المركز إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متخصصة بشكل سريع وآمن لجميع المرضى.
يتكون المركز من عدة طوابق تشمل: دور أرضي وثلاثة أدوار علوية، حيث يضم المركز في تصميمه غرفاً متنوعة لتلبية احتياجات المرضى في جميع مراحل العلاج، من أبرز هذه الغرف غرفة عناية القلب المركزة، غرفة عمليات شاملة مجهزة بالكامل، وغرف التحضير قبل العملية، بالإضافة إلى غرفة الإفاقة وغرف إقامة داخلية لراحة المرضى، كما يتضمن غرفاً مخصصة لعناية مركزة خاصة لجراحات القلب، هذا التصميم المتكامل يضمن توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية للمرضى من مختلف الأعمار.
تجهيزات أمان متطورة واستمرارية الطاقة لدعم المركز الطبي
بالإضافة الى أن المركز يتم تجهيزه باستخدام بأحدث وسائل الدفاع المدني لمقاومة الحريق، وذلك لضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية، كما أنه يتم حالياً إنشاء مبنى محولات لتوفير الطاقة للمركز، حيث سيتم تزويده بمولد قدرة 1 ميجاوات، بالإضافة إلى محولين قدرة 4 ميجاوات وموزع يحتوي على 8 خلايا لضمان استمرارية العمل في حالة انقطاع الكهرباء.
ضرورة وجود بنك الدم في إنقاذ حياة مرضى القلب
أكد الدكتور محمد عزت استشاري القلب والاوعية الدموية لـ"البوابة نيوز"، أن وجود بنك دم مستقل في أي منشأة طبية متخصصة في جراحات القلب أمر بالغ الأهمية، العمليات الجراحية للقلب غالباً ما تتطلب توفر كميات كافية من الدم ومشتقاته بشكل فوري ومستمر، خاصة أثناء الحالات الطارئة، لأنه يضمن توفير هذه الاحتياجات في الوقت المناسب، مما يقلل من مضاعفات النزيف أو التأخير أثناء العمليات، كما يسهم في دعم المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم بانتظام نتيجة لأمراض القلب المزمنة.
وأضاف، أن غرف العناية المركزة المصممة خصيصاً لمرضى القلب تمثل حجر الزاوية في أي نظام طبي متخصص، وهذه الغرف تتيح مراقبة دقيقة للوظائف الحيوية، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم، باستخدام تقنيات متقدمة، بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه الغرف دعماً مستمراً للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل طبي مكثف بعد العمليات الجراحية، مما يحسن فرص التعافي بشكل كبير ويقلل من احتمالية حدوث مضاعفات.
أهمية تقنيات متطورة في غرف العمليات لدقة الجراحات وسلامة المرضىوأكمل: “ تجهيز المركز بغرف عمليات حديثة مجهزة بتقنيات متطورة تمثل عاملاً حاسماً في نجاح جراحات القلب، كأجهزة التصوير أثناء العملية وأجهزة دعم الدورة الدموية، تساعد الجراحين على إجراء عمليات دقيقة ومعقدة بأعلى درجات الأمان”.