الإمارات تجدد رفضها تقويض دور «الأونروا» وتطالب المجتمع الدولي بمواصلة دعمها
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
جددت دولة الإمارات، الجمعة، رفضها أية محاولات تقويض دور عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، مؤكدة أنه لا غنى عنه ولا يمكن استبداله، مطالبة المجتمع الدولي بالاستمرار في دعمها لأداء دورها الحيوي في غزة وسائر مناطق عملها، خاصة مع دخول الحرب الكارثية على غزة شهرها العاشر؟
وألقى السفير محمد أبوشهاب بيان دولة الإمارات، الجمعة، أمام مؤتمر التعهدات السنوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، موضحاً أن الاجتماع يأتي في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مع دخول الحرب شهرها العاشر، في وقت تواصل فيه إسرائيل هجماتها التي أجبرت سكان القطاع على النزوح مراراً وتكراراً دون أن يتمكنوا من العثور على أي مكان آمن، وفي ظل غيابٍ شبه تام للخدمات الأساسية بغزة، بما فيها الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق.
وأكد البيان تضامن الإمارات مع جهود الأونروا لمواصلة دورها الحيوي على الرغم من التحديات الخطيرة التي تقوّض من قدرتها على تنفيذ ولايتها، خاصة بعد مقتل قرابة المائتين من موظفيها خلال عملهم في ظروفٍ خطيرة، وتعرّض العديد من منشئاتها للقصف والهجمات الإسرائيلية، مجددة رفضها لأية محاولات لتقويض دور الأونروا، فالعمل الذي تقوم به الوكالة لا غنى عنه ولا يمكن استبداله.
وشدد البيان على مواصلة الإمارات دعمها الراسخ للشعب الفلسطيني، حيث قدّمت الدولة بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي مساهمة إضافية للأونروا، بلغت 20 مليون دولار لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بالإضافة إلى تقديم 15 مليون دولار في العام الماضي، كمساهمة إضافية لدعم إعادة إعمار مخيم جنين.
كما شملت جهود الإمارات إنشاء مستشفى ميداني في غزة، استقبل حتى الآن 21 ألف حالة، وإنشاء مستشفى عائم في العريش، إلى جانب استضافة ما يزيد عن 700 من المصابين ومرضى السرطان من غزة لتلقي الرعاية الطبية في الإمارات.
كما أنشأت الإمارات ست محطات لتحلية المياه يستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص في غزة، بالإضافة إلى تقديم قرابة 40 ألف طن من الإمدادات العاجلة، وتفعيل الممر البحري من قبرص إلى غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وإلى جانب جهودها الإنسانية، انضمت الإمارات لأكثر من 117 دولة في دعم بيان الالتزامات المشتركة حول الأونروا الذي أطلق صباح اليوم، بمبادرة هامّة من الأردن والكويت وسلوفينيا.
وجددت الإمارات دعواتها إلى استمرار المجتمع الدولي في دعم الوكالة في أداء دورها الحيوي في غزة وسائر مناطق عملها، والذي يمنح بصيصاً من الأمل للاجئين الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة، مرحبة في هذا السياق بقيام الغالبية العظمى من المانحين الذين قاموا بتعليق تمويلهم للوكالة سابقاً باستئناف دعمهم، متطلعة لعودة من تبقى من المانحين.
كما أشادت الإمارات بجهود الأونروا في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مجموعة المراجعة المستقلة للأونروا بقيادة كاثرين كولونا، والذي من شأنه تحسين أساليب عمل الوكالة، وضمان استمرارية تمويلها وعملها على المدى الطويل.
وشددت الإمارات على أن دور الأونروا سيظل أساسياً في توفير الخدمات الضرورية للاجئين الفلسطينيين، حتى التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك محنة اللاجئين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وثمنت الإمارات جهود العاملين في وكالة الأونروا الذين يواصلون مهامهم النبيلة في ظل ظروف خطيرة للغاية، داعية كافة أعضاء المجتمع الدولي للاستمرار في العمل نحو وقف إطلاق نارٍ فوري ودائم في غزة، والضغط على كافة الأطراف لضمان حماية العاملين الإنسانيين، ووصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية على نطاق واسع ودون عوائق.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات غزة المجتمع الدولی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحذر من محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع بالضفة الغربية
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، بحثاً عن مبررات لنسخ جرائم الإبادة والتهجير التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، ونقلها إلى الضفة الغربية، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضمها.
وحملت الوزارة في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- "المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في الإيفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، مطالبة بفرض عقوبات دولية رادعة على دولة الاحتلال، وعناصر الإرهاب اليهودي على طريق تفكيك منظمات المستوطنين الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، ورفع الحماية السياسية والقانونية عنها".
وأكدت أنها تتابع حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي مع الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة، وكذلك مع مكونات المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف اعتداءاتها وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.