كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن استخدام جماعة الحوثي الارهابية أسلحة إيرانية المصدر في هجماتها التي تستهدف الملاحة في البحرين الأحمر والعربي منذ نوفمبر الماضي.

 

وأصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA)، الأربعاء الماضي تقريراً جديداً يحمل عنوان "ضبط في البحر: أسلحة إيرانية مهربة إلى الحوثيين".

 

وقدم تقرير الإستخبارات الأمريكية، مقارنة مرئية بين الأسلحة الإيرانية ومكونات الأسلحة التي تم اعتراضها أثناء نقلها إلى الحوثيين في اليمن.

 

وربط التقرير الهجوم على ستريندا، وهي ناقلة ترفع العلم النرويجي في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، حيث أشعلت النيران في السفينة، حيث تتوافق النتائج مع نتائج مجموعة شركات تأمين مقرها النرويج والتي فحصت أيضًا الحطام الموجود على ستريندا.

 

وتطرق التقرير إلى دليل مرئي على أن الأسلحة ومكوناتها التي تم اعتراضها ومصادرتها أثناء نقلها إلى الحوثيين في 11 و28 يناير/كانون الثاني الماضي هي من أصل إيراني.

 

كانت السفينة ستريندا قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى قناة السويس ثم إلى إيطاليا محملة بشحنة من زيت النخيل عندما ضربها صاروخ في 11 ديسمبر، وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق كبير على متن السفينة تمكن الطاقم من إخماده فيما بعد دون إصابة أحد.

 

وأوضح التقرير، أن الجيش الأميركي قام لاحقا بتحليل الحطام الذي عثر عليه على متن السفينة، وقارنت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية بين قطع محرك الصاروخ الذي عثر عليه على متن السفينة وصاروخ نور الباليستي المضاد للسفن الإيراني.

 

وجاء في تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن "محرك تولو-4 الإيراني التوربيني النفاث، المستخدم في صاروخ نور، يتميز بخصائص فريدة - بما في ذلك مرحلة الضاغط والستاتور - تتوافق مع حطام المحرك الذي تم انتشاله من هجوم الحوثيين على إم/تي ستريندا". والستاتور هو الجزء الثابت من المحرك.

 

وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إن هذه القطع تتطابق مع صور لمحرك تولو-4 الذي عرضته إيران في المعرض الدولي للطيران والفضاء في روسيا عام 2017، ومن الناحية البصرية، كانت المحركات تحمل أوجه تشابه في الصور.

 

ولفت التقرير إلى أنه "تم تصميم صاروخ نور من قبل إيران من صاروخ C-802 الصيني المضاد للسفن، والذي اشترته إيران من بكين وبدأت في اختباره في عام 1996 قبل توقف عمليات النقل بسبب حملة ضغط أمريكية. يُعتقد أن النسخة الإيرانية يبلغ مداها 170 كيلومترًا (105 ميلًا)، مع إصدار مطور يسمى قادر يبلغ مداه 300 كيلومتر (185 ميلًا). لدى الحوثيين صاروخ مشابه لصاروخ قادر يسمى المندب 2 بمدى مماثل".

 

كما قامت جمعية التأمين المتبادل لمخاطر الحرب لأصحاب السفن النرويجية، والمعروفة باسم DNK، بفحص الحطام في أعقاب هجوم ستريندا. وقدرت الجمعية أنه "من المرجح للغاية" أن السفينة أصيبت بصاروخ كروز مضاد للسفن من طراز C-802 أو نور.

 

وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة وشركاؤها اعترضوا ما لا يقل عن 20 سفينة تهريب إيرانية بين عامي 2015 و2024، وصادروا مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ أرض جو، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومركبات جوية بدون طيار، وغيرها من الأسلحة غير المشروعة الموجهة إلى الحوثيين".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تقرير حديث يكشف بالأرقام جرائم الحوثيين في تعز خلال 8 سنوات.. أكثر من 9 آلاف قتيل ومصاب وانتهاكات لم تتوقف

كشف المركز الامريكي للعدالة (ACJ)، ان مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الايراني، تسببت في مقتل (3021) مدنياً وإصابـة (6361) اخرين بينهم نساء واطفال بمحافظة تعز نتيجة القنص، والقصف المباشر للمدينة ، وزراعة الألغام وذلك خلال الفترة من مارس 2015م وحتى ديسمبر 2023م.

واوضح المركز في تقرير له بعنوان (حصار تعز.. مأساة إنسانية)، ان المليشيات الحوثية اعتقلت (477) شخصا، وتعرض (79) اخرين للإخفاء القسري و(59) للتعذيب..لافتاً الى ان الغالبية منهم تم اعتقالهم أو اختطافهم من الطرقات البديلة.

واستعرض المركز، أبرز الانتهـاكات التـي تعـرض لهـا المدنيـون طيلـة (9) أعـوام والاثار والتداعيـات الكارثيـة علـى السـكان من خلال إغلاق الطرقات الرئيسية المؤديـة للمدينة مـن الناحيـة الشـرقية والغربيـة والشـمالية والذي تسبب في ارتفاع أسـعار المـواد الأساسـية بزيـادة تصـل إلى400 بالمائة بسـبب صعوبـة نقـل البضائـع علـى مراحـل عبـر الطـرق البديلـة ، إضافـة لاًرتفـاع أجـور المـوصلات بنسـبة عاليـة جـدا .

ووثق المركز في تقريره، عرقلة مليشيات الحوثي قوافـل الإغاثة الإنسانية لعدد(31) واقعـة، وصادرت عـدد (22) شـاحنة مـن الإمـدادات الغذائيـة الأساسـية والطبية لسـكان المدينة، وسـخرتها للمجهـود الحربـي..مشيراً الى تعرض منشـآت القطـاع الصحـي بالمحافظة للقصـف علـى يـد مليشيات الحوثـي الارهابية..لافتاً الى ان التقرير وثــق تدميــر كلــي لعــدد (3) وحــدات صحيــة ، وتدميــر جزئــي لعــدد(3) مستشــفيات وعــدد(22) مركـز صحـي وعـدد(20) وحـدة صحيـة ، فيمـا توقفـت عـن العمـل عـدد(13) مركـز صحـي و(32) وحـدة صحيـة بســبب نــزوح الــكادر الطبــي وانعــدام المشــتقات النفطيــة، ووفاة (3) مـن موظفي القطاع الصحي، وإعاقـة (2) ونـزوح (252) قسراً إلـى خـارج المدينـة.

واشار التقرير، الى ان العام الأول مـن الحصار المطبـق علـى مدينـة تعـز، شهد لافتقـار أبسـط مقومات الحياة مـن مـاء وغـذاء ودواء وأكسـجين..موضحاً توثيق وفـاة (26) مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشـفيات، منهـم (9) أطفـال، و (7) نسـاء..موضحاً ان عدد الحوادث المرورية في الطرقات البديلة خلال فترة التقرير، بلغت (541) حادث نتج عنها مقتل (434) شخص وإصابة (1026) آخرين، فيما بلغت الخسائر المادية أكثر من أثنين مليون دولار .

ولفت الى ان الحرب والحصار على المدينة تسبب بنزوح (44,749) أسرة بعــدد(214,693) فردا في (17) مديرية مــن مديريات المحافظــة..منوهاً باستمرار اعاقة المليشيات الحوثية وصول المياه إلى مدينة تعـز، التـي كانـت تعتمـد عليهـا قبـل الحـرب بنسبة 75 بالمائة..مشيراً الى منع مليشيات الحوثي من استخدام مقلب النفايات المخصص للمدينة فـي الناحيـة الغربيـة منهـا، مـا تسـبب بتكـدس النفايـات فـي شـوارع المدينـة خلال العـام الأول مـن الحصــار، وانتشــار الأمــراض المعديــة بيــن الســكان.

وذكر التقرير ان الحصار الذي فرضة المليشيات الحوثية على المدينة تسبب بمنع الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان من ابناء مديريات المحافظة كانوا يتلقونها بالمراكز الوحيدة داخـل المدينـة.

واشار الى تضـرر(20621) مـن طـلاب الجامعـات والمعاهـد الفنيـة مـن الحصـار، وقطـع الطرقـات الـذي حيـل بينهـم وبيـن مواصلـة تعليمهـم ، فيمـا بلـغ عـدد المتضرريـن مـن طلاب المـدارس (32000) طالبـا..مؤكداً ان الحصار تسبب في ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية والادوية بنسبة ٥٠٠ بالمائة، وارتفاع اجور النقل للاشخاص بنسبة ١٠٠٠ بالمائة.

وقال التقرير "لـم يكـن الحصـار الـذي تفرضه مليشيات الحوثي على مدينة تعز لتحقيـق ميـزة عسـكرية خالصـة، فقـد ظهـر جلياً دافــع الانتقام لأبناء المدينــة، بسبب موقفهــم الرافـض لاسـتيلاء المليشيات على السلطة بقوة السلاح، وفرض فكرها وعقيدتها عبر سياسة العقاب الجماعـي.

وطالب المركز، المجتمع الدولي بعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري بالمفاوضــات، والتعامــل معــه علــى أنــه قضيــة إنســانية بحاجــة لتدخــل عاجــل ، علــى اعتبــار أن الحــق فــي الحيــاة والتنقــل والعمــل والحريــة حقــوق لصيقــه بالإنســان لاً يجــوز التفــاوض عليهــا.

كما دعا، المجتمــع الدولــي والمبعــوث الأممــي لليمــن والمبعــوث الأمريكــي لإنهـاء مأسـاة حصـار تعـز بالضغـط الجـاد علـى مليشيات الحوثـي لفتـح الطرقـات الرئيسـية للمدينـة، وإزالــة الألغــام ورفــع قناصيهــا مــن علــى التبــاب والمرتفعــات المطلــة علــى مداخــل المدينــة، والســماح بدخــول المســاعدات الإنســانية، والمــواد التجاريــة مــن المنافــذ الرئيســية للمدينــة وتزويدهــا بالميــاه.

وطالب مليشيات الحوثي، بفتـح الطرقـات الرئيسـية مـن الجهـات الشـرقية والغربيـة والشـمالية، والسـماح بدخـول السـلع والمسـاعدات الإنسـانية ، والمـرور الآمـن للمسـافرين مـن وإلـى المدينـة، وتزويـد المؤسسـة العامـة للميـاه بالمدينـة بكميـات الميـاه التـي كانـت مخصصـة لهـا قبـل فـرض الحصـار، وتسـليم خرائـط الألغـام ، ورفـع الحصــار عــن القــرى الكائنــة بمناطــق التمــاس، والإفراج عن الضحايا المعتقلين والمخفين قسرياً في سجونها ومعتقلاتها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس العليمي يتحدث عن معركة عسكرية واقتصادية مع المليشيات :اتخذنا القرار في مجلس القيادة بقناعة تامة
  • هل تكون السعودية وسيطاً بين واشنطن والحوثيين لوقف هجمات السفن؟.. تقرير
  • إعلام عبري: الوضع في البحر الأحمر يكشف تآكل الهيمنة الأمريكية في المنطقة
  • مجلة أمريكية: هذا هو الحل الأفضل والأكثر فعالية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وضد “إسرائيل”
  • المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر
  • تقرير حقوقي يوثق مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني في تعز على يد الحوثيين خلال 9 سنوات
  • تقرير حديث يكشف بالأرقام جرائم الحوثيين في تعز خلال 8 سنوات.. أكثر من 9 آلاف قتيل ومصاب وانتهاكات لم تتوقف
  • تقرير بريطاني: الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يفتقر للأهداف العسكرية الفعّالة ولا يردع الحوثيين
  • تحليل أمريكي: الحوثيون يستغلون هجمات إسرائيل لإعادة إشعال الحرب في اليمن
  • تقرير أمريكي: “يافا اليمنية” فضحت هشاشة الدفاعات الإسرائيلية