استطاع تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي رصد مجرتين متشابكتين مشعّتين، تبعدان عنا حوالي 326 مليون سنة ضوئية، حيث تبلغ مسافة السنة الضوئية أكثر من 5.8 تريليون ميل.

التلسكوب الذي تديره وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية، تمكن من التقاط صور لهذه المجرات المحاطة بضباب أزرق من النجوم والغاز، إذ أعلن عنها، الجمعة، فيما يمثل الذكرى السنوية لبدء عمليات تلسكوب "جيمس ويب" العلمية، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

وأطلق على هذه المجرات المتجاورة "البطريق والبيضة"، وهي متشابكة مع بعضها البعض منذ عشرات ملايين السنين، وستندمج بالنهاية في مجرة واحدة، بحسب ناسا.

وتشير الوكالة إلى أن هذا التفاعل بين المجرتين سيحدث لمجرتنا درب التبانة ومجرة المرأة المتسلسلة بعد أربع مليارات سنة.

وفي أواخر مايو الماضي، أعلنت ناسا أن تلسكوب "جيمس ويب" اكتشف مجرة تشكلت بعد حوالي 290 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، تتميز بخصائص لها "تأثير كبير" على فهمنا لعصور الكون المبكرة.

تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي يرصد مجرات جديدة

وأطلق على المجرة اسم (JADES-GS-z14-0) وهي، ليست "من أنواع المجرات التي توقعتها النماذج النظرية وعمليات المحاكاة الحاسوبية في الكون الناشئ جدا"، وفق ما أكد باحثان شاركا في الاكتشاف.

وفي علم الفلك، يعني الرصد البعيد عودة بالزمن إلى الوراء. وعلى سبيل المثال، يستغرق ضوء الشمس ثماني دقائق للوصول إلينا، فنراه إذا كما كان قبل ثماني دقائق. ومن خلال النظر إلى أبعد ما يمكن، يمكننا تاليا رصد أجرام كما كانت قبل مليارات السنين.

لكن الضوء المنبعث من الأجسام البعيدة جدا امتد حتى وصل إلينا، و"احمرّ" على طول الطريق، ومر في طول موجي غير مرئي للعين المجردة هو الأشعة تحت الحمراء.

وهو ما يميز "جيمس ويب" هو أنه يعمل فقط في الأشعة دون الحمراء.

ومنذ إطلاقه في ديسمبر عام 2021، رصد التلسكوب مجرات اعتبرت أنها أبعد مجرات تكتشف على الإطلاق. لكن المجرات التي أُعلن عن رصدها أخيرا جعلته يحطم أرقامه القياسية بحسب وكالة فرانس برس.

ويتمركز "جيمس ويب" على بعد 1.6 مليون كلم من الأرض ويستخدم لعمليات رصد يجريها علماء من مختلف أنحاء العالم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جیمس ویب

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب يجتمعان في مهمة مشتركة "على سطح القمر".. ما هي؟

 


تبدو السياسة الأمريكية في مجال الفضاء وكأنها تشهد تحولًا ملحوظًا، حيث يتشارك كل من نائب الرئيس الحالي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في رؤية واحدة تتعلق بإعادة رواد الفضاء إلى القمر.

فبالرغم من تباين توجهاتهما في العديد من القضايا الأخرى، إلا أن سياسة الفضاء تشكل نقطة تقارب بينهما.


استمرار برنامج "أرتميس"

تعتبر كامالا هاريس، التي تتولى رئاسة المجلس الوطني الأمريكي للفضاء، من أبرز الداعمين لاستمرار برنامج "أرتميس" الذي أطلق في عهد ترامب.

ويسعى هذا البرنامج إلى إنشاء قاعدة قمرية جديدة، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الهبوط على سطح القمر بعد عام 2026، مما قد يتزامن مع فترة ولاية رئاسية جديدة.


دور هاريس في تعزيز التعاون الدولي

ضمن استراتيجيتها الفضائية، ركزت وكالة ناسا تحت قيادة هاريس على تعزيز التعاون الدولي. أحد أبرز إنجازاتها كان إقناع العديد من الدول بالانضمام إلى "تحالف أرتميس"، وهو تحالف يهدف إلى تأطير استكشاف القمر والفضاء الخارجي، كمنافس لمشروع الصين لبناء قاعدة قمرية.

حتى الآن، وقعت 42 دولة على اتفاقيات "أرتميس"، مما يعزز من موقف الولايات المتحدة في السباق الفضائي الدولي.


الاهتمام بالقضايا العسكرية في الفضاء

علاوة على ذلك، تميزت هاريس بدورها الفعال في مجال الأمن الفضائي. فقد أطلقت جهودًا دولية لوقف استخدام الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية (ASAT) التي قد تؤدي إلى تشتيت الحطام الفضائي، مما يعكس اهتمامها بالأمن الفضائي واستدامة الفضاء الخارجي.


التطلعات المستقبلية والتحديات

بينما يسجل فريق هاريس الداعم للفضاء إنجازات كبيرة، يظل من غير المرجح أن تشهد إدارة هاريس تغييرات جذرية في سياسات الفضاء.

وتشير التوقعات إلى أن السياسات الحالية ستستمر، مع التركيز على تنفيذ برنامج "أرتميس" وتعزيز التعاون الدولي.

مقالات مشابهة

  • معلومات وأرقام مذهلة.. محاولات علماء الفلك لحساب مجرات الكون
  • مفاجآت قادمة في نتيجة الثانوية العامة 2024.. التفاصيل هنا
  • الأرصاد تكشف مفاجآت بشأن حالة الطقس خلال الساعات الأخيرة
  • هاريس وترامب يجتمعان في مهمة مشتركة "على سطح القمر".. ما هي؟
  • لم يحصل أحد على 100%.. مفاجآت في نتيجة الثانوية العامة 2024 (فيديو)
  • مفاجآت جديدة في واقعة محاولة اغتيال ترامب
  • جيمس ويب يلتقط صورة مباشرة لكوكب خارج المجموعة الشمسية
  • الكيان الصهيوني ينتظر مفاجآت الميدان
  • شرااكة إستراتيجية بين المنتدى السعودي للإعلام ومؤتمر البث الفضائي الدولي
  • ما هي الـهياكل الغريبة التي اكتشفها علماء ناسا وتحوم فوق الأرض؟