حلقة من الصمت الدولي.. بقلم: أحمد حمادة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لم يكن العدوان الجوي الإسرائيلي، الذي استهدف بعض النقاط في محيط دمشق فجر اليوم، وتسبب باستشهاد أربعة عسكريين من جنودنا، إلا حلقة جديدة في مسلسل الإرهاب الصهيوني بحق المنطقة برمتها وسط صمت دولي مطبق وسكوت غير مبرر من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة اللذين اعتادا السكوت حين يتعلق الأمر بهذا الكيان الغاصب، والاستنفار وإصدار القرارات والبيانات حين تكون القصة متعلقة بدول لا ترضى الولايات المتحدة عن سياساتها.
فما تريده واشنطن داخل أروقة المنظمات الدولية هو السائد، وإلا فماذا يعني أن يتخلى مجلس الأمن الدولي عن مهمته في حفظ الأمن والسلم الدوليين عندما يتعلق الأمر بدول معينة؟ ومهمة حفظ الأمن في العالم هي المهمة التي قام من أجلها أساساً، والتي كانت في صلب مبادئه واختصاصاته؟ ولماذا لا يتحمل مسؤولياته في لجم العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين والسوريين؟ ولماذا لا يكلف المعنيون داخل أروقته أنفسهم حتى لإدانته، ولماذا لا تتحرك مؤسسات الأمم المتحدة لإلزام هذا الكيان الغاصب على الكف عن إرهابه؟
استفسارات عديدة تطرح نفسها في ظل هذا الفجور السياسي الذي تمارسه واشنطن على العالم، وفي ظل سطوتها على المنظمات الدولية، وأسر إرادتها، التي باتت رهينة لأميركا ومقيدة بتعليماتها وأوامرها، وأصبحت تقف متفرجة على هذا الكيان المحتل، وهو يعربد ويدوس على قراراتها، ويطوي صفحة قوانينها.
اليوم يستمر الكيان الإسرائيلي في سياسة الإرهاب وخلط الأوراق في المنطقة في محاولة منه لإحياء مخططات “الشرق الأوسط” التفتيتية والتقسيمية واستمرار بيئة الحروب والصراعات التي أدمن عليها، وكذلك مؤازرة أدواته الإرهابية علها تستطيع مواصلة مشاريع أميركا القادمة تحت شعارات “الفوضى الخلاقة” التي عرف العالم كله كيف كانت هدامة وقاتلة.
ولا ننسى أن العدوان الإسرائيلي فجر اليوم يتزامن مع التصعيد العسكري الأميركي في المنطقة من خلال تكثيف واشنطن لوجودها العسكري من جنود وحاملات طائرات في المنطقة وممراتها المائية أولاً، ومن خلال تصعيد قواتها المحتلة للأوضاع في الجزيرة وإحيائها للمشاريع الانفصالية والإرهابية.
لكن ما لا تدركه واشنطن وكيانها المحتل أن محاولاتهما رسم معادلات تخدم مصالحهما العدوانية وإعادة الواقع الميداني إلى نقطة الصفر، لن يكتب لها النجاح أبداً مع تمسك شعوب المنطقة بحقوقها ودفاعها عن نفسها وأرضها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أوساط إسرائيلية تقرّ بفشل الكيان في ايقاف هجمات قوات صنعاء
الجديد برس|
تواصل الأوساط الإسرائيلية، إقرارها بفشل الكيان الصهيوني في التعامل مع الضربات من جبهة صنعاء.
وقال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، داني سيترينوفيتش، إن “الحوثيون” هم الوحيدون النشطون الآن ويشكلون تحديا من نوع مختلف.
وفي وقت سابق، أقرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية، أن ” الجبهة اليمنية تحولت لساحة تهديد مركزية، مشيرةً إلى أن “الهجمات الأمريكية ضد اليمنيين محدودة ولا تأثير لها”.
وأوضحت الصحيفة أن “الهجمات الإسرائيلية ضد اليمنيين لا تزيدهم إلا قوة، مؤكدةً أن” واشنطن تخشى التورط في اليمن”.
من جهته، أكد مركز أبحاث “الأمن القومي الإسرائيلي”، أن قوات صنعاء ترهق المستوطنين بإطلاقها الصواريخ على وسط البلاد في كل ليلة تقريباً، مبيناً أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على اليمن لم تغير شيئاً.