الثورة نت:
2024-11-25@12:46:17 GMT

مُجَرّدُ أقنِعة

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

• لا يملك ملوك وأمراء ورؤساء دول الغياب العربي من أمرهم شيئاً، لا يملكون قرارهم، وليس بأيديهم إلا السمع والطاعة، وإن تظاهروا بعكس ذلك، فحتى شفرات تشغيل طائراتهم الحربية بيد الأمريكي، وما يقومون به من مؤتمرات وقمم ومبادرات لوقف المجازر في غزة، أو حتى إيجاد هدنة إنسانية، ليس إلا من قِبل ذر الرماد في العيون، للحفاظ على شيء من سمعتهم أمام المجتمعات العربية، وأمام شعوبهم، بإيعاز من أسيادهم الأمريكان والإنكليز والصهاينة، لخلق التوازن الذي يسمح لهم بالاستمرار في بقائهم على الكراسي لخدمة أسيادهم.


• السيطرة التامة، والعبودية التي أوقعهم فيها الأمريكي، بدأت بعمالتهم، التي بواسطتها تربعوا على الكراسي، ونسوا أن الله تعالى، القائل:{ قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْـمُلْكِ تُؤْتِي الْـمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْـمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، هو من ابتلاهم بأن آتاهم الحُكم، وليس معبودهم الغربي، الذي لا كرامة لهم عنده، سوى أن ينفذوا في صمت، كل ما يأمرهم به، وهو يهددهم -بطريقة أو بأخرى- بكشف أوراقهم، ونشر فضائحهم، إذا ما فكروا أو قرروا بخلاف ما يريده الأمريكان والصهاينة، فما جرى ويجري خلف كواليس السياسة، شيءٌ يُخجلُ.. ولا سبيل لهم للفكاك من قيودهم الأخلاقية.
وإن كانوا -وهم ينفذون ما يود بعضهم رفضه- يتمنَّون وجودَ من يخلصهم من ورطتهم، وينفض عن كواهلهم عبءَ الهوان والذل والتبعية العمياء، إلا أنهم مستمرون في التوغل في أدغال العمالة والخيانة، وكأنهم قد تحولوا إلى آلاتٍ عمياء، فيكفي أن يأتيَ خبيرٌ سياسي أو عسكري أو مخابراتي، ليمليَ على أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ما ينبغي لهم أن يقولوا أو يفعلوا.
• كل ما تبقىٰ طيَّ الكتمان، قد فضحته ثورة السابع من أكتوبر، وما تلاها من عدوان صهيوني أمريكي على قطاع غزة.. وإذا كان (الساكت عن الحق شيطانٌاً أخرس)، فماذا نقول عن هؤلاء، الذين يُسَخرون كل إمكانياتهم المادية والإعلامية والمواقف السياسية لدعم الكيان الصهيوني المحتل الهمجي الإرهابي؟!!.. فهل باتت هذه الدول تحت حكم الصهيونية، وهل بالفعل تحقق للصهاينة ما يطمحون إليه من إقامة دولتهم من الفرات إلى النيل، ولكن بأوجُهٍ عربية، تَدّعي الإسلام؟!!..
• إننا أمام أكبر كذبة في التاريخ، لقد أفقنا على وكلاء الصهيونية الأمريكية يحكمون دول الخليج -أو معظمها على الأقل- يتحكمون في بلاد الحرمين، ويُسَوِّقونَ الشعوب العربيةَ، التوّاقة إلى الانعتاق والحرية والاستقلال، بضاعة رخيصة في سوق النخاسة العالمي، ضاربين عرض الحائط بآمال مواطنيهم ومستقبل أجيالهم، خدمة لمن هو مستعد لاستبدالهم، عند أية بادرةٍ، بمن يخدمه أكثر منهم، ومن يقدم له التنازلات أكثر منهم.
• عندما انطلقت الصرخة من (مَرّان)، بدأ «زمن كشف الحقائق»، كما تحدث عنه الشهيد القائد (حسين بن بدرالدين الحوثي) -رضوان الله عليه- فرأينا كيف انزعج النظام اليمني والسعودي من الصرخة التي فيها (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود)، ولم يقف الأمر على الانزعاج، بل تحرك النظام اليمني عسكرياً، خاصة بعد عودة الرئيس الأسبق من أمريكا إثرَ استدعاءٍ عاجلٍ له من البيت الأبيض، وحين أعلن العدوان على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م، كان بلسان وزير الخارجية السعودي من واشنطن، وحين تشكل التحالف العربي الغربي الأفريقي ضد بلادنا، علمنا كيف أصبحت كل هذه الأنظمة تابعة، وليست ذات سيادة مستقلة، وحين قامت حرب الإبادة الصهيونية الأمريكية الأطلسية ضد أبناء غزة، اكتملت الصورة، وظهرت الأمور على حقائقها، جلية وواضحة، ولم يعد من المخجل لدى دولة الإمارات أن تعلن على الملأ دعم دولة الكيان بإيجاد طريق بري، لتجاوز الحصار البحري المعلن من اليمن عليها، ولم يعد من المعيب على قادة جارة السوء (السعودية)، يقدموا المليارات للعدو الصهيوني، وأن يتكفلوا بميزانية التواجد البحري الأمريكي البريطاني الغربي في البحار المحيطة، ولم يرعَوِ علماؤها وخطباؤها عن التحريض على حركة حماس ومجاهديها، ووصمها بالإرهاب، ولم يكف الإعلام السعودي عن ترديد الأكاذيب دعماً للصهاينة والأمريكان، وهكذا انكشفت الحقائق، وأصبح كل مواطن عربي يعلم علم اليقين أن من يحكم تلك الدول (العربية) ليسوا أبناءها، بل مجرد أقنعة..
• وعودة على مطلع المقال، يمكننا القول إن من يحكم دول التغريب العربي، ليسوا فقط لا يملكون من أمرهم ولا قرارهم شيئاً، بل ليسوا عرباً، فقد تنكروا لعروبتهم، وخانوا أوطانهم، وباعوا القضية العربية، وخدعوا شعوبهم وأذلوها وباعوها، خدمة لليهود الصهاينة والأمريكان، فليسوا سوى مجرد أقنعة، والحاكم الفعلي لهذه الدول هي (الحكومة العالمية الخفيّة) (الصهيونية) وما وراءها، ومن يمثلها من الأنظمة الغربية ودولة الكيان أما هؤلاء الأوجه، فهم مجرد أقنعة…أقنعة فحسب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل سيمنع اجتماع الجامعة العربية الضربة الإسرائيلية على العراق؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

رأى الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الاحد (24 تشرين الثاني 2024)، ان اجتماع الجامعة العربية لن يمنع الضربة الإسرائيلية المرتقبة على العراق.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية لن يغير أي شيء بموقف الكيان الصهيوني من شنه ضربات على العراق خلال الفترة المقبلة، خاصة وان اغلب تلك الدول المجتمعة على علاقات طيبة وجيدة مع الكيان الصهيوني"، مبينا ان "هذا الاجتماع لن يكون اكثر مما هو اجتماع اعلامي وبرتوكولي لإعلان المواقف فقط، دون خطوات عملية حقيقية من قبل تلك الدول".

وأضاف ان "العراق يسعى من خلال تحركه نحو المجتمع الإقليمي والدولي لتحشيد موقف يسانده في مواجهة الكيان الصهيوني، رغم ان يعلم جيداً بان جامعة الدول العربية لن تقدم له أي شيء والجامعة غير قادرة على منع إسرائيل من تنفيذ ضرباتها المرتقبة، والتي تؤكد كل المعطيات انها حتمية وستكون ضد اهداف قد حددت سابقاً من قبل هذا الكيان، الذي يريد توسعة دائرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط".

واعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسان زكي، امس السبت، عن نية الجامعة عقد جلسة "طارئة" اليوم الاحد، للتباحث حول النوايا الإسرائيلية لشن هجمات عسكرية على العراق. 

 

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية توقع اتفاقية مع جامعة الدول العربية لتنظيم نقل البضائع برا
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب
  • لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
  • انعقاد أعمال الدورة غير العادية لجامعة العربية لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر الابتكار للعام 2024 (إنفوغراف)
  • هل سيمنع اجتماع الجامعة العربية الضربة الإسرائيلية على العراق؟
  • هل سيمنع اجتماع الجامعة العربية الضربة الإسرائيلية على العراق؟ - عاجل
  • أبوالغيط: الحروب والصراعات بالدول العربية أدت إلى تراجع معدلات التنمية
  • اجتماع طارئ للجامعة العربية غدا لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق
  • رئيس كولومبيا: ما يحدث في فلسطين ليست مجرد حرب ولكن رسالة تخويف