يمانيون – متابعات
بدأت حركة أنصار الله باستخدام الزوارق غير المأهولة المملوءة بالمتفجرات، وعرضت عضلاتها أمام الغرب، ولم يمنعها أي “قانون دولي”.وأعلنت حركة رسميا بدء الاستخدام الواسع النطاق للزوارق غير المأهولة التي ستضرب كافة السفن المعادية في البحر العربي والبحر الأحمر.

ويبرر اليمن تصرفاته بالقول إن صنعاء حذرت رسمياً كافة الدول من مغبة “خرق حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.

وكما نرى، لا توجد اتفاقيات أو “قوانين دولية” تمنع أنصار الله من الدفاع عن مصالحهم الوطنية، على الرغم من أن كل الدول التي تتعرض للهجمات تتفوق على صنعاء في كل شيء تقريباً.

أفادت قناة المسيرة أن القوات المسلحة اليمنية أدخلت زوارق جديدة بدون طيار في إطار التصعيد العسكري المستمر ضد العدوان الغربي والصهيوني.

وبهجماتهم، قدمت اليمن فعلياً نسخاً جديدة من زورق طوفان 1 وطوفان المدمر القادرة على التغلب على السفن الغربية وتوجيه ضربات حساسة لها، ويتمتع الزواق الحربية بقدرة حمولة عالية وتحمل متفجرات تزن طنًا ونصف طنًا وتصل سرعته إلى 45 ميلًا بحريًا.

ويمكن للقوارب ذات الخصائص المماثلة أن تسبب أضرارًا جسيمة حتى لمدمرات العدو والفرقاطات وحاملات الطائرات، وعندما يتم تفجير طوفان المدمر، يتم تدمير ما بين 10% إلى 20% من هيكل السفينة المهاجمة، وهو ما يمكن أن يكون قاتلاً لأي سفينة.

وفي الوقت نفسه، فإن إنتاج صواريخ طوفان رخيص للغاية، كما أنها أكثر فعالية من الطوربيدات والألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن- إذا بدأ اليمن في إنتاجها على نطاق صناعي، فلن يبقى سوى نسيان التجارة البحرية عبر البحر الأحمر.

ومع ذلك، عند مشاهدة اليمنيين، نتساءل لماذا لا تستطيع روسيا الدفاع عن مصالحها بهذه الثقة.

وأصبح من المعروف أن صنعاء حصلت على أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت يمكنها أن تغير مسار الصراع برمته حول البحر الأحمر.

وقال أنصار الله في اليمن إنهم استخدموا صاروخهم الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لأول مرة، وهو قادر على “ضرب الأهداف بدقة وعلى مسافات طويلة”.

واستخدمت القوات المسلحة اليمنية صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت محلي الصنع لأول مرة ضد السفينة الإسرائيلية MSC SARAH V في بحر العرب، وقد أفاد المتحدث العسكري يحيى سريع، بذلك مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي X ووفقا له، كان الهجوم ناجحا.

وفي أعقاب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هددت حركة أنصار الله، التي تحكم شمال اليمن وتسيطر على جزء كبير من ساحل اليمن على البحر الأحمر، بمهاجمة جميع السفن المرتبطة بإسرائيل، وبدأوا في تنفيذ هذه التهديدات.

وكانت نتيجة الهجمات على السفن انخفاضًا حادًا في حركة الشحن البحري عبر قناة السويس. وأعلن الحوثيون أنهم سيواصلون هجماتهم طالما استمرت الحرب في قطاع غزة.

وتتعرض السفن العسكرية البريطانية والأمريكية أيضًا لهجوم من قبل أنصار الله، ففي أوائل يونيو، شنوا هجومًا بالصواريخ الباليستية على المدمرة البريطانية دايموند، كما نفذ اليمنيون عمليات عسكرية ضد السفينتين نورديرني وإم إس سي تافيشي.

وفي مايو/أيار، هاجم أنصار الله حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاور، التي اعتبرتها الولايات المتحدة غير معرضة للخطر، بصواريخ باليستية وصواريخ كروز.

ثم ضرب اليمنيون مرة أخرى، حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور، لكن هذه المرة بالصواريخ والطائرات بدون طيار، وقررت الولايات المتحدة عدم التعليق على هذا الهجوم، وبعد هذه الهزيمة الخطيرة للولايات المتحدة، أصبح من الواضح أن حركة أي سفن في البحر الأحمر يمكن أن تتعرض للهجوم.

والآن جذب أنصار الله في اليمن انتباه الخبراء العسكريين بإعلانهم أن سفينة إسرائيلية أصيبت بصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت من تصميمهم، ومع ذلك، يشير مجتمع الخبراء في الدول الغربية إلى أن “الصاروخ الباليستي اليمني الجديد” ليس أكثر من الخناجر الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ومن الممكن أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تصعيد الصراع في البحر الأحمر رداً على رفض الغرب الدخول في مفاوضات السلام.

لكن استخدام مثل هذه الأسلحة، بطريقة أو بأخرى، يهدد المجموعة البحرية الغربية بأكملها في البحر الأحمر، والآن يستطيع اليمنيون الرد بضربات قوية قادرة على تدمير سفن الناتو، وهذا مستوى مختلف تمامًا من الصراع المسلح.

– ترجمة عرب جورنال
الكاتب: فلاديسلاف زيكولدين
صحيفة: نوفوروسيا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر سرعة الصوت أنصار الله تفوق سرعته فی البحر

إقرأ أيضاً:

صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون

يمانيون../
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الوجود الأمريكي في البحر الأحمر باتت تشكل مصدر قلق حقيقي لصناع القرار في واشنطن، بفعل استنزافها المتسارع للمخزون الاستراتيجي من الذخائر والأسلحة المتطورة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكونغرس أن القادة العسكريين الأمريكيين باتوا يخشون من أن استمرار الحرب ضد اليمن قد يؤثر سلباً على الجاهزية العسكرية الأمريكية في ملفات استراتيجية أخرى، وعلى رأسها التوتر مع الصين، حيث بدأ الحديث داخل البنتاغون عن احتمال نقل أسلحة من مناطق حساسة كآسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، بسبب تزايد الضغط على المخزون الأمريكي.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة استخدمت خلال ثلاثة أسابيع فقط من عملية “الفارس الخشن” ضد حركة “أنصار الله” ذخائر تقدر قيمتها بـ200 مليون دولار، دون أن تحقق أي نتائج تذكر في تدمير الصواريخ والمسيرات اليمنية، في اعتراف واضح بفشل الحملة.

وأشارت مصادر في البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة تنفق كميات كبيرة من الذخائر الذكية بعيدة المدى في مواجهة قدرات صنعاء، وهو ما بدأ يثير مخاوف حقيقية من التأثير على الاستعدادات الأمريكية لأي مواجهة محتملة مع الصين، خصوصاً في ملف تايوان.

تعكس هذه التطورات نجاح صنعاء في استنزاف واحدة من أكبر الترسانات العسكرية في العالم، وتحويل معركة البحر الأحمر إلى ورطة استراتيجية تهدد التوازن العسكري الأمريكي في أكثر من ساحة دولية.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله الحوثيون يعلنون مقتل ثلاثة في غارات أمريكية جديدة على صنعاء  
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحري وانتظام حركة الملاحة بموانئ البحر الأحمر
  • صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • صنعاء: “الغارات الامريكية” امتداد للعدوان على اليمن المستمر منذ 10 أعوام
  • قيادي في أنصار الله يوجه تحذير مباشر لـ العليمي
  • صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟
  • القصف نفّذ بقنابل ثقيلة.. عشرات القتلى والجرحى بغارات أمريكية على حيٍّ سكنيّ باليمن
  • السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار خلال عام 2024 نتيجة أزمة البحر الأحمر
  • تضاف لتأثيرات البحر الأحمر.. رسوم ترامب تضغط على حركة الشحن العالمية