الثورة نت:
2024-11-26@07:24:39 GMT

لنا الفجر ولعدونا الهزيمة

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

اختار العدو «الإسرائيلي» ساعات الفجر لشن هجومه على الجيش المصري والسوري والأردني يوم الإثنين الموافق 5 يونية 1967م، وساعات الفجر لدى عدونا «الإسرائيلي» مقدسة، فهم ـ بشكل عام ـ ينامون مبكراً، وينهضون مبكراً، ويبدأ يومهم العملي من الساعة الخامسة فجراً، لذلك شن الجيش «الإسرائيلي» هجومه على الجيوش العربية في تلك الساعات التي كانت فيها القيادة تستمتع بإغفاءة الفجر.


هجوم الفجر المباغت مارسه العدو «الإسرائيلي» في عدوانه على غزة وسيناء سنة 1956م أيضاً، حين استيقظ الجيش المصري على قصف مطاراته، ومحاصرة قواته، وهجوم الفجر مارسه العدو «الإسرائيلي» في كل اعتداءاته على لبنان سنة 1982م، ومارسه بعد ذلك التاريخ سنة 2006م، يوم حاول العدو مفاجأة المقاومة اللبنانية فجراً، فتصدوا له بمرصاد اليقظة والاستعداد.
اليوم يتبدل المشهد الميداني، فرجال المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، هم أصحاب الفجر، فهم يتوجهون لتنفيذ عملياتهم العسكرية بعد صلاة الفجر، يفاجئون عدوهم «الإسرائيلي» في مقتل داخل دباباتهم ومصفحاتهم، بعد أن أرهقهم الليل وهم ينتظرون ويراقبون المنطقة بقلق ورعب وتوجس، وسط بيئة معادية داخل قطاع غزة.
لقد صار الفجر رفيقنا نحن الفلسطينيين، وصار طريقنا، وصارت معظم عمليات المقاومة تنفذ بعد صلاة الفجر، في تلك اللحظات المعبأة بالإيمان بالله، والثقة بأننا أصحاب أعدل قضية على وجه الأرض، وأننا لا نقاتل عدواناً وظلماً، ولا يواجه أبطالنا عدوهم طمعاً بالمال وعرض الدنيا، ولا طلباً لترقية وظيفية، أو لتنظيف السيرة الذاتية، ولا يقدم المقاوم روحه طمعاً في التكريم، ولحساب تلك الحكومة أو ذاك الحزب، أبطال فلسطين يقاتلون عدوهم مقتنعين بأنهم يقومون بواجبهم الديني والوطني، وأن المقاتل سينال إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، لذلك تراهم مقتحمين لمواقع العدو، وهم حفاة، وتراهم مقبلين، ولا تراهم مدبرين، ولا تراهم مترددين في المواجهة، وهم لا يفكرون بأنفسهم، ولا بمصيرهم، بمقدار ما يشغلهم النجاح في المهمة المكلفين بها، والحريصين على تنفيذها بنجاح يرفع من شأن الأمة، ويحط من قدر الصهاينة.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد الخامنئي: العدو لن ينتصر في غزة ولبنان

 أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، اليوم الاثنين، أن العدو الصهيوني لم ينتصر في غزة ولا في لبنان، ولن ينتصر في هاتين المنطقتين.

وفي كلمة له بمناسبة أسبوع التعبئة، قال السيد الخامنئي: إن قصف العدو لمنازل المدنيين في قطاع غزة ولبنان ليس انتصارًا وهو لن يحقّق أيّ انتصار فيهما.

وأضاف أن ما قام به العدو هو جرائم حرب، مؤكدا أن جرائم الكيان في لبنان وفلسطين ستقوّي وتعزّز قدرات المقاومة ولا يمكن التراجع عن هذه القاعدة أو التشكيك فيها، مشددا على الشعبين اللبناني والفلسطيني أن يدركا أنّ الطريق الوحيد لمواجهة الكيان هو الكفاح المسلّح.

 وبشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، أكد السيد الخامنئي أن غير كافٍ ويجب إصدار حكم إعدام بحق القادة المجرمين.

وأوضح أن الأمريكيين يسعون إلى إشاعة الاستبداد والفوضى في المنطقة حتى يسيطروا عليها، مشيرا إلى أن جبهة المقاومة إن لم تتوسّع اليوم فإنّها ستتوسّع غدًا.

وقال “من أول أعمال الاستكبار العالمي وقوى الهيمنة العالمية للسيطرة على الأمم هو إنكار مقدراتها، والتعبئة تعمل ضد هذا الإذلال”، مؤكدًا: “لا شك أن روح التعبئة في البلاد وجبهة المقاومة ستتغلب على كل سياسات الأعداء”.

وبشأن مواجهة إيران لقوى الشر العالمية، شدد السيد علي الخامنئي، على ضرورة تقوية وتعزيز قدرات قوات التعبئة و”الباسيج” للدفاع عن حقوق الشعب والقيام بمبادرات نوعية.

وأشار إلى أن عناصر قوات التعبئة يمتلكون إيمانًا لا يصل إلى طريق مسدود وهم متيقّنون بالوصول إلى زوال كيان الاحتلال

ولفت إلى أن قوات التعبئة أحبطت المؤامرات الغربية وخاصة الأمريكية التي أرادت خداعنا في قضية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

وقال السيد الخامنئي إنه “إذا كان أيّ شعب متحدًّا وثابتًا وله قوته الفاعلة فسيحصل على القوة السياسية على الصعيد الدولي”، مؤكدا أن “الروح التعبوية في بلادنا وجبهة المقاومة ستجعلنا نتغلّب على سياسات أمريكا والكيان الصهيوني”.

وأضاف أن الغرب استخفّ بقدراتنا وكان يحتقر الشعوب والمعتقدات وقوات التعبئة ردّت على ذلك بتطوير قدراتها، مردفا أن وجود المعنويات في إيران ومحور المقاومة سيغلب الأعداء

وتابع بقوله إن قوة فرعون أعظم من قوة الاستكبار الحالي ومع ذلك تهاوت، مشيرا إلى أن قوة الأعداء تتضاءل أمام قوتنا مع وجود الخصوصيات، مضيفا شهدنا العون الإلهي في القضايا التي تبدو مستحيلة.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية أن “التعبئة عبارة عن شبكة تواصل ثقافية واجتماعية وعسكرية، ولا تقتصر على البُعد العسكري رغم أهميته”.

وقال “في الوهلة الأولى، التعبئة هي مدرسة وفكرة وتفكير وهي في الواقع شبكة فكرية وثقافية. إذا قمت بالعمل العسكري والاجتماعي، فإنّ منطقه هو أساس التعبئة، وأساس التعبئة هو الإيمان والثقة بالنفس، أو يمكنك تفسيرها أن أساس التعبئة يقوم على الإيمان بالله والثقة بالنفس”.

مقالات مشابهة

  • بعيدا عن النصر أو الهزيمة.. محددات فرضتها المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي
  • عقلانية المقاومة تردع وحشية العدو
  • السيد الخامنئي: العدو لن ينتصر في غزة ولبنان
  • المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام للمرة الرابعة اليوم بصلية صاروخية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مستوطنتي “سعسع” و “ميرون” بصليات صاروخية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف العدو الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة وفي ثكنة “دوفيف” ومستوطنة “يرؤون” بصليات صاروخية
  • الاستعمار والتدمير المنهجي: قراءة في خيار المقاومة (2-2)
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصلية صاروخية تجمعاً لقوّات العدو الإسرائيلي في موقع المطلة شمال فلسطين المحتلة
  • كاريكاتير.. المقاومة اللبنانية تغرق كيان العدو في مستنقع الهزائم
  • 48 قتيلاً ومصاباً من ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في لبنان وغزة