الثورة نت:
2025-03-05@04:23:39 GMT

السعودية وخطاب الفرصة الأخيرة

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

الكلمة الأولى لسيد القول والفعل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله و والتي افتتح بها العام الهجري الجديد؛ كانت إستثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معان، كلمة إتسمت بالقوة والمكاشفة والصراحة والوضوح في مختلف القضايا والملفات التي تم تناولها أو الإشارة إليها، الداخلية منها والإقليمية والدولية، ولعل اللافت هنا ما تضمنته في ملف العدوان على بلادنا والتحركات الأمريكية الضاغطة على مملكة بني سعود من أجل تصعيد الأوضاع في اليمن والحيلولة دون التوصل إلى صيغة توافقية تنهي الوضع الراهن وخصوصا ما يتعلق بالملفين الإقتصادي والإنساني، كورقة ضغط على القيادة اليمنية الحكيمة لإيقاف العمليات البحرية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، بعد أن فشل الأمريكي عسكريا فشلا ذريعا.


السيد القائد تكلم بوضوح بأن الأمريكي أبلغ صنعاء بأنه سيدفع بالسعودية لتفجير الأوضاع من جديد من خلال إغلاق ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ونقل البنوك وشركات الصرافة إلى عدن، ونقل المقر الرئيسي للخطوط الجوية اليمنية إلى عدن إن هي لم توقف مناصرتها لغزة، وأشار بوضوح إلى أن النظام السعودي يتجه بكل حماقة نحو السير خلف الإملاءات الأمريكية، وقد بدأ بمقدمات خطيرة للخطوتين الأخريين غير مدرك لخطورة وتداعيات ذلك عليه قبل الأمريكي والإسرائيلي لخطورة، فكانت رسائل السيد للنظمام السعودي واضحة ومباشرة، من خلالها رمى بالكرة في ملعب السعودية، ملزما إياهم الحجة، بعد أن أسدى لهم النصيحة بعدم توريط أنفسهم وبلدهم في أي حماقات جديدة ضد وطننا وشعبنا، والإكتفاء بما قاموا به خلال السنوات الماضية من عمر العدوان والحصار على بلادنا وشعبنا.
القضية ليست سهلة كما يصورها لهم الأمريكي، بل على العكس من ذلك تماما، القضية خطيرة وخطيرة جدا، فأي تحرك اليوم ضد بلادنا من أي دولة، يندرج في سياق التحالف مع كيان العدو الإسرائيلي، وهو ما سيفرض على القوات المسلحة اليمنية الرد عليه، وفق معادلة المعاملة بالمثل التي أفصح عنها السيد عبدالملك والتي فيها من العدالة والإنصاف وعدم التجني ما يريح النفوس ويطمئن القلوب ويشفي الصدور، البنك بالبنك، والميناء بالميناء، والمطار بالمطار، وكلما أقدم السعودي على خطوة كان الرد منا عليها بالمثل، معادلة منصفة، وغير مجحفة .
وعلى السعودي أن يعي أن مسألة الإستقواء بالأمريكي والإعتماد على حمايته لم تعد مجدية على الإطلاق، فالأمريكي وجد نفسه في ورطة، ويريد الآن توريط السعودية مساندة ودعما لإسرائيل، وهي مسألة ستجعل من السعودية مسرحا للعمليات العسكرية البحرية اليمنية، كونها ستصبح حليفا لهذا العدو بصورة علنية، بعد أن ظلت حليفا سريا لسنوات عديدة ، وعليها أن تتحمل تبعات حماقتها، ورعونتها، وذهابها خلف الإملاءات الأمريكية، وخصوصا أنه لا يوجد أي مبرر لأي شكل من أشكال التصعيد السعودي تجاه بلادنا، وسيكون الدافع الأساسي هو محاولة تخفيف الضغط على كيان العدو الصهيوني والتحالف المساند له بقيادة الشيطان الأكبر .
بالمختصر المفيد، القرار بأيدي محمد بن سلمان والكرة في ملعبه وزمرته ، ورسائل السيد لهم في كلمته في ذكرى الهجرة النبوية هي بمثابة الإنذار الأخير لهم، وهم يدركون جيدا أنه ما ( يمزحش)، يعني ما يقوله يفعله، وعليهم الحذر كل الحذر من اللعب بالنار مع هذا الرجل، نعم اللعب بالنار معه وخصوصا في هذا التوقيت سيجلب عليهم الويلات وسيريهم عجب العجاب ، أما بالنسبة لنا كيمنيين فإننا لن نخسر أكثر مما خسرناه، ولكننا في الوقت ذاته لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه أي حماقات سعودية تستهدف حياة المواطنين، لن نسكت، وسنرد لهم الصاع صاعين، صاع للسعودي، وصاع للأمريكي، وعلى الأول أن يتحمل تبعات وأعباء طاعته وارتهانه للثاني، وعليهما أن يدركا أنهم مهما عملوا، فلن تتوقف عملياتنا البحرية المساندة لإخواننا في قطاع غزة، بل ستزداد كثافة وضراوة بفضل الله وعونه وتوفيقه وتأييده،
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه السلام وعلى آله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شعب بلادنا في زمن الحرب والكوليرا والمجاعة!

منظمة اليونسيف تحذر ان الكوليرا المنتشرة في ولاية النيل الأبيض تهدد حياة مئات الوف الأطفال، وقد قضى المئات من الموطنين خلال الفترة الماضية بسبب تلوث المياه وفقر المنظومة الصحية او انعدامها.
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، انها اعلنت اليوم (الجمعة) (إنه لا سبيل لمواجهة المجاعة في السودان سوى توقف القتال الدائر في البلاد منذ ما يقرب من عامين.
وأضافت ماكين في حسابها على منصة «إكس» أن نصف السودانيين يعانون من الجوع الحاد، وأن توقف القتال سيفسح المجال لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة وشركائه لتوفير الغذاء والإمدادات الإنسانية الحيوية)
المنظومة الكيزانية التي تدير الحرب وترفض اية محاولات لوقفها. لا تهمها حياة الناس، بالعكس يبدو كأن هذه المنظومة التي سعت لإشعال نار الحرب كانت تسعى ومنذ بداية الحرب لتوسيع شقة الانتهاكات فيها بانسحابات الجيش من المدن وترك المدنيين عرضة للانتهاكات بعد الاحتفال معهم بانتصارات غير متحققة. بل انّ هذه المنظومة الاجرامية كانت ترتكب جرائم القتل بحق المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها من المليشيا بدعوى تعاونهم مع الدعم السريع. جرائم كانت تستهدف ايضا زيادة الفتن بين المكونات السكانية وتوسيع شقة عدم الثقة بين أبناء الوطن تمهيدا لتقسيمه مرة أخرى.
بسبب استهداف محطات الكهرباء يتوقع فشل الموسم الزراعي في الولاية الشمالية وبسبب الحرب فشلت مواسم زراعية في الجزيرة وكردفان ودارفور وشرق السودان. الحرب استهدفت ضمن تدميرها لهذه البلاد البنية التحتية والمصانع والمؤسسات العامة.
السيدة ماكين قالت الكلام الصحيح الذي قال به العقلاء منذ انفجار هذه الحرب، بل ان قوى الحرية والتغيير سعت حثيثا لوقف الحرب قبل اندلاعها، لكن جهدها اصطدم بصخرة إصرار الحركة الإسلامية على الحرب للهروب من استحقاقات المحاسبة على جرام عقودهم الثلاثة ولمحاولة العودة الى السلطة عبر بوابة حرب جديدة تراكم جرائم جديدة تغطي على جرائم الثلاثة عقود التي وضعت بذور هذه الفتنة الكبرى.
لابد من وقف الحرب لوقف سفك دماء الأبرياء واستعادة دور الدولة في حماية المواطن الذي تقع عليه الان انتهاكات كل أطراف الحرب.
وقف الحرب أصبح ضرورة قصوى لإنقاذ هذه البلاد من التشرذم والضياع واستعادة مؤسسات الدولة من صحة وتعليم وإنقاذ الأطفال من ضياع مستقبلهم ومن الأوبئة التي تهدد حياتهم. لا بد من وقف الحرب فورا لإبعاد شبح المجاعة الذي بات يتهدد مواطني هذه البلاد حتى في قلب عاصمتهم.

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • رمضان.. بين غفلة النادم وشكر المدرك للفضل!
  • 4 مارس خلال 9 أعوام.. 40 شهيداً وجريحاً في 6 جرائم العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • هكذا تفاعل إسرائيليون مع جلسة الكنيست العاصفة وخطاب نتنياهو
  • برلماني: قمة القاهرة الفرصة الأخيرة لعمل عربي مشترك دعمًا للقضية الفلسطينية
  • بعد مغادرته السعودية متوجها إلى القاهرة... برقية شكر من الرئيس عون إلى ولي العهد السعودي
  • السعودية تنسف مساعي التصعيد الأمريكي ضد صنعاء بتحرك عاجل نحو هذه الدولة
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 3 مارس
  • الهريفي يعلق على ضياع هدف محقق من تاليسكا في الدوري التركي
  • كان مكتئباً بلا روح”.. نجل السيد حسن نصر الله يروي تفاصيل الأيام الأخيرة لوالده قبل استشهاده
  • شعب بلادنا في زمن الحرب والكوليرا والمجاعة!