خارطة الطريق التي أجهضت في مسقط كانت بمثابة طوق نجاة للسعودية وكذلك لأمن واستقرار دول الخليج والمنطقة.. لكن ما دفع الأذرع الأمريكية البريطانية في المنطقة هي الولايات المتحدة الأمريكية المهتمة والداعمة لأمن الكيان (الإسرائيلي) المحتل للسير نحو معاداة اليمن من خلال ضرب الاقتصاد المتعافي في صنعاء عقاباً على الموقف المشرف والمساند للقضية الفلسطينية.
وذلك بالرغم من أن (بايدن) وحزبه الديموقراطي ظهر فيه مؤخراً انشقاق بين الديموقراطيين أنفسهم، الأمر الذي سيقلص وربما سيزيل الحزب الديموقراطي من الخارطة السياسية.
وتوحي المناظرات بأن الغلبة (للجمهوريين) بالرغم من أنه لا فرق بين الاثنين في السياسة الخارجية والتفافهما حول إسرائيل وامنها واستقرارها، لأن العدو الصهيوني على غزة مع (الأمريكي والبريطاني) مستمرون في حرب الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني والأخبار المفجعة التي تصل بين كل ساعة وكل ثانية عن مجازر الإبادة الجماعية للفلسطينيين الذين اصبحوا لا يأمنون على انفسهم في أي مكان في غزة (لا في الشرق ولا الغرب ولا الشمال ولا الجنوب)، أضف إلى ذلك الجوع القاتل والأمراض الفتاكة المنتشرة بين الأطفال والنساء والشيوخ وهو ما نددت به منظمات الصحة العالمية وأدانته الشعوب الحرة وخاصة الجرائم في رفح وخانيونس وغيرهما.. فرفح من اكثر المناطق الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان حيث يقطنها حوالي مليوني نسمة…
وكعادته أقدم جيش الاحتلال الذي يسيره نتنياهو اقدم على هذه الخطوة الإجرامية ومازال رغم ما سبقتها من تحذيرات دولية من الدخول إلى رفح.
فجنون الصلف الصهيوني قد جعل من جيش الاحتلال وآلته العسكرية لا يفرق حتى بين عمال الإغاثة (الاونوروا) والصحفيين والأطباء ومراكز الإيواء ومدارسها حيث أصبحت أهدافاً للآلة العسكرية الصهيونية وبمباركة بايدن لنتنياهو وجرائمه اللا أخلاقية واللا إنسانية.
وفي سياق متصل خسر اليمين الفرنسي المتطرف الانتخابات وحل محله اليسار وبالمثل خسر المحافظون في بريطانيا وحل محلهم حزب العمال.. وكل هذا الحراك نتيجة السياسات الخارجية الهوجاء للدول الثلاث المذكورة آنفاً التي وقفت إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
فجبهات المقاومة اليمنية واللبنانية والعراقية تقاتل في أكثر من جبهة وتشغل كيان الاحتلال عن الاستفراد بالشعب الفلسطيني ونتيجة التعنت الأمريكي البريطاني والاستفزازات على (اليمن على سبيل المثال) بهدف تمكين استفراد العدو (الإسرائيلي) بفلسطين.
فلبنان لها دور محوري في إلهاء جنود الاحتلال، وجعل مقراتهم العسكرية هدفاً للمقاومة، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بزوال هذا الكيان الغاصب.. وما يثير الاستغراب هو صمت الأنظمة الحاكمة العربية والخليجية المطبق والمخزي بل تجاوز ذلك العرض السخي من قبل (دويلة الإمارات) لجنوب أفريقيا بإقامة مشاريع استثمارية تتجاوز المليارات مقابل أن تسحب الدعوى المرفوعة على الإجرام الإسرائيلي من محكمة لاهاي.
فمنطقة الشرق الأوسط أصبحت ملتهبة نتيجة السياسات الاقتصادية التي تحاول الأذرع تنفيذها ضد اليمن ومحور المقاومة.. فاليمن أصبح على أتم الجهوزية الكاملة، والخاسر الأول هو الأنظمة المساندة لإسرائيل وعلى رأسها السعودية، فالمعادلة اليمنية التي أعلن عنها قائد الثورة أثناء خطابه.. بداية السنة الهجرية الجديدة تعتبر رسائل قوية.. والحليم تكفيه الإشارة.
أما بالنسبة للذباب الإلكتروني والمنظرين للأجندات الغربية، فقد تساقطوا في غي أكاذيبهم قبل أن تبدأ المواجهة المباشرة، وليعلم القاصي والداني أن الكيان الإسرائيلي قد فشل ويعيش في أسوأ مراحله والتاريخ كفيل بكتابة الحقائق والمواقف لمحور المقاومة، أما المرتهنون للدولار واليورو والريال فإلى مزبلة التاريخ.
فاليمن هي أيقونة السلام لمن يريد السلام ومقبرة الغزاة لمن يبيع أو يرتهن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إيرلندا تُحوّل مقر سفارة الكيان الإسرائيلي في دبلن إلى متحف فلسطين
كشفت صحيفة The Irish Times أنه سيتم فتح متحف فلسطين في عاصمة إيرلندا مكان مقر سفارة الكيان الإسرائيلي بعد أن قررت غلقها بدبلن.
وأضافت الصحيفىة ذاتها نقلا أن مؤسس المتحف فيصل صالح قال “إن إفتتاح فرع للمتحف في سفارة إسرائيلية سابقة، هو بمثابة “بيان سياسي”
تابع فيصل صالح بالقول على غلق سفارة الكيان الإسرائيلي “بئس المصير، من يريد أن يكون هناك دولة إبادة جماعية في بلاده؟ إن ما يفعلونه أمر مروّع، وإيرلندا هي واحدة من الدول القليلة التي تدعم الشعب الفلسطيني بالفعل”.
وإختتمت الصحيفة ان فيصل صالح بالشكر لدولة إيرلندا على وقوفها غلى جاني الفلسطنيين قائلا: “نحن ممتنون جداً للشعب الإيرلندي على الموقف الذي اتخذه، وعندما أقمنا المعرض في بانتري الإيرلندية، تلقينا دعماً هائلاً، وكان الأمر يفوق توقّعاتنا”.