عبدالله أبوضيف (غزة)

أخبار ذات صلة مصر تنفي وجود ترتيبات مع إسرائيل بشأن حدود غزة الولايات المتحدة تعلن إزالة الرصيف العائم في غزة بشكل نهائي

اعتبرت الأمم المتحدة أن قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب، مشيرةً إلى أن الدمار واليأس ينتشران في جميع أنحاء القطاع مع استمرار القتال والنزوح القسري، جاء هذا فيما اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سكان القطاع يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن الاحتياجات الضخمة في غزة تفوق قدرتها على الاستجابة.


وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب الإسرائيلية.
وأوضحت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في «الأونروا»، في منشور عبر «إكس» أمس، أن 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب، مشيرةً إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحول مدارس «الأونروا» إلى ملاجئ للنازحين.
وأضافت: «هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال»
وأكدت «الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم»، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال.
وفي السياق، قالت «الأونروا» في منشور على حسابها عبر منصة «إكس» أمس، إن «الدمار واليأس ينتشران في جميع أنحاء قطاع غزة مع استمرار القتال، والنزوح القسري».
وأضافت: «لا تزال العائلات الفلسطينية تتعرض للنزوح القسري، ويلجأ بعضها إلى المدارس والمباني المتضررة، ويعيش آخرون في خيام مؤقتة»، وشددت على أن «الأمان غير متوفر في أي مكان بالقطاع».
واختتمت الوكالة الأممية بتجديد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث يشعر جميع الفلسطينيين بـ «التعب والإنهاك الشديد».
إلى ذلك، قالت سارة ديفيز، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» لا أحد في قطاع غزة يشعر بالأمان حالياً، حيث نزح العديد من الأشخاص وعائلات بأكملها وأشخاص يعانون إصابات أو إعاقات وكبار السن - مرات عديدة خلال الأشهر التسعة الماضية.
وأوضحت ديفيز أنه في كل مرة يضطر الناس إلى الرحيل، يتعين عليهم العثور على مناطق جديدة يمكنهم خلالها نصب الخيام إذا توفرت لهم، والعثور على مصادر للمياه ومنافذ لشراء الطعام.
ووصفت مستوى الإرهاق - جسدياً وعاطفياً وعقلياً بأنه «مروع»، لكن الناس ليس لديهم خيار آخر.
وقالت: «في كل مرة ينزح فيها الناس يتعرضون لخطر الانفصال عن أفراد أسرهم، وتعد محاولة العثور على أشخاص في حالة من الفوضى عندما يشعر الكثير من الناس بالذعر والاندفاع مهمة صعبة للغاية، حيث يكافح السكان في غزة من أجل الوصول إلى الضروريات الأساسية من الغذاء، ومياه الشرب، والمأوى، والرعاية الطبية».
وحسب المتحدثة الدولية، تقدم فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم الطبي في المستشفى الميداني إلى جانب 12 جمعية وطنية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للاستجابة للاحتياجات العاجلة للمجتمع.
وفي سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أمس، إن الاحتياجات الضخمة في غزة تفوق قدرتها على الاستجابة.
وأضافت اللجنة أن التجمعات السكنية في شمال غزة، عانت خلال الأسبوع الماضي من تزايد القتال؛ مما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين.
وأشارت إلى أن «الخط الساخن لديها تلقى مئات المكالمات في الأيام الأخيرة، من أشخاص في أمسِّ الحاجة إلى المساعدة، وأن عائلات بأكملها محاصرة، وتبحث بشدة عن الأمان».
وأشار البيان إلى أن الأوامر الإسرائيلية كانت في كثير من الأحيان غير واضحة، ما أدى إلى حالة من الارتباك والخوف بين السكان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر فقدان جیل کامل من الأطفال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لدعم غزة .. 3 ملايين دولار من الصين لوكالة الأونروا

أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/- تبرعت الصين بمبلغ ثلاثة ملايين دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” ، لغرض تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة إنسانية متزايدة.

وفي تعليقها على التبرع، قالت أنطونيا ماري دي ميو نائب المفوض العام للدعم التشغيلي في الأونروا: “أود أن أشكر الصين حقاً على هذا التبرع. نحن نرى في الواقع زيادة في الدعم من الصين، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا. والصين تلعب دوراً ريادياً في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهي أيضاً قائد حقيقي في القطاع الإنساني.”

وأشار فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة في تغريدة عبر منصة إكس إلى أن:” غزة تواجه أزمة صحية متفاقمة مع تسجيل أكثر من 40,000 حالة إصابة بالتهاب الكبد A منذ بداية الحرب، مقارنة بـ85 حالة فقط قبلها. كما أن انهيار نظام إدارة النفايات في غزة و تراكم القمامة وتدفق الصرف الصحي في الشوارع قد خلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض”.

وأوضح لازاريني أن الأونروا تواجه أزمة مالية مستمرة، تفاقمت بعد اتهامات إسرائيل لعدد من موظفي الوكالة بالمشاركة في عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر. وقد أدت هذه الادعاءات إلى تجميد تمويل الأونروا من قبل 16 دولة مانحة بما في ذلك الولايات المتحدة.

رغم ذلك، استأنفت بعض الدول مثل ألمانيا وأستراليا وكندا تمويلها بعد اتخاذ الأونروا للتدابير اللازمة مثل توقيف وتحقيق مع الموظفين المتورطين. أما الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد قررتا عدم استئناف تمويلهما قبل شهر مارس من العام المقبل.

وأعلنت الحكومة الألمانية عن عزمها استئناف تمويل الأونروا بعد مراجعة مستقلة قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا التي خلصت إلى عدم تقديم إسرائيل أي دليل على تورط موظفي الأونروا فيما وصفته بـ” الأنشطة الإرهابية”. وأكدت المراجعة على أن الأونروا تمتلك إجراءات قوية للحفاظ على حيادها، ولكنها شددت على ضرورة تحسين عملية التحقق من التعيينات داخل الوكالة.

في ختام تقريرها، أكدت كولونا على الدور الحيوي للأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للفلسطينيين، مشددة على أنه:” في ظل غياب الحل السياسي، لا يمكن الاستغناء عن الوكالة في استجابة الإنسانية للأزمة في غزة”.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: احتمال ضلوع 9 موظفين في "الأونروا" في هجوم "حماس" على إسرائيل
  • الأونروا: 9 من موظفينا "ربما تورطوا" في هجوم 7 أكتوبر
  • الأونروا: 9 من موظفينا "ربما تورطوا" في هجوم 7 أكتوبر
  • لمشاركتهم المحتملة بهجوم 7 أكتوبر.. فصل 9 موظفين من أونروا
  • الدفاع المدني بغزة يخسر 60% من معداته ويشكو سلوك الأمم المتحدة
  • الأونروا تحذر من نقص المياه وتفاقم خطر الأمراض المعدية في غزة
  • ‏الأونروا: خطر اضافيا في غزة بعد انتشار التهاب الكبد الوبائي خاصة بين الأطفال
  • لدعم غزة .. 3 ملايين دولار من الصين لوكالة الأونروا
  • تحذير أممي: الكارثة الإنسانية بالسودان تهدد المنطقة بأسرها
  • بطلها الاتحاد المجري.. أزمة جديدة تواجه إيمان خليف