«القيادة الرئاسي» اليمني يحذِّر «الحوثي» من التصعيد الشامل
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أمس، جماعةَ «الحوثي» من العودة إلى خيار التصعيد الشامل، الذي من شأنه مضاعفة المعاناة وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة ومصادر العيش الشحيحة للشعب اليمني، والتفريط بالمساعي الحميدة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لإنهاء الحرب واستعادة مسار السلام والاستقرار والتنمية، مؤكداً في الوقت نفسه جاهزيةَ القوات المسلحة اليمنية لردع أي مغامرة عدائية.
ودعا المجلس، في اجتماع طارئ عقده برئاسة رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، جماعةَ «الحوثي» إلى عدم الهروب من الضغوط الداخلية والشعبية، والأولويات المعيشية، بالتلويح بمغامرات كارثية، بعد أن أثبت هذا النهجُ فشلَه على مدى السنوات الماضية في تغيير قناعات الشعب اليمني أو في التأثير على المواقف الإقليمية والدولية.
وأعلن المجلس أنه اطلع على رسالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، والتي تضمنت طلبَ دعم الحكومة اليمنية لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة، وسبل حلها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني.
وأكد تمسكه بجدول أعمال واضح للمشاركة في أي حوار حول الملف الاقتصادي، بما في ذلك استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء الإجراءات التعسفية كافة بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والأعمال.
ونوه المجلس بالإصلاحات التي تقودها الحكومة والبنك المركزي اليمنيين من أجل تحسين الظروف المعيشية، واحتواء تدهور العملة الوطنية، وحماية النظام المصرفي، وتعزيز الرقابة على البنوك وتعاملاتها الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الإفصاح والامتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأكد المجلس مضيَّه في ردع الممارسات الحوثية، مع انتهاج أقصى درجات المرونة، والانفتاح على مناقشة أي مقترحات من شأنها تعزيز استقلالية القطاع المصرفي، والمركز القانوني لليمن.
وفي سياق آخر، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن التقرير المهم الذي أصدرته مؤخراً وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) حول مصادرة أسلحة كانت متجهة للحوثيين في البحر، يكشف بالأدلة أن مكونات الصواريخ التي صادرتها البحريةُ الأميركية في الفترة بين عامي 2015 و2024، تشترك في سمات شبه متطابقة، وأن الحوثيين استخدموا تلك الصواريخ لشن أكثر من 100 هجوم طال سفناً تجارية وناقلات نفط في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأشار الإرياني إلى أن الحكومة اليمنية حصلت العام المنصرم، على معلومات استخباراتية حول وصول الأسلحة لجماعة الحوثي عبر شبكات تهريب متخصصة، استعداداً لعمليات واسعة في البحر الأحمر وخليج عدن، وأنها حذّرت من تلك المخططات في حينه، لكن المجتمع الدولي أدار ظهره ليجد نفسه وجهاً لوجه في مواجهة مباشرة مع التهديدات الحوثية.
وطالب الإرياني المجتمعَ الدولي بسرعة تصنيف جماعة الحوثي «منظمة إرهابية عالمية»، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قادتها، وتفعيل القرارات الدولية بشأن منع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد الجماعة والأفراد والمنظمات التي تقدم دعماً مالياً أو لوجستياً لها.
وأعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سنتكوم)، أمس، أن قواتها دمرت ثلاث مسيَّرات للحوثيين، اثنتان منها فوق البحر الأحمر والأخرى فوق منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وأضافت «سنتكوم» في منشور لها على منصة «إكس» أنه خلال الـ24 ساعة السابقة دمرت قوات القيادة خمسة زوارق سطحية غير مأهولة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر.
وشددت على أن هذه الأسلحة مثلت «تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني جماعة الحوثي الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الحكومة اليمنية معمر الإرياني رشاد العليمي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رشيد مناع في مخابرات الحوثي.. قصة نجل تاجر السلاح المدرج على القوائم السوداء
عينت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، رشيد فارس محمد مناع، نجل تاجر السلاح المدرج على القوائم السوداء، مسؤولًا بارزًا في جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة، في خطوة تعكس اعتماد الحوثيين على شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة لدعم عملياتهم العسكرية، وفقًا لتقرير نشرته منصة "ديفانس لاين".
وبحسب التقرير، تم تعيين رشيد مناع مسؤولًا عن "الدائرة التاسعة" داخل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، وهي وحدة استخباراتية يُعتقد أنها تشرف على العمليات الخارجية للجماعة، بما في ذلك صفقات السلاح والتمويلات غير المشروعة.
وتشرف هذه الدائرة على شبكات تهريب الأسلحة القادمة من إيران، عبر مسارات متعددة تشمل البحر الأحمر وسلطنة عمان والقرن الأفريقي. وأشارت منصة"ديفانس لاين" وهي مختصة بالشأن العسكري والأمني، إلى أن رشيد مناع يدير شركة تجارية حديثة تُدعى "مؤسسة رشيد فارس محمد للتجارة والاستيراد"، يُعتقد أنها واجهة لأنشطة مالية غير مشروعة مرتبطة بتمويل الحوثيين.
وأوضح التقرير أن الشركة لا تمتلك أي سجل تجاري معلن أو وجود على الإنترنت، ما يثير الشكوك حول دورها في تمويل عمليات الجماعة المسلحة.
وينحدر رشيد مناع من منطقة الطلح، بساقين صعدة، لأسرة اشتهرت بتجارة السلاح لعقود، حيث كان والده، فارس مناع، لاعبًا رئيسيًا في سوق السلاح غير الشرعي، وعمل على تزويد الحوثيين بأسلحة منذ حروب صعدة الأولى. كما أفادت تقارير أممية بأن فارس مناع متورط في تهريب الأسلحة إلى حركة الشباب الصومالية، وهو ما أدى إلى فرض عقوبات دولية عليه.
ووفقًا للتقرير، برز اسم رشيد مناع خلال عملية اغتيال الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017، حيث ظهر في تسجيلات مصورة بجوار جثته بعد تصفيته داخل منزله في صنعاء، ما يشير إلى دوره في العمليات الأمنية الحساسة للجماعة.
وأكد أن تعيين رشيد مناع في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي يعكس رغبة الجماعة في الاستفادة من خبراته وشبكات عائلته في تهريب الأسلحة والتمويل غير المشروع، في وقتٍ تواصل فيه إيران دعم الحوثيين بالسلاح، رغم قرارات الحظر الدولية.
ويستغل رشيد صفته الأمنية والتجارية لتنفيذ عمليات وإبرام صفقات خدمة للحوثيين، وجني العوائد غير المشروعة، وخلافة والده وجده في الاتجار بالموت، فيما تستفيد الجماعة الحوثية من تأطيره تنظيما وتعيينه في جهاز الأمن والمخابرات ومنحه رقما عسكريا ورتبة رفيعة، احتواء نشاطه ونشاط والده وإبقائه تحت دائرة الطاعة والولاء.
فريق أممي يكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية اليمن اليمن والحوثيفريق أممي يكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية تحذير من مخاطر استغلال الحوثيين طيران اليمنية لتهريب القيادات والأموال والأسلحة اليمن اليمن والحوثيتحذير من مخاطر استغلال الحوثيين طيران اليمنية لتهريب القيادات والأموال والأسلحة وتتهم تقارير غربية الحوثيين بإدارة شبكات تهريب تمتد عبر البحر الأحمر وجيبوتي وصولًا إلى القرن الأفريقي، حيث يتم تزويد الجماعات المسلحة في المنطقة بالأسلحة والطائرات المسيّرة.
ويأتي تعيين رشيد مناع في منصب استخباراتي رفيع، امتدادا لدور عائلته في تجارة السلاح، حيث تسعى الجماعة إلى توظيف خبراته لضمان استمرار تدفق الدعم اللوجستي لعملياتها العسكرية، رغم الضغوط والعقوبات الدولية المفروضة عليها.
مع استمرار إيران في دعم الحوثيين وانتهاك قرارات حظر السلاح وقرارات منع مد الجماعة الحوثية بالأسلحة، يحضر اسم مناع، الأب والابن، في صدارة شبكات التجارة المحظورة وعمليات التهريب المنظمة التي تتدفق للحوثية عبر البحر الأحمر وسلطنة عمان، مرورا بالقارة الأفريقية.
وفيما تتحدث معلومات وتقارير عن تطور علاقة الحوثيين بالجماعات الإرهابية في الصومال وسعي الحوثيين لتشكيل جماعات مذهبية موالية لإيران وإنشاء فصائل مسلحة في الصومال واستقدام عناصر صومالية وأفريقية لتدريبهم عسكريا في مناطق خاضعة للحوثيين، إضافة إلى معلومات تتحدث عن تزويد الحوثيين لحركة المجاهدين وتنظيم القاعدة وداعش في الصومال بأسلحة وطائرات مسيرة.
يظهر ارتباط مناع بأنشطة الجماعة الحوثية في الصومال وإيصال الأسلحة للجماعات الإرهابية، وبشبكات التهريب عبر جيبوتي وسلطنة عمان، وفق التقرير. وقد فرضت أمريكا عقوبات على قيادات في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، شملت رئيسه عبدالحكيم الخيواني، ونائبه عبدالقادر الشامي، وحسن الكحلاني وعبدالواحد أبو راس، لتورطهم في عمليات تهريب النفط والسلاح من إيران وإدارة شركات تجارية وشبكات تهريب مرتبطة بطهران تعمل لحساب الحوثية