حكومتا الإمارات وبرمودا توقعان مذكرة تفاهم لتبادل المعرفة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة بتوجيهات منصور بن زايد.. «الإمارات الوطنية» تُعلن عن إطلاق برنامج المنح للطلبة المتفوّقين الإمارات: «الأونروا» شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيينوقعت حكومتا دولة الإمارات وبرمودا مذكرة تفاهم لتبادل المعرفة والخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي، لتعزيز التعاون بين الحكومتين في مشاركة نماذج الإدارة الحكومية الناجحة والمبتكرة والداعمة للتنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتوسيع نطاق الشراكات التي تعقدها دولة الإمارات لتطوير العمل والأداء الحكومي المتميز.
وقع مذكرة التفاهم عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بدولة الإمارات، ومعالي جيسون هيوارد، وزير الاقتصاد والعمل في حكومة برمودا.
وتنطلق اتفاقية التفاهم، التي تم توقيعها ضمن أنشطة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في أعمال “المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة”، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بمقرّها في نيويورك حتى 17 يوليو الجاري، من العلاقات الثنائية الوثيقة بين حكومتي الإمارات وبرمودا، وتهدف إلى تعزيز جاهزية العمل الحكومي الداعم للتنمية للمستقبل.
وبموجب مذكرة التفاهم، يقوم مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات ووزارة الاقتصاد والعمل في حكومة برمودا بإنشاء إطار عمل لتبادل المعرفة والبيانات والمعلومات حول المبادرات التي تسهم بتطوير الخدمات والعمل الحكومي.
وسيشهد الإطار قيام الحكومتين بمشاركة أفضل الممارسات والخبرات في بناء القدرات وتمكين كوادر القطاع الحكومي من اكتساب المهارات الأساسية في مجالات عدة مثل التكنولوجيا والمهارات القيادية.
وأكد عبدالله لوتاه أن حكومة الإمارات التي تعد نموذجاً رائداً لبناء القدرات وتحفيز الابتكار في القطاع الحكومي، وبتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على تبادل المعرفة والخبرات الحكومية مع حكومات العالم لتطوير النماذج وتحديث السياسات وتبنّي الخدمات الذكية بما يحقق فوائد ملموسة للمجتمعات.
وقال معالي جيسون هيوارد: «نثمن العلاقة المتميزة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الصديقة، وتأتي هذه الشراكة بيننا إضافةً جديدة إلى علاقاتنا الثنائية بما يعزز من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات تطوير العمل الحكومي المتنوعة. إن هذا النوع من الشراكات المثمرة في مجالات التحديث الحكومي وتوظيف الابتكار في مختلف مفاصل العمل دلالة على أهمية الشراكات في تعميم الممارسات المبتكرة والتي تعد محركاً رئيساً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لخير البشرية جمعاء».
يشارك الوفد الإماراتي خلال المنتدى في عدد من الاجتماعات الثنائية مع الدول والحكومات وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم التقدم في أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
كما يعمل الوفد على إبرام شراكات استراتيجية حول العديد من الأولويات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع، وتيسير الوصول إلى الطاقة، وتحفيز العمل المناخي وضمان العدل والسلام حول العالم بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية لضمان جودة حياة الشعوب والمجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تبادل المعرفة التبادل المعرفي برمودا الإمارات العمل الحكومي حكومة الإمارات منتدى الأمم المتحدة الأمم المتحدة عبدالله لوتاه أهداف التنمية المستدامة التنمية المستدامة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
نظم "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء" بالمشاركة مع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" بدولة الإمارات، و"مكتبة الإسكندرية" ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية".
شهدت الندوة مشاركة نخبة من المسئولين والشخصيات البارزة، على رأسهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. هذا بالإضافة إلى الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.
استهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثها بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد الركائز الرئيسية في صياغة مستقبل البشرية، مشيرةً إلى أن هذه التقنية أصبحت أحد محددات الاقتصاد العالمي، خاصةً في ظل التحديات البيئية والتنموية المتزايدة. وأكدت المشاط أن الذكاء الاصطناعي يوفر حلولًا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة. كما أكدت الوزيرة على الجهود المصرية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري. واستشهدت بكلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دعت إلى بناء مجتمع رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، مما يُسهم في تحقيق التقدم المستدام.
وأشارت مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، إلى أن الإمارات كانت سباقة في تبني الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأداء الحكومي والابتكار.
وأوضحت الكعبي أن الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مهمة حول دوره في تعزيز التواصل بين المجتمعات أو دعم العزلة، وكذلك تأثيره على فرص العمل، مشددةً على أهمية تحقيق توازن بين استغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات التي يفرضها.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حلولًا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية.
وأضاف زايد أن الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي. كما تناول التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعيًا إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.
بدوره، أوضح الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل.
وأكد الكويتي أهمية الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وسياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال. كما تناول أهمية الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية تجاوزت الخسائر التقليدية على المستويات النفسية والمادية. وأكد أن الإمارات تعمل على تطوير استراتيجيات متقدمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات العالمية.
الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، أكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق تقدم ملحوظ، لكنه يفرض تحديات جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها. وشدد على أهمية الشراكة بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات من أجل الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.
وأضاف أن مواجهة التحديات العالمية، سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية، تستلزم التكاتف الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.
كما أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، لا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات. وأوضح أن المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكدًا أن استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data) أصبح جزءًا لا يتجزأ من أدوات المركز، حيث تُستخدم هذه التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.
وأضاف أن أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضًا لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة.
وقد أتفقت مداخلات الحضور على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على توظيفه بطرق مدروسة تضمن تحقيق أقصى استفادة منه. كما تم التأكيد على أهمية الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا، مع تعزيز وعي المجتمعات والشباب بالاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.