«زايد العليا» تطلق قاموس علم النفس الإماراتي الروسي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم قاموس علم النفس الإماراتي الروسي، الأول من نوعه محلياً وعربياً وعالمياً، وذلك تنفيذاً لبنود الشراكة الاستراتيجية الدولية بين المؤسسة وجامعة أورال الفيدرالية - روسيا في إطار التعاون بين الجانبين، الذي يشمل البحث والتطوير في مجال علم النفس والطب النفسي، ويأتي استجابة لإشباع الحاجات المعرفية، وتحقيق الأهداف المنشودة لدى المتعلمين باللغتين العربية والروسية معاً.
وشارك في إطلاق القاموس عدد من الجهات المحلية الإماراتية منها جامعة الإمارات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة التمكين الحكومي- أبوظبي، وشبكة أبوظبي للإعلام، وأبوظبي للصحة العامة - دائرة الصحة، ومركز الاحصاء.
وأعرب عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن سعادته بإطلاق القاموس وبالأسبقية التي تحققها المؤسسة في إعداد هذا المشروع العلمي الريادي القاموس الأول من نوعه محلياً وعربياً وعالمياً، وضمن إطار التوجهات المستقبلية للمؤسسة، وقال: نحن في «زايد العليا» نؤمن بحتمية وضرورة التعاون الدولي المشترك البناء الذي يخدم المصلحة والأهداف المشتركة، ونسعى للتعاون مع المؤسسات والجهات العالمية المتميزة في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم ولاسيما المتخصصة منها لتحقيق الاستفادة لمنتسبينا.
وقال: بمراجعة الأدبيات العلمية العربية والأجنبية، تبين أن المكتبة العربية والروسية تفتقر إلى وجود قاموس علمي متخصص وشامل، يتناول المفاهيم العلمية في الفروع النظرية، والعلمية التطبيقية والعملية لعلم النفس باللغتين العربية والروسية، ويواجه الباحثون والمترجمون في العلوم النفسية تحديات في ترجمة المفاهيم النفسية باللغتين، ولذا يعد القاموس مرجعاً موثوقاً يمكن الاستعانة به في عمليات الترجمة والبحث العلمي.
وشكر عبدالله الحميدان الجهات المشاركة مع المؤسسة لإصدار القاموس، مشيراً إلى أنه يحقق مجموعة من الأهداف، منها تسهيل تبادل الخبرات بين البلدين في مجال العلوم النفسية، وتعزيز تدويل التعليم وتطوير التعاون بين الثقافات وتشجيع البحوث المشتركة والأنشطة التعليمية، إضافة إلى توفير شروحات ومفاهيم مفصلة للمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في مجال علم النفس (باللغتين العربية والروسية) وتعزيز التواصل والاتصال بين المختصين في علم النفس.
ويُعد قاموس علم النفس الإماراتي الروسي أداة علمية ضرورية في البحوث النفسية، حيث يمكنه تعزيز التفاهم والتواصل باللغتين العربية والروسية.
كما يسهم في تسهيل العملية التعليمية- التعلمية والبحثية، ويساعد المتعلمين والباحثين على معرفة المفاهيم النفسية بشكل أفضل وتبادل المعرفة بين الثقافات.
ويعزز القاموس الدور الاجتماعي والثقافي لعلم النفس في المجتمعات الإماراتية والروسية من خلال توفير المصطلحات والمفاهيم النفسية باللغتين العربية والروسية لتعزيز الوعي العام بقضايا الصحة النفسية وتعزيز الرعاية النفسية في المجتمع، ولاسيما في ظل أهمية اللغة الروسية بمجال علم النفس، حيث تحتوي على مفاهيم علمية تخصصية غنية، ويهدف هذا القاموس إلى تقديم الترجمة والتفسير الدقيق للمفاهيم الروسية المستخدمة في علم النفس، مما يسهم في إثراء المعرفة والتبادل العلمي.
ويسهم قاموس علم النفس الإماراتي الروسي في تطور مجال علم النفس في دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا من خلال فهم جميع فروع العلوم النفسية في الأسس النظرية وتطبيقاتها في الممارسة العملية، كما يعكس القاموس التطور الملحوظ الذي شهده تاريخ علم النفس في الإمارات وروسيا على مدى فترات زمنية مختلفة، وذلك من خلال توفير مفاهيم نفسية حديثة ومعاصرة في جميع فروع علم النفس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله الحميدان الإمارات علم النفس أورال مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الصحة النفسية الرعاية النفسية أصحاب الهمم مجال علم النفس زاید العلیا فی مجال
إقرأ أيضاً:
انعدام الرغبة
يُعدّ انعدام الرغبة من أبرز الظواهر النفسية التي قد تصيب الأفراد في مختلف مراحل حياتهم، وقد يظهر فجأة دون مقدمات واضحة. لا يقتصر هذا الشعور على مجال معين، بل قد يشمل العمل، والعلاقات، أو حتَّى الهوايات التي كانت يومًا ما مصدراً للسعادة، وفي كثير من الأحيان يُساء فهم هذا الشعور ويُختزل في الكسل، أو اللامبالاة، بينما هو في جوهره أعمق من ذلك بكثير.
تتعدد أسباب انعدام الرغبة فمنها ما هو نفسي كالضغوط المستمرة والإجهاد، ومنها ما قد ينشأ عن صدمات عاطفية أو خيبات متكررة تجعل الأفراد يتراجعون عن التفاعل مع العالم من حولهم. و في هذه الحالات، يصبح استكشاف الجذور الفعلية للحالة أمرًا ضروريًا لفهم الذات بشكل أفضل.
كما أن الأثر المترتب على انعدام الرغبة لا يتوقف عند الشخص ذاته، بل يمتد إلى محيطه الاجتماعي والمهني، فقلة الدافعية تؤثر على الأداء وتنعكس سلبًا على العلاقات مع الآخرين، وقد يشعر الشخص بالعجز أو الذنب وهذا ما يعمِّق شعوره بالعزلة. وهنا يكمن التحدي في التوازن بين فهم النفس وعدم الاستسلام لهذا الشعور.
ولا يخفى علينا أن التعامل مع هذه الحالة يتطلب وعيًا أولًا، ثم الخطوات العملية. و من المهم منح النفس مساحة للراحة، وإعادة ترتيب الأولويات، واللجوء إلى الدعم النفسي عند الحاجة، و أحيانًا يكون الحل في أبسط الأمور كروتين يومي جديد، أو لحظة تأمل، أو حتى محادثة صادقة مع صديق مقرّب.
إن انعدام الرغبة ليس ضعفًا، بل إشارة من النفس بأنها بحاجة إلى عناية خاصة. كما أنه هو دعوة لإعادة التواصل مع الذات، وتغذية الروح بما يعيد لها النبض، ويُحي فيها الأمل، ويمنحها فرصة لبداية جديدة.
fatimah_nahar@